
لندن - الأمة برس - شارك وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ، في جلسة نقاشية في المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) في لندن حول "دور قطر الإقليمي والدولي".
وناقشت الجلسة التي أدارها الدكتور روبن نيبليت، المدير والمدير التنفيذي لتشاتام هاوس، الخطوات التي اتخذتها دولة قطر لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، والجهود الدبلوماسية لدولة قطر في إدارة الأزمة الأفغانية، وتأثير العملية الانتقالية في أفغانستان على دولة قطر والشرق الأوسط، ودور دولة قطر في تخفيف آثار نقص الطاقة في العالم.
وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن السياسة الخارجية لدولة قطر تعتمد على تحالفات قوية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مشيراً إلى أن أهمية هذا النهج تتجلى في جهود الوساطة التي تبذلها دولة قطر في أفغانستان، وعمليات الإجلاء الأكبر حجماً، وتنسيق المساعدة الإنسانية الحيوية للشعب الأفغاني.
وبخصوص موضوع الطاقة، أضاف سعادته، أن دولة قطر "تعمل عن كثب مع شركاء عالميين لتطوير حلول طويلة الأجل لتلبية احتياجات الطاقة في العالم، فمن المستحيل تحقيق أمن الطاقة العالمي من جانب واحد. هذه المشكلة تتطلب تعاوناً مستمراً وواسع النطاق".
كما أكد الوزير حسب وكالة الأنباء قطر أن دولة قطر تتمتع بموقع فريد لتشجيع الحل السلمي للنزاعات من خلال الحوار والدبلوماسية، لافتاً إلى أن المادة السابعة من دستور دولة قطر تشير إلى أن السياسية الخارجية تقوم على مبدأ تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال تشجيع حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية، والتعاون مع جميع الدول التي تسعى إلى السلام، مضيفاً أننا نقوم بهذه المهمة من خلال الوساطة والمساعدات الإنسانية والإنمائية، وجهود مكافحة الإرهاب.
وتابع: "كان هدفنا دائماً هو ضمان مستقبل أفضل للجميع، ونعمل بجد لتعبئة جهودنا ومواردنا لتحقيق هذه الغاية. لن تكون هذه الجهود مثمرة دون تعاون ودعم مستمر من شركائنا في جميع أنحاء العالم"، كما شدد سعادته على أن الأحداث العالمية الأخيرة أبرزت أهمية التعاون الدولي في شتى المجالات.
واعتبر أن "عام 2022 سيكون عاماً لحل المشكلات المشتركة، كما سيكون عاماً لتوحيد الناس واحتضان شغفنا المشترك بدلاً من مخاوفنا، إنه وقت مميز حقا بالنسبة لنا في قطر، حيث إننا نقترب من نهائيات كأس العالم 2022، والذي يعكس الجهود المشتركة لدولة قطر والفيفا والشركاء الدوليين على مدى السنوات الـ 12 الماضية، والذي يمنحنا امتياز استضافة أول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي".
وتابع: "ما فعلناه معاً لم يكن فقط التعاون في مجال الدفاع، ولكن أيضاً في مختلف المجالات المهمة مثل التعاون الاقتصادي والتعليمي وفي مجال الطاقة، إلى جانب الشراكة المتميزة مع الولايات المتحدة في الملف الأفغاني، لقد استضفنا محادثات بين الولايات المتحدة وطالبان منذ سنوات حتى تم التوصل إلى الاتفاق، ثم استضفنا الحوار الأفغاني جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دعم جهود الإجلاء، ودعم جهود التحالف الدولي ضد داعش".