الحوثي : العاصمة صنعاء هي حاضرة اليمن والحاضنة لكل أبنائه

الأمة برس
2022-06-22

عبد الملك الحوثي زعيم انصار الله الحوثيين (سبا)صنعاء - الأمة برس - قال عبد الملك الحوثي زعيم انصار الله الحوثيين، أن العاصمة صنعاء هي حاضرة اليمن ومركزه السياسي والحاضنة لكل أبناء الشعب، والنموذج الوطني للتعايش بين أبناء البلد.

وقال الحوثي في كلمته خلال لقائه الاربعاء 22-6-2022 بوجاهات وأبناء العاصمة اليمنية صنعاء" إن اللقاءات بأبناء المحافظات تأتي، للحديث والتذكير بالأولويات في المرحلة الراهنة، ونحن في إطار الهدنة المؤقتة، والتي كنا نخشى أن يكون لها تأثيرها على البعض وتسبب لهم حالة من الفتور وعدم استشعار المسؤولية".

وأوضح أن صنعاء تعبر عن أصالة هذا البلد والهوية الإيمانية للشعب اليمني منذ اليوم الأول الذي جاء فيه أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب ليقرأ رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الموجهة إلى أبناء اليمن يدعوهم إلى الإسلام والدخول فيه أفواجا.. وقال" صنعاء لها أصالة انتمائها الإيماني على مستوى الأخلاق والاهتمامات والموروث الاجتماعي على مستوى العادات والمواقف المشرفة التي تعبر عن عزة الإيمان والحرية في مواجهة الطاغوت والاستكبار والظالمين."

وذكر أن صنعاء لها تاريخها المميز والكبير المعبر عن أصالة هذا الشعب وحريته في التصدي للأعداء في كل مراحل الغزو الاجنبي، وكانت في هذا الزمن وهذه المرحلة حاضرة بأعظم وأقوى وأصلب مما كانت على مر التاريخ.

وأضاف" نحن شعب يثق بالله، ولذلك لا يمكن أن ننكسر أمام المقارنات المادية".. مؤكدا أن الشعب اليمني ليس فريسة سهلة ولا لقمة سائغة، وعليهم استيعاب هذه الحقيقة بعد هذه الأعوام التي جربوا فيها كل كيدهم ووسائل إجرامهم.

وأشار إلى أن السبيل الصحيح لإصلاح الاختلالات هو التوجه لمعالجتها بشكل عملي في إطار الأمر بالمعروف والتواصي بالحق، ومكافحة الفساد وليس على حساب القضايا الكبيرة مثل مصير شعب.. لافتا إلى أن البعض إذا حصلت له مشكلة شخصية يجعلها قضية عامة لأنه لا يرى إلا نفسه، وهمه الشخصي، لذلك يجب تحديد الأولويات بميزان الحكمة والتحرك وفقها بمسئولية.

وأشار إلى أن من الاشياء المهمة التي يجب أن تبقى وتقوى وتكون أكثر تنظيما هو الاهتمام بالتكافل الاجتماعي والفقراء والتعاون على البر والتقوى والاهتمام بالضعفاء في الجانب الصحي والغذائي والاحتياجات الأساسية في الحياة، وأن تتضافر الجهود بين الجهات الرسمية والشعبية في تنظيم عملية التكافل الاجتماعي.

وأكد زعيم انصار الله الحوثيين على أهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات للحفاظ على الاستقرار الأمني.. مبينا أن إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية سلوك خاطئ يهدد حياة الناس ويجب التعاون رسمياً وشعبياً لمعالجته.

وذكر أن إطلاق الأعيرة النارية من السلوكيات التي يجب أن يتبنى المجتمع معالجتها بالتعاون مع الجانب الرسمي لأنه يحول مناسبات الأفراح إلى أحزان.. مشددا على أهمية التعاون في حل القضايا الاجتماعية والتصدي للجريمة المنظمة، كون التعاون أساس النجاح ويعطي فاعلية للتصدي لكل الأخطار التي تستهدف المجتمع.

ودعا إلى التعاون مع الجانب الرسمي فيما يتعلق بالتخطيط العمراني والحذر من البناء العشوائي .. مبينا أن هناك نشاط عمراني سواء في العاصمة أو المحافظات ولكن معظمه يتم بشكل عشوائي ويمثل مشكلة في المستقبل أمام الجوانب الخدمية والتنظيمية والبنية التحتية، ويجب أن يكون هناك نشاط توعوي في هذا الجانب.

وأشار إلى أن هناك كثافة سكانية في العاصمة وهناك فرصة لتحويل هذا التجمع إلى منتج وعامل لتحقيق النهضة الاقتصادية.. مؤكدا على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع، في إحداث نشاط اقتصادي إنتاجي لتشغيل اليد العاملة.

وأكد عبدالملك الحوثي على أهمية أن تكون علاقة الجهات الرسمية بالتاجر والمواطن إيجابية لخدمة البلد، وأن يتجه الجميع لاستثمار الأموال التي تذهب للخارج في البلد.. مشيرا إلى أن التوجه نحو الإنتاج المحلي بجودة عالية سيعالج الكثير من المشاكل المعيشية ويعمل على تحسين مصادر الدخل وتوفير الاحتياجات الضرورية.

وحث على التعاون في مسالة نظافة العاصمة وزيادة الجهد بين المواطنين والجهات الرسمية.. مؤكدا على ضرورة اهتمام الجهات الرسمية بواجباتهم تجاه المواطن في كل مواقع المسؤولية.

وعبر زعيم الحوثيين في ختام كلمته عن الأمل في أن تتجسد القيم الإيمانية في أعمال المسؤولين وأخلاقهم وإدراكهم أن موقع المسؤولية هو موقع خدمة الناس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي