الصيف البارد

2021-11-22

كريم ناصر

ستلمعُ زهرةُ الرمّانِ بين ذهبٍ وفضّة،

فأمّا الغزال فلا يروّعهُ نمر،

أيُّ دمٍ يقطر سيلصق رياحينه بدمك..

علامَ تأكلُ الحمائمُ نبتاً يابساً؟

أشهدُ أنَّ للغرامِ كيمياء،

عندما رعيتكِ شهقَ الرمادُ

كانتِ السكّةُ وسادتنا،

هل تهشّمَ قطارُ الشوق؟

لا مرقاة سوى التلّة

لتطأها شمسٌ كبيرة،

ولكيلا تفدعَ الزلازلُ أرضاً كانت يوماً شقائقَ النعمان،

ويحترقَ دمكِ في طيفِ النغم،

لا بدَّ من مودّةٍ وشمسٍ وعاصفة،

حتى لا تنفلق الصخورُ على شاطئِ أحلامك

أو

يغرق زورقٌ في وحلٍ غائر،

أو

تشيخ شجرةُ البيتِ التي لامستِ الغيم

يا قمري الوحيد

قلت ذلك للمطرِ واللؤلؤ والريح

سأكتفي بتباريحِ الشوق،

وأمضي معلّقاً بأمواجِ صيفٍ بارد.

شاعر عراقي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي