بنغلاديش تستأنف نقل اللاجئين الروهينغا إلى جزيرة معرضة للفيضانات

أ ف ب
2021-11-24

حوالي 850,000 من الروهينغا متجمعون في مخيمات على طول الحدود بين بنغلاديش وميانمار (ا ف ب)

 استأنفت بنغلاديش نقل اللاجئين الروهينغا إلى جزيرة نائية ومعرضة للفيضانات، حسبما ذكرت السلطات يوم الأربعاء 24 نوفمبر 2021م ، على الرغم من انتقادات منظمات الإغاثة والادعاءات بأن بعضهم يتم نقلهم ضد إرادتهم.

وقد تم بالفعل إرسال ما يقرب من 20,000 من أفراد الأقلية عديمة الجنسية، الذين فروا من ميانمار المجاورة في عام 2017 بعد حملة عسكرية وحشية، إلى جزيرة بهاشان شار.

وتريد بنغلاديش في نهاية المطاف إعادة إسكان 100,000 لاجئ من الروهينغا يبلغ عددهم حوالي مليون لاجئ إلى الجزيرة، ونقلهم من مخيمات الإغاثة الضيقة في البر الرئيسي.

الا ان المئات الذين ارسلوا الى هناك اعتقلوا منذ ذلك الحين في المدن الساحلية بعد فرارهم من الجزيرة وتوفي العشرات في اب/اغسطس بعد انقلاب قارب صيد يحمل هاربين.

وقال نائب مفوض اللاجئين في البلاد معزم حسين لوكالة فرانس برس بعد اكثر من ستة اشهر من ارسال المجموعة الاخيرة الى هناك ان الفي شخص اخر من الروهينغا سينقلون هذا الاسبوع.

واضاف ان "سفن البحرية ستجلبهم الى الجزيرة الخميس".

وكانت المفوضية قد وقعت اتفاقا مع السلطات البنجلاديشية لتقديم المساعدة والحماية للاجئين فى الجزيرة الشهر الماضى .

وقال حسين لوكالة فرانس برس ان جميع عمليات النقل طوعية تماما لكن عددا من اللاجئين قالوا انهم مجبرون على الانتقال الى هناك.

وقالت امرأة من الروهينغا لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي طلبت عدم الكشف عن هويتها "لا نريد الذهاب الى بهاشان شار".

وقالت إن أحد قادة مجتمع الروهينغا في المخيمات أضاف اسمها إلى قائمة الأشخاص الذين يسعون إلى الانتقال دون موافقتها.

وقال " اذا ذهبت الى بهاشان شار فلن اتمكن من العودة الى ميانمار . لن اذهب".

قال أحد قادة مجتمع الروهينغا، الذي طلب أيضا عدم الكشف عن هويته، إن السلطات البنغلاديشية طلبت منه ومن أقرانه تقديم قوائم بخمس عائلات على الأقل سيتم نقلها.

- تهديد الإعصار -

حوالي 850,000 من الروهينغا متجمعون في مخيمات على طول الحدود بين بنغلاديش وميانمار. فر معظمهم من حملة القمع العسكرية في ميانمار في عام 2017 التي تقول الأمم المتحدة إنها قد تكون إبادة جماعية.

وقد تم الإشادة ببنغلاديش لاستيلادها اللاجئين الذين تدفقوا عبر الحدود، لكنها لم تحقق نجاحا يذكر في العثور على منازل دائمة لهم.

وتقع بهاشان شار على بعد 60 كلم من البر الرئيسي لبنغلاديش وتقع في قلب مصب ميغنا، وهي منطقة معرضة لاعاصير قوية ادى الى مقتل حوالى مليون شخص خلال السنوات الخمسين الماضية.

وقد حثت هيومن رايتس ووتش بنغلاديش على وقف المزيد من عمليات النقل إلى أن تتمكن من ضمان حرية التنقل للاجئين.

وقالت الهيئة يوم الثلاثاء إن قادة الروهينغا يجبرون على إقناع سكان المخيم بالانتقال إلى بهاشان شار، بما في ذلك عن طريق مصادرة وثائق هويتهم.

وقال بيل فريليك، مدير حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: "لا يوفر اتفاق بنغلاديش مع الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول تذكرة مجانية لنقل اللاجئين الروهينغا قسرا.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي