الأمم المتحدة تمهل الحوثيين 6 أشهر لإخراج جميع الأطفال المجندين في صفوفهم وإعادة دمجهم في مجتمعهم

2022-04-19

خطة العمل الموقع عليها تلزم قوات الحوثيين بالامتثال لحظر تجنيد واستخدام جميع الأطفال في النزاعات المسلحة (مواقع اليكترونية)الأمة برس - هايل علي المذابي- خاص 

وقع الحوثيون اليوم خطة عمل مع الأمم المتحدة لحماية الأطفال ومنع تجنيدهم ومنع الانتهاكات الجسيمة ضدهم في سياق النزاع المسلح في اليمن.

وقال البيان الصحفي الصادر عن الأمم المتحدة – حصلت الأمة برس على نسخة منه- أن خطة العمل الموقع عليها تلزم قوات الحوثيين بالامتثال لحظر تجنيد واستخدام جميع الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم. ويمنح القرار الحوثيين مهلة ستة أشهر لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 في صفوفهم ويطالب الحوثيين بتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم. كما يتضمن أحكامًا لمنع قتل الأطفال وتشويههم، وحماية المرافق الصحية والتعليمية وموظفيها.

من جانبه أثنى منسق الأمم المتحدة على الحوثيين لتوقيعهم على خطة العمل. وقال ديفيد جريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن: "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حماية أطفال اليمن، الذين عانوا بشكل مروّع خلال أكثر من سبع سنوات من الصراع". وأضاف: "الأمم المتحدة ملتزمة برعاية الأطفال ومساعدة سلطات صنعاء والقوات التي تسيطر عليها في تحويل الخطة إلى عمل ابتداءً من الآن."

وتتطلب خطة العمل من الحوثيين في صنعاء تنفيذ أحكامها وأنشطتها بالتعاون الوثيق مع فريق العمل القطري للأمم المتحدة المعني بالرصد والإبلاغ (CTFMR) بشأن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن، وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والشركاء الدوليين والمحليين من المجتمع المدني، وكذلك مع الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح (SRSG-CAAC).

وأعلن ممثل اليونيسف في اليمن، فيليب دواميل، أن "التوقيع على خطة العمل هو علامة فارقة مهمة لحماية الأطفال في اليمن الذين تأثرت حياتهم بشدة جراء النزاع". وقال: "نتطلع إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل ومواصلة العمل مع جميع الأطراف لحماية ورفاهية الأطفال في اليمن."

وتحدد خطة العمل إطارًا لإنشاء وتنفيذ تدابير وقائية وعلاجية لتوفير حماية أفضل لجميع الأطفال في سياق النزاع. وأما خطط العمل فهي أداة رئيسية في جدول أعمال الأطفال والنزاع المسلح، الذي ينص على أن الأمم المتحدة على الأرض تعمل مع جميع أطراف النزاع المدرجة في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.

ووفقا للبيان فإنه مع خطة العمل هذه، تعمل جميع الأطراف الرئيسية المشاركة في النزاع المسلح في اليمن الآن مع الأمم المتحدة من خلال الالتزامات بإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال. في لحظة الهدنة هذه، من المهم لجميع الأطراف المشاركة بحسن نية في عملية تفاوضية لتحقيق سلام دائم في اليمن. قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، "في نهاية المطاف، السلام هو أفضل وسيلة لمنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن".

الجدير بالذكر أنه ومنذ بداية الصراع في اليمن، وهو الآن في عامه الثامن، قُتل أو شوه أكثر من 10200 طفل وتم التحقق من استخدام ما يقرب من 3500، وفقًا لتقارير وضع الأطفال والنزاع المسلح في اليمن.

كما يسجل البلد ارتفاعًا في عدد الحوادث التي تم فيها منع وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك وصولها للأطفال.

ودعا الممثل الخاص للأمم المتحدة الحوثيين إلى تسهيل وصول الجهات الإنسانية الفاعلة إلى المجتمعات المتضررة من النزاع وإعادة ترتيب أولويات حقوق الأطفال واحتياجاتهم.

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي