الأفغان يحتجون على الفظائع الإيرانية في مظاهرة وافقت عليها طالبان

احتج عشرات الأفغان الثلاثاء 12 ابريل 2022م  ضد "القسوة" الإيرانية بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر لاجئين يتعرضون للضرب على نطاق واسع خلال عطلة نهاية الأسبوع.
 

وقالت وزارة خارجيتها إن طهران أعلنت الإغلاق حتى إشعار آخر ببعثاتها الأفغانية "من أجل الحصول على الضمانات اللازمة لضمان الأمن التام".

وتستضيف إيران ملايين اللاجئين الأفغان منذ عقود، لكن موجات جديدة غمرت البلاد منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/آب، متختبرين صبر السلطات والناس العاديين.

وتجمع نحو 200 أفغاني يوم الثلاثاء في ساحة بوسط كابول حاملين ملصقات كتب عليها "على إيران أن تكف عن وحشيتها" و"نريد العدالة".

وحظرت طالبان المظاهرات العامة، لكنها سمحت لها بالمضي قدما مع حراس مسلحين يراقبونها.

"قوات الأمن الإيرانية وحتى عامة الناس هناك يعاملوننا بشكل سيء هذه الأيام"، قال المتظاهر منصور أحمد فاروقي، الذي عاد مؤخرا من إيران.

عندما ترانا شرطتهم يثبتوننا على الأرض ويضربوننا".

وجاء احتجاج يوم الثلاثاء بعد انتشار مقاطع فيديو في عطلة نهاية الأسبوع يزعم أنها تظهر حرس الحدود الإيرانيين والمدنيين وهم يضربون الأفغان ، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح متى وأين تم تصوير الصور.

ورفض مسؤولون إيرانيون مقاطع الفيديو ووصفوها بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير صالحة".

اندلعت الاحتجاجات لأول مرة يوم الاثنين في هرات ، المدينة الغربية التي تعمل كمنصة انطلاق للأفغان الراغبين في العبور إلى إيران - رسميا وغير قانوني.

وأضرم محتجون النار في علم إيراني خارج قنصلية طهران في المدينة، وحطموا كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة.

وقال بيان على موقع وزارة الخارجية الإيرانية إن السفارة في كابول استهدفت أيضا.

وقال البيان، الذي صدر الثلاثاء، إن الوزارة استدعت القائم بالأعمال الأفغاني في طهران "للاحتجاج بقوة على الهجمات على السفارة الإيرانية في كابول والقنصلية العامة في هرات".

الاتجار بالبشر هو عمل تجاري كبير على طول حدودهما المشتركة التي يبلغ طولها 900 كيلومتر (550 ميلا).

وتشترك الدولتان أيضا في اللغة الفارسية - المعروفة باسم الفارسية في إيران والداري في أفغانستان - لكن غالبية الأفغان هم من المسلمين السنة مقارنة بجيرانهم الشيعة في الغالب.

وتقيم إيران منذ فترة طويلة علاقات متوترة مع طالبان التي داهمت قنصلية طهران في مدينة مزار الشريف بشمال أفغانستان عام 1998 وقتلت 10 دبلوماسيين وصحفيا.

وقالت طالبان إن الغارة نفذتها قوة متمردة تعمل ضد الأوامر.