بوتين يشير لانتهاء عهد التعاون بين روسيا والغرب

د ب أ - الأمة برس
2022-03-31

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د ب أ)

موسكو،برلين  – لم يتم احراز سوى تقدم محدود خلال يوم من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي شابها تبادلا هائلا من العبارات السيئة بين روسيا والغرب بينما لا تزال الحرب دائرة.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بالبحث عن ذرائع جديدة لفرض عقوبات على بلاده، مضيفا أن عقوبات الغرب غير المسبوقة على روسيا كانت كلها معدة سلفا ،وكان سيتم تطبيقها "على أي حال".

وفي إشارة إلى أن روسيا لن تضحي "بمصالحها الوطنية وقيمها التقليدية"، قال بوتين إنه بينما لن تصبح روسيا "دولة مغلقة "، فلن يكون هناك المزيد من التعاون مع شركات غربية في المستقبل القريب .

كما هاجم الكرملين مزاعم صادرة من واشنطن ولندن بأنه يتم تضليل بوتين أو حجب المعلومات عنه من جانب مستشاريه.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الخميس قوله إنهم "لا يفهمون ما يحدث في الكرملين. لا يفهمون الرئيس بوتين. ولا يفهمون آلية قراراتنا. إنهم لا يفهمون أسلوب عملنا".

وقال مدير وكالة الاستخبارات البريطانية "جي سي إتش كيو" جيريمي فليمينج، إن مستشاري بوتين يخافون إبلاغه بالحقيقة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيت بدينجفيلد يوم أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة "لديها معلومات بأن بوتين يشعر بأنه يتم تضليله من جانب الجيش الروسي، ما نتج عنه توتر مستمر بين بوتين وقيادته العسكرية".

وعلى مدار اليوم، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن حوادث على طول ساحل البحر الأسود لأوكرانيا، حيث اتهمت روسيا أوكرانيا باحتجاز 68 سفينة أجنبية في موانئها قرب أوديسا، وهددتها "بالغرق فورا" إذا حاولت المغادرة.

واتهمت أوكرانيا من جانبها، روسيا بنشر 370 لغما أوكرانيا كانت تمت مصادرتها خلال ضمها لشبه جزيرة القرم في عام 2014 بنية تشويه سمعة أوكرانيا. ورفض كلا الطرفين مزاعم الآخر.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تمديد وقف إطلاق النار في مدينة ماريوبول الأوكرانية المدمرة للسماح بالمساعدات الإنسانية بالوصول إلى السكان المحتاجين، وذلك بعد وقف إطلاق نار لمجرد ساعات اليوم الخميس بما لم يسمح للسكان المحاصرين بشكل كاف للإجلاء قبل استئناف العمليات القتالية.

وأرسلت الحكومة الأوكرانية في وقت سابق قافلة من الحافلات إلى ماريوبول لإخراج السكان منها، على أمل أن يتم في نهاية الأمر إجلاء المدنيين من المدينة الساحلية المدمرة عقب اتفاق بوقف إطلاق نار بشكل مؤقت بين روسيا وأوكرانيا.

وواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس توجيه الرسائل والمناشدات إلى عواصم العالم عبر رابط مصور اليوم الخميس.

ودعا زيلينسكي في كلمة موجهة إلى البرلمان الأسترالي، ثم البرلمان الهولندي، إلى فرض عقوبات أكثر شدة ضد روسيا ووقف جميع الأعمال التجارية معها.

وقال للنواب في لاهاي: "كونوا على استعداد لوقف استيراد الطاقة من روسيا حتى لا يتم ضخ المليارات إلى الحرب".

كما حث زيلينسكي في وقت سابق النواب الأستراليين على مزيد من المساعدة العسكرية، ولا سيما بإمداد اقوات بلاده بعربات المشاة المدرعة من طراز بوشماستر استرالية الصنع.

وفي كلمته للبرلمان البلجيكي، انتقد زيلينسكي تجار الالماس البلجيكيين الذين يواصلون استيراد الأحجار الكريمة من روسيا رغم العقوبات الغربية، حسبما أفادت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا).

ونقلت بيلجا عن زيلينسكي قوله في خطابه أمام البرلمان البلجيكي:" إن الالماس الذي يباع أحيانا في أنتويرب، أكثر أهمية" من كفاح أوكرانيا من أجل الحرية، بالنسبة لهؤلاء الأشخاص.

وأعلنت بريطانيا فرض 14 عقوبة جديدة ترتبط بوسائل إعلام حكومية روسية. وتتضمن العقوبات الكولونيل-جنرال الروسي ميخائيل ميزينتسيف، والمذيع التلفزيوني سيرجي بريليف، و"تليفزيون نوفوستي" الذي يموله الكرملين والمالك لشبكة"آر تي"، و"روسيا سيجودنيا" المالكة لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن قواتها وقوات الانفصاليين المتحالفة حققت تقدما لعدة كيلومترات أخرى داخل منطقتي دونيتسك ولوجانسك، اللتين تشكلان معا إقليم دونباس.

كانت الوزارة ذكرت هذا الأسبوع أنها تخفض نشاطاتها العسكرية بالقرب من كييف وتشيرنيهيف من أجل "استكمال عملية التحرير الكامل لدونباس".

غير أن ذلك قوبل بشكوك كبيرة لدى الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، في بروكسل، اليوم الخميس نقلا عن استخبارات حلف الناتو، إن "الوحدات الروسية لا تقوم بالانسحاب، ولكنها تعيد تموضعها".

وقال ستولتنبرج إن "روسيا تحاول إعادة تجميع صفوفها وإعادة الإمداد وتعزيز هجومها في منطقة دونباس"، مضيفا أن الهدف من ذلك هو الاستمرار في الضغط على كييف ومدن أخرى.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الخميس إن كييف لا تزال معرضة لخطر كبير من الضربات الجوية الروسية، واصفا حديث روسيا عن خفض التصعيد بأنه "خطاب بلاغي لطيف" ولكن الحقيقة هي أن "كييف لا تزال مهددة إلى حد كبير".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي