بايدن سيحمل ترامب "مسؤولية خاصة" عن "فوضى" السادس من كانون الثاني/يناير

أ ف ب - الأمة برس
2022-01-05

جو بايدن في البيت الابيض في 22 كانون الاول/ديسمبر 2021 (ا ف ب )واشنطن - قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأربعاء إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيحمّل سلفه دونالد ترامب "مسؤولية خاصة" عن "فوضى" السادس من كانون الثاني/يناير العام الماضي.
وأوضحت ساكي "الرئيس بايدن يدرك تماما التهديد الذي يطرحه الرئيس السابق على نظامنا الديموقراطي".

وسيأتي كلام بايدن خلال كلمة في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم انصار لترامب على مقر الكونغرس الأميركي، يلقيها من داخل مبنى الكابيتول.

وأكدت الناطقة "ينظر (بايدن) إلى ما حدث في السادس من كانون الثاني/يناير على أنه تتويج لما ألحقته سنوات حكم ترامب الأربع ببلادنا".

وردا على سؤال حول ما إذا كان بايدن سيأتي على ذكر ترامب بالاسم، قالت ساكي "نضع اللمسات الأخيرة على الخطاب لكني أظن أن الناس يدركون إلى من يشير".

ويشكل قرار بايدن اغتنام فرصة كلمته هذه للتنديد بالدور الذي لعبه ترامب وحلفاؤه من الجمهوريين في الهجوم غير المسبوق على الكونغرس، تصعيدا حادا في نهج بايدن حيال سلفه وأعمال الشغب هذه.

فخلال سنة حكمه الأولى، فضل بايدن عموما تجاهل ترامب الذي لا يزال يرفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020 ويستمر في نشر فرضيات المؤامرة في صفوف مؤيديه مؤكدا أنه الفائز الفعلي.

وأقر رئيس شرطة الكابيتول توم ماينجر الذي تولى منصبه بعد الهجوم، الأربعاء أمام لجنة في مجلس الشيوخ بأن السادس من كانون الثاني/يناير "كشف عن إخفاقات تشغيلية كبيرة جدا".

وقال إن "هذه القضايا تحتاج إلى معالجة وهذا ما نقوم به".

وبحسب استطلاع نشر نتائجع الأربعاء موقع "أكسيوس" الإخباري، رجح نحو 57 % من الأميركيين أن أحداثا كتلك التي جرت في 6 كانون الثاني/يناير 2021، قد تتكرر في السنوات المقبلة.

ويؤكد الاستطلاع نفسه إلى أي حد ما زالت الشعب الأميركي منقسما بعد عام من انتشار صور الاشتباكات أمام مبنى الكابيتول وأنصار دونالد ترامب وهم يعيثون فسادا داخل هذا المبنى الذي يرمز إلى الديموقراطية الأميركية.

وبحسب هذا الاستطلاع أيضا، يعتبر 55 % فقط من الأميركيين أن جو بايدن هو الفائز الشرعي في الانتخابات الأخيرة.

وقال رئيس مجلس الشيوخ الديموقراطي تشاك شومر الأربعاء "السادس من كانون الثاني/يناير لم يكن عملا طائشا وعفويا لحشد عنيف. كان محاولة لقلب نتيجة انتخابات حرة ونزيهة بالعنف (...) ما زالت الأسباب وراء السادس من كانون الثاني/يناير قائمة".

من جهته، قال وزير العدل ميريك غارلاند الأربعاء إن الإدارة الأميركية ستلاحق جميع المشاركين في الهجوم على الكونغرس "بغض النظر عن وضعهم".

وأضاف غارلاند إن وزارته "تتعهد محاسبة جميع المشاركين في اعتداءات 6 كانون الثاني/يناير، بغض النظر عن وضعهم، سواء كانوا حاضرين في ذلك اليوم أو إذا ما كانوا مسؤولين جنائيا عن الهجوم على ديموقراطيتنا" بحسب مقتطفات من الخطاب المقرر أن يلقيه بعد الظهر.

- ترامب يلغي مؤتمره -
من جانبه، ألغى دونالد ترامب مؤتمره الصحافي الذي كان مقررا الخميس من دارته الفاخرة في منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا، وهي خطوة اعتبرها الديموقراطيون استفزازا، ومن الواضح أنها كانت تسبب الإحراج لدى أنصاره الجمهوريين.

لكن رغم أن الملياردير غير رأيه بشأن المؤتمر الصحافي، فإنه واصل تصريحاته الهجومية وقال في بيان الثلاثاء أنه سيتحدث في 15 كانون الثاني/يناير في تجمع في ولاية أريزونا، موضحا أنّه قرّر إلغاء هذا المؤتمر الصحافي "في ضوء الانحياز الكامل وانعدام النزاهة" اللذين برهنت عنهما، على حدّ قوله، كلّ من اللجنة البرلمانية التي تحقّق في ملابسات اقتحام مقرّ الكونغرس، ووسائل الإعلام "المضلِّلة".

وأكد مجددا من دون أن يقدم اي دليل، أنّ الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن في نهاية 2020 شابتها عمليات "تزوير"، معتبرا أنها "جريمة القرن" رغم أن المرشح الجمهوري تقدم عليه بأكثر من سبعة ملايين صوت.

ويبدو أن احتمال أن يتحدث ترامب يحرج المعسكر الجمهوري الذي ما زال للرئيس السابق تأثير هائل عليه. ومعظم مؤيدي الحزب المحافظ يتبنون في الواقع فرضية "سرقة" الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي روج لها ترامب.

أما الجمهوريون الذين يحتفظ الرئيس السابق بنفوذ هائل عليهم، فاختاروا البقاء بعيدين عن الأضواء.

وفي رسالة مؤرخة في 2 كانون الثاني/يناير، أقر زعيمهم في مجلس النواب الذي يشكل، مع مجلس الشيوخ، الكونغرس الأميركي، بأن "وقائع ذلك اليوم (6 كانون الثاني/يناير) كانت غير قانونية".

لكنّ كيفن مكارثي انتقد المعسكر الديموقراطي الذي، وفقا له، يستخدم أحداث 6 الكانون الثاني/يناير "كسلاح حزبي لتقسيم البلاد".

وكان ميتش ماكونيل، وهو شخصية بارزة في المعسكر الجمهوري وزعيم المحافظين في مجلس الشيوخ، أعلن أنه لن يحضر المراسم المقررة في واشنطن الخميس. وسيحضر جنازة سيناتور أميركي سابق في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة.

وسيكون بالتالي بعيدا عن عتبات مبنى الكابيتول حيث دعي أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب إلى الاجتماع الخميس عند الساعة 22,30 بتوقيت غرينتش.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي