إلى حسب الشيخ جعفر

2022-05-12

رعد السّيفي

لَمْ يَزَلْ شُبّاكُكَ الخافتُ يُغري

نسمةَ الفجرِ لكي تدنو إليهْ

لِتُريهِ الموجَ ملءَ النّهرِ يجري،

وظلالَ الفجرِ،إذْ تحنو عليهْ

٭ ٭ ٭

لِمَ أطفأتَ ُسراجَ البيتِ في وجهِ الضِّفافْ،

بعدَ أنْ رانتْ على النّهرِ عباءاتُ الغسقْ ؟

باحثاً عن ضفةٍ أُخرى بلا سبعٍ عِجافْ

حائكاً من خزفِ الذّكرى مرايا القلبِ في ثوبِ الشّفقْ !

٭ ٭ ٭

لَمْ يَعُدْ من لذّةِ الأمسِ سوى حُلْمٍ تلاشى ،

فانتبذتَ الصّمتَ نهراً من فراديسِ الجِنانْ ؟

واعتصرْتَ الرّوحَ في الذكرى عناقيداً على حوضِ العَطَاشى

حالماً في الضّفةِ الأُخرى بأسرارِ الدِّنانْ ؟

٭ ٭ ٭

أيُّها القلبُ المُعَنّى،تعبتْ صُفّارةُ الّليلِ،فتاقتْ للضّفافِ الآمنةْ ،

والقناديلُ على الرّملِ بقايا أزمنةْ !!

شاعر عراقي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي