العلاقة بين الهجرة الدولية والتنمية

2022-03-09

غلاف الكتاب

لندن:عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في بيروت صدر كتاب العلاقة بين الهجرة الدولية والتنمية من منظور البلدان المرسلة للمهاجرين بداية هذا العام، للأكاديمي والباحث د. هاشم نعمة فياض. ويقع في 351 صفحة. ويرى المؤلف فيه أن العلاقة المعقدة بين الهجرة الدولية والتنمية تحظى بالمزيد من البحث على المستوى الأكاديمي وعلى مستوى الدول والمنظمات المهتمة بهذا الموضوع؛ لكن يلاحظ، كما يضيف، أن «هذا الاهتمام لا يزال ضعيفاً ولا يرقى إلى أهمية الموضوع في العالم العربي، رغم أن هذه المنطقة تشترك بقوة في هذا الصنف من الهجرة وتتأثر بنتائجه الكثيرة والمترابطة». ومن هنا جاء هذا الكتاب مساهمة في سد بعض النقص في هذا الحقل. ويبحث الكتاب في فصوله الستة، إضافة إلى مقدمة وخلفية نظرية في اتجاهات الهجرة الدولية ببعديها الزماني والمكاني على المستويين العالمي والعربي، ومقررات الهجرة الدولية على مستويي البلدان المرسلة للمهاجرين والمستقبلة لهم. ويحلل إشكالية العلاقة بين الهجرة والتنمية، وتحويلات المهاجرين وعلاقتها بالتنمية. ويعالج تأثيرات الهجرة الدولية، خصوصاً في جانبيها الاقتصادي والاجتماعي. ويتطرق إلى معالجات تتعلق خصوصاً بتنظيم الهجرة الدولية والاتفاقيات الدولية الخاصة بها واندماج المهاجرين.

وتتركز فرضيات الكتاب في نقطتين: الأولى، هي أن الحجم الكبير للمهاجرين لا يتلاءم مع إسهامهم في دعم التنمية بشكل أساسي في البلدان المرسلة للمهاجرين. والثانية، هي أنه، إذا ما استثمر عنصر الهجرة الدولية بشكل مناسب، يمكن أن يكون أحد العوامل المحفزة للتنمية، إلا أنه لا يكون بديلاً لها.

ويستنتج الكتاب أن الهجرة الدولية للعمالة أصبحت مكوناً مهمّاً من مكونات العولمة والتنمية الاقتصادية في كثير من البلدان الأقل تطوراً. لكن لماذا تبدو الهجرة معززة للتنمية الاقتصادية في بعض الحالات ولا تفعل ذلك في حالات أخرى؟ يرى المؤلف، استناداً إلى الدراسات الاقتصادية الحديثة، أن هناك ترابطاً محكماً بين الهجرة والتنمية؛ فإن «التنمية تشكل الهجرة والهجرة في المقابل تؤثر في التنمية».

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي