"الليالي السوداء" من عروض مسرح الشارع في معرض مسقط الدولي للكتاب

2022-03-01

دعوة للأمل بعد فقد الثقة بالنفس (موقع المعرض)مسقط - أقيمت أخيرا بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعالية “عرض مسرح الشارع” بعنوان “الليالي السوداء” بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والمديرية العامة للفنون بمشاركة فرقة الرستاق المسرحية الأهلية.

وقال محمد بن خميس المعمري رئيس فرقة الرستاق المسرحية الأهلية في تصريح إعلامي له “نحن هنا لنقدم رسالة فنية مسرحية بين أوساط الكتب والروايات وبما أن المسرح هو أبو الفنون فإن وجود المسرحي في مثل هذه الفعاليات ضرورة ملحة واستفادة عظيمة للمتلقي والممثل والمشتغل في العرض المسرحي بشكل عام”.

وأضاف “إن معرض مسقط الدولي للكتاب فرصة للجميع من أجل تطوير الحراك المسرحي وتحقيق الاستفادة الكبرى عبر ما يحتويه”، مشيرًا إلى أن المشاركة هذا العام جاءت بعمل مسرحي ميلودراما (الممثل الواحد) ويعرض في الشارع لكي يكون عملا يطوعه الطاقم من أجل تحقيق فكرة مسرح الشارع الحقيقية وأن فكرة العمل اجتماعية وقريبة من هموم رجل الشارع لذلك من الجيد أن يشاهده زوار المعرض”.

من جانبه قال حاتم بن مسعد الحراصي مخرج العمل “إن العمل يتحدث عن قصة الشاب ناجم الذي واجه الكثير من الضغوطات الاجتماعية في محيط عائلته والقرية التي يعيش بها، فهرب إلى البحر وهذا ما يعكس حال البعض اليوم في الخوف من مواجهة الحقيقة وضغوطات الحياة فيقررون في أول فرصة الاستسلام للهروب دون النظر إلى إمكانية أن تكون هذه الحقيقة فرصة لتطويرهم وتقويتهم”.

وأشار إلى أن العمل يتضمن وجود سارية للدلالة على الأمل بعد فقد الثقة بالنفس وسرعة اتخاذ القرارات وستكون هناك محاولة من الشاب لاكتشاف نفسه لتبدأ معه مغامرات وصعوبات جديدة.

وذكر الحراصي أن هذا العمل هو الثاني للفرقة وكان العمل الأول في جمهورية مصر، وهي تجربته الأولى في الإخراج، لافتا إلى أن “مسرح الشارع في سلطنة عمان يلاقي إقبالاً كبيرًا رغم أنه في بدايته وأن الفرق المسرحية بدأت تعمل على هذا المسرح منها فرقة الدن التي بدأت في تقديم هذا النمط من العروض المسرحية في مهرجان الدن ونتمنى أن يكون عنصرًا أساسيًا للجمهور والمسرحيين لامتيازه بسرعة التواصل المباشر مع المتلقي”.

ومسرح الشارع تسمية تُطلق على العروض المسرحية التي تُقدم لشرائح اجتماعية مختلفة، دون تحديد، خارج العمارة المسرحية، في الهواء الطلق والفضاءات الرحبة كالساحات العامة والشوارع والحدائق ومراكز التسوّق ومواقف السيارات، دون سينوغرافيا عادة، وتتناول قضايا يومية مختلفة.

ويمكن إدراج هذه العروض ضمن ما يعرف بـ”المسرح التفاعلي” (سُمّي بالمسرح التحفيزي أيضا) الذي يسمح بالجدال وطرح التساؤلات بحيث يتفاعل معها الجمهور والمؤدّون على أساس “التغذية الراجعة”، أي أن العرض يُشرك الجمهور في الفعل المسرحي، ويستجيب لردود أفعاله.

وجدير بالذكر أن العمل من تأليف أسامة زايد وتمثيل معتز السلامي والديكور والسنوغرافيا من عمل سالم الشقصي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي