القبس تكشف تفاصيل تحرك إيراني لتشكيل حكومة عراقية جديدة ومواجهة الصدر

2022-03-28

رئاسة البرلمان العراقي (واع)كشفت صحيفة كويتية عما قالت إنها محاولات مكثفة من إيران لإقناع القوى السياسية في العراق لانتخاب رئيس حكومة ورئيس للبلاد ضمن إطار نفوذ طهران، ومواجهة مساعي زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" لتشكيل حكومة أغلبية، وفقا لنتائج الانتخابات الأخيرة.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن من قالت إنهم مصادر لها داخل إيران، أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماعاً، الأسبوع الماضي، في طهران، بحضور السفير الإيراني في بغداد "إيرج مسجدي"، لبحث الملف العراقي وتداعيات الأزمة السياسية هناك.

ويطالب "الصدر" بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، بخلاف بقية القوى الشيعية ضمن ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي"، التي تطالب بحكومة توافقية تشارك فيها جميع القوى السياسية داخل البرلمان على غرار الدورات السابقة.

ويضم "الإطار التنسيقي" قوى شيعية هي كل من: ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف النصر، وتحالف الفتح (فصائل الحشد الشعبي وبعضها مقرب من إيران)، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة.

وقالت المصادر إن "مسجدي" شرح في بداية الاجتماع الوضع السياسي العام في العراق، ومن ثم المشكلة التي تواجه حلفاء إيران، أو ما يسمى بـ "الإطار التنسيقي"، الذي يضن قوى مقربة من طهران، لتشكيل الحكومة العراقية، بدلاً من التيار الصدري والأحزاب المتحالفة مع كتلة "مقتدى الصدر" في البرلمان العراقي.

وأفادت بأن السفير الإيراني في بغداد حذّر من انتخاب رئيس وزراء عراقي جديد، وتشكيل حكومة خارجة عن التحالف الإيراني المتمثل بالإطار التنسيقي، معتبراً أن ذلك سيضعف الموقف الإيراني أمام الولايات المتحدة ودول الخليج العربي في المنطقة والعراق.

وحسب المصادر، فإن "مسجدي" سيحمل مقترحاً إلى جميع القوى السياسية العراقية، ويدعوها إلى طهران، تحت عنوان "المصالحة الوطنية لتشكيل الحكومة العراقية"، برعاية المرشد "علي خامنئي".

وأكدت المصادر أن المقترح قدمه "علي شمخاني"، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، مردفة أن علاقاته الخاصة الوثيقة مع العديد من الزعماء العراقيين قد تساعده في إقناع القوى العراقية بقبول دعوة "مسجدي" والتوجه إلى طهران، لتشكيل الحكومة العراقية، تحت رعاية إيرانية.

وقالت المصادر إن وفداً إيرانياً رفيع المستوى سيذهب إلى العراق للقاء زعماء الأحزاب العراقية، خاصة القيادات الكردية والسنّية ومقتدى الصدر، لإقناعهم بقبول مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة العراقية.

يذكر أن رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي" أعلن، قبل أيام قليلة، عن تأجيل زيارة كانت مرتقبة له إلى إيران، مرجعا الأمر لارتباطه بالتزامات دستورية ونيابية، لكن مراقبون ربطوا الأمر بتصاعد الأزمة السياسية والضغوط الإيرانية داخل العراق.

ولا يزال البرلمان العراقي، حتى الآن، غير قادر على انتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب الأزمة السياسية الناشبة بين مختلف الأطراف السابقة.

والخميس الماضي، أعلن "الإطار التنسيقي" في العراق مقاطعته الجلسة الخاصة بانتخاب رئيس جمهورية جديد والمقرر عقدها السبت المقبل.

وجاء موقف "الإطار التنسيقي"، المقرب من إيران، عقب يوم واحد من إعلان "الكتلة الصدرية" وائتلاف "السيادة" والحزب الديمقراطي الكردستاني، تشكيل تحالف باسم "إنقاذ الوطن"، تم بمقتضاه ترشيح "جعفر الصدر" لرئاسة الحكومة و"ريبر أحمد" لرئاسة الجمهورية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي