لإنقاذ القطاع التعليمي في اليمن ..الايادي النقية تقيم حفل عشاءها الخيري .

لينكلون بارك - الأمة برس - استبرق عزاوي - تواصل منظمة الأيادي النقية برنامجها الإغاثي في اليمن الذي يعيش كارثة إنسانية منذ سنوات بسبب إستمرار الحرب وتعنت أطراف الصراع وعدم إستجابتهم للنداءات الدولية والاقليمية الرامية الى إنهاء الحرب الاهلية في اليمن الامر الذي أثر سلبا ً على جميع مناحي الحياة هناك ومنها القطاع التعليمي الذي يعيش كارثة بكل معنى الكلمة إستنادا الى الارقام المخيفة للمدارس المدمرة وأعداد النازحين وعدم وجود ما يسد رمق الكوادر التعليمية من دخل مالي .
وقد تركزت جهود الايادي النقية في هذه الفترة على القطاع التعليمي من خلال الحفل السنوي الخيري الذي إحتضنته قاعة ( لنكولن مانر ) في مدينة ( لنكلن بارك ) والذي إستهل بكلمة ترحيب لعريفه الشيخ محمد النقيب الذي رحب بالحضور متطرقا الى الازمة في اليمن والتحديات التي يواجهها القطاع التعليمي ، بعدها كانت تلاوة عطرة من القرآن الكريم للقارئ فواز غالب ، كما ألقى خطيب وإمام الجامع الكبير في (هامتراك ) كلمة إستعرض خلالها الواقع اليمني بتعقيداته والاثار الناجمة عن الحرب لاسيما تلك التي إنعكست على الواقع التعليمي مشددا على ضرورة تلقي النشئ تعليمهم كي لا يصبحوا فريسة للميليشيات التي تستقطبهم للولوج في حرب لا رابح منها كما ذكر أن الجهل هو الآفة التي يجب محاربتها لانقاذ المجتمع مما هو فيه ، وقال أن لا خلاص ولا مناص إلا بالعلم والمعرفة وذكر أن رسالة الاسلام بدأت بكلمة إقرأ مؤكدا ً على ضرورة الوقوف معا ً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .

فقرة إنشاد
وتضمن حفل العشاء الخيري فقرة إنشاد شارك في أدائها الطفل حسام علي عون الله ، والقارئ فواز غالب . وقد تفاعل الحاضرون مع المنشدين ورددوا معهم الاناشيد الدينية . وفي سياق متصل ألقى إمام وخطيب مسجد ديربورن الشيخ حمود عفيف كلمة تحدث خلالها عن المأساة اليمنية بشكل عام وعن مأساة القطاع التعليمي في اليمن لاسيما أنه شخصية نقابية سابقة ويعلم جيدا ً مشكلات الواقع التعليمي قبل الحرب وأثناء الحرب مستعرضا ً عددا من البيانات التي تشير الى حجم الكارثة في اليمن داعيا ً الى التبرع بسخاء لإنقاذ الواقع التعليمي المتهاوي في اليمن حيث بات المعلمون يفترشون قارعات الطرق لبيع ما يسد رمقهم بسبب عدم جود رواتب لقاء تعليمهم للأطفال ، داعيا ً الى إيجاد مصادر دخل للمعلمين وإنشاء صفوف تعليمية ليتسنى للتلميذ من تلقي تعليمه .

كما ألقى الشيخ د. محمد الهلالي الضيف القادم من تكساس كلمة أثنى خلالها على منظمة ( الايادي النقية ) والجهود التي تقوم بها منذ نشأتها عام 2012 حتى وقتنا الحاضر مشيدا ً بتنوع مشروعاتها ومنها مشروعاتها في مجال التعليم كما أثنى على مشروعات الجالية اليمنية التعليمية في الولايات المتحدة ، مستعرضا ً الوضع المأساوي الذي يمر فيه الشعب اليمني وخاصة قطاعي التعليم والصحة ، منتقدا أطراف الصراع المسلح في اليمن وما جلبوه من ولايات ساهمت في إفقار الشعب اليمني وتجهيل قطاعات واسعة من الصغار بسبب النزوح وعدم وجود صفوف دراسية في أماكن عديدة وقد ذكر د. الهلالي عددا من الاحصائيات التي تعكس حجم المأساة اليمنية حيث هناك 4 ملايين لاجئ داخل اليمن ومليون ومائتي يتيم ، و600 مدرسة مدمرة بسبب الحرب ونصف المؤسسات الصحية لا تعمل بسبب التدمير الذي أصاب بنيتها ، فضلا عن المجاعة ونقص الدواء .

وخلال ذلك تم عرض فيديو يصور الواقع المأساوي للشعب اليمني . وعلى صعيد متصل ألقى د. محمد الحجاجي كلمة رحب خلالها بالحضور موجها شكره لجميع من تفاعل مع الفعالية الخيرية ومع أنشطة منظمة الايادي النقية الإغاثية التي تتصدى للعمل الاغاثي في اليمن حيث زار اليمن مؤخرا ً ونقل شهادته حيال ما يحصل هناك وموثقا ً ما رآه بالصور حيث تنتشر كوادر الايادي النقية في مدن عديدة في اليمن . حيث تحدث عن بعض المواقف المأساوية التي شاهدها في اليمن وغالبته دموعه وهو يشرح حجم المأساة وكيف أن ما وصل اليه الشعب اليمني لم يكن بالحسبان داعيا ً الى حشد الجهود الإغاثية هذه المرة لإنقاذ القطاع التعليمي لتأمين فرص التعليم للصغار من خلال إنشاء صفوف حيث تصل كلفة الصف الى 7 آلآف وخمسمائة دولار .

فقرة التبرعات
وإشتمل حفل العشاء الخيري على الفقرة الاخيرة وهي إدارة عملية جمع التبرعات حيث تناوب على المنصة الشيخان القادمان من أوهايو عبد الرؤوف الخوالدة وعمران صوالحه اللذان أدارا الفقرة بنجاح حيث تمكنا من إقناع المتبرعين من خلال خطابهما المؤثر الذي تضمن الآيات القرآنية التي تحض على التبرع والإنفاق لنجدة المنكوبين الى جانب الاحاديث النبوية الشريفة والقصص التاريخية وقد وصل المبلغ الذي تم جمعه الى ما يقارب 250 ألف دولار لغرض رصده الى إنقاذ العملية التعليمية في المناطق المنكوبة .
من جهة أخرى خص د. محمد الحجاجي مجلة العربي الامريكي اليوم بتصريح ذكر خلاله أن منظمة الايادي النقية الإغاثية والتي نشأت في العام 2012 في تكساس وبدأت بمبلغ 117 دولار وصلت تبرعاتها العينية والنقدية الى ما يقارب 180 مليون دولار لصالح المنكوبين في اليمن ، وقال أن المنظمة المذكورة بصدد إنشاء مركز الابحاث الاستراتيجي في اليمن ليمد المنظمة التقارير العلمية المطلوبة عن الوضع السكاني والمعيشي ، كما تعتزم المنظمة فتح فروع لها في مختلف دول العالم التي تتواجد فيها أعداد للجالية اليمنية الى جانب مشروعات أخرى لصالح الشعب اليمني الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية في تاريخه المعاصر .