وحدهم ها هنا

2022-06-13

سليم النفار

لا أحد ها هنا يفتح المعنى، كيفما شاءت حُزْمَةٌ من كلامْ

سابحونَ على وهمٍ من حكايا،

على رِسلهمْ ينفخونَ الخُطى، في هبوطٍ ثقيلْ

ينسجونَ تفاصيلَ ما يلزمْ

من لزومٍ غريبْ … لا يُقاربهُ أرقٌ في سطورِ البيانْ

على مهل غايتهم يطبخون الفضاءْ

في السياقاتِ النظيفة؛

على عجلٍ رتّبوا صوراً كالحةْ

متناسينَ فوضى الطريقْ

حينما نزلوا من رموشِ الغبارْ

لم يكونوا خلاصاً، رصاصاً

أو غناءً يفيقْ.

لم يكونوا …

ونحنُ هنا أو هناكْ

غارقونْ

مارقونْ

في اندلاعِ السّهامْ

لا نرى غير خوفٍ قديمْ

قد نما في خَلاءِ العقولْ

أيُّ شيءٍ تُرى قد نُحاججْ بهِ

في امحاءِ المعانيْ بنا

في ارتجافِ الأمانيْ على قوسٍ من غمامْ؟

لا أحدٌ ها هنا يفتحُ المعنى، كيفما شاءت حُزْمَةٌ من كلامْ

كل نافذةٍ حولنا لا تُديرُ الهواء الصحيحْ

تُفْسِدُ المعنى، في اختلاط الرؤى

وحدهمْ: شهداء الأمانيْ،

هنا رسموا شكلهمْ في اختلاطِ الرياحْ

وحدهمْ:

ذاهبونَ على موجِ أُغنيةٍ في الصّباحْ

لم يُغادروا شغفاً للإباءْ

من وسائدهمْ

طيّروا وردنا، حلمنا، في مساءٍ عريضْ

لم يزالوا إلى وعدهم صاعدينْ

يرتقون الأغانيْ من وخزةٍ في الظلامْ

شاعر فلسطيني







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي