حواراتشخصية العامضد الفسادإنفوجرافيك أسلحة وجيوشرصدإسلاموفوبياضد العنصريةضد التحرش

بوادر وساطة مصرية لحلّ الأزمة السودانية

وكالات - الأمة برس
2022-01-14

الرئيس عبدالفتاح السيسي: الأوضاع في السودان تحتاج إلى توافق بين كل الأطراف (صفحة الرئاسة المصرية)القاهرة - قالت مصادر مصرية إن القاهرة بدأت بتكثيف اتصالاتها مع أطراف الأزمة في السودان، في محاولة للعب دور الوساطة للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار المرحلة الانتقالية واختيار رئيس وزراء توافقي حتى اكتمال عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس أطراف الصراع السياسي في السودان إلى المشاركة في اختيار رئيس وزراء انتقالي جديد توافقي استعدادا لتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن.

وقال السيسي، إن "الأوضاع في السودان تحتاج إلى توافق وحوار بين كل الأطراف والقوى حتى يكون هناك مخرج، وتحرك مناسب لفترة انتقالية تشهد بنهايتها انتخابات".

وشدد على "دعم مصر للاتفاق بين جميع الأطراف على خارطة طريق تنتهي بإجراء انتخابات تعبر عن الشعب السوداني".

عبدالفتاح السيسي: الأوضاع في السودان تحتاج إلى توافق بين كل الأطراف
ويرى محللون أن الدور المصري مهم حاليا في المساهمة في تسوية الأزمة الحالية، معتبرين أن مصر أكثر قدرة من أي دولة أخرى على فهم طبيعة الوضع السياسي في السودان بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين.

ويقول طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "طوال الفترة الماضية، كانت للقاهرة علاقات طيبة مع المكونين المدني والعسكري، وهو ما انعكس في اتصالاتهم ولقاءاتهم".

وأضاف فهمي أن الإعلان عن دعم لطرف على حساب آخر من شأنه أن يفقد القاهرة مصداقيتها، لكن مصر لم تفعل ذلك بسبب علاقاتها الخاصة مع السودان.

وأوضح أن “طبيعة الموقف المصري تتماشى مع خيارات الشعب السوداني، وهي مستمرة في دعم المرحلة الانتقالية”.

ومنذ الانقلاب الذي نفّذه في الخامس والعشرين من أكتوبر قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة، تعطّل مسار المرحلة الانتقالية التي كان قد تمّ الاتفاق عليها بين العسكر والقوى المدنية في أغسطس 2019 بعد بضعة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في العام نفسه عقب احتجاجات شعبية استمرت أربعة أشهر.

وازداد تعقيد المشهد السياسي السوداني بعد استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في أوائل يناير، بعد أسابيع من عودته إلى منصبه بموجب اتفاق مع البرهان.

ومذّاك لا ينفكّ السودانيون يخرجون، بعشرات الآلاف أحيانا، إلى الشوارع للمطالبة بإبعاد العسكر عن السلطة وبحكم مدني خالص.

وأطلقت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مبادرات للتوسط في حل الأزمة السودانية، إلا أن تجاوب المدنيين مع المبادرات لا يزال فاترا ويخضع لحسابات سياسية، بينما ثمن المكون العسكري المبادرتين وأعرب عن انخراطه فيهما.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي