
نشر موقع «ليست فيرس» الأمريكي الذي يهتم بنشر الحقائق المثيرة والموضوعات الغامضة، مقالًا للكاتب بول مدينا، يستعرض فيه قائمة تضم أبرز 10 روبوتات واقعية مدهشة.
ويُمهِّد الكاتب لقائمته مشيرًا إلى أن العالم قطع شوطًا كبيرًا من التنبؤات المخيفة بشأن سيطرة تقنية الذكاء الاصطناعي على البشرية، والتصورات المستقبلية للروبوتات، لافتًا إلى أن المهندسين صنعوا لتلك الروبوتات جلدًا من السيليكون يحاكي النسيج الجلدي البشري، كما أن هذه الروبوتات تتقن لطائف التعبير. حتى إنهم صمموا متحدثين مستقلين يتمتعون بالقدرة على تعلم المعلومات وتخزينها بناءً على التفاعلات مع البشر والروبوتات الأخرى.
لم تسيطر الروبوتات وتقنية الذكاء الاصطناعي على العالم بعد، ولكن شدة ذكائِهم تظهر في تقنيتها، ويمكن أن يكون نموذج الروبوت واقعيًّا إلى درجة أنه يصبح مرعبًا. وفيما يلي 10 روبوتات واقعية سوف تُدهشك.
10- آيدا
أشار الكاتب إلى أن الروبوت آيدا احتلت عناوين الأخبار مؤخرًا عندما مُنعت من ركوب الطائرة، وكان السبب أنها روبوت، وقد اشتبه البلد الذي أوقفها في أنها قد تكون روبوت مراقبة. والآن، آيدا ليست جيمس بوند، ولا حتى كاميرا ويب في حاسوبك المحمول تغطيها خشية التجسس عليك. لكن آيدا فنانة ترسم، إذ إن برمجة آيدا متطورة للغاية بحيث تسمح لها بمعالجة كل ما تحتاجه للنحت والطلاء والرسم. وطوَّر مصمموها جذعها والجزء العلوي، وأعطوها صوتًا أنثويًا مناسبًا. وما يكشفها بوصفها إنسانًا آليًّا هو ذراعيها الميكانيكيتَيْن المكشوفتين.
ولفت الكاتب إلى أن سبب شهرتها هو كونها أول تقنية ذكاء اصطناعي يصنع صورًا ذاتية، وليس ذلك نابعًا من إرادتها، ولكن مصمِّموها هم من برمجوها لفعل تلك المهام، وليس هناك ما يشير إلى امتلاكها وعيًا حسيًّا – حتى الآن. لكن هذا الإنجاز لا يزال يُظهر قدرة الروبوت على فعل الكثير، ومن ذلك الفن.
9- صوفيا
أوضح الكاتب أن الروبوت صوفيا عُرفت في عام 2016 وذاع صيتها على الفور تقريبًا. وهي جميلة للغاية. وطورتها شركة هانسون للروبوتات، وهي واقعية على نحو مذهل، مع استجابة شبيهة جدًّا بالإنسان وتعابير الوجه. راقبها وهي تتكلَّم، إنها مدهشة؛ الحواجب والطريقة التي تحرك بها رأسها عندما تتحدث، وحتى نوعية بشرتها وملمسها. وقد دفعت قدرة صوفيا على إجراء محادثات كاملة مع الناس إلى استضافتها في عديد من البرامج الحوارية الليلية وغيرها من المنابر ذات الاهتمام.
وقد لا تدرك وأنت تتحدث معها وهي مرتدية قميصها وبشعرها المستعار أنك تقف أمام تقنية ذكاء اصطناعي، وإنما فقط شخص غريب قليلًا. وبخلاف مظهرها، ونظرًا إلى أن المهم هو الجوهر وليس الشكل، توفر صوفيا مخططًا للبحث المبتكر في التفاعل بين الإنسان والروبوت ومستقبل الذكاء الاصطناعي عمومًا.
8- جيمينويد دي كيه
يمضي الكاتب للحديث عن الروبوت جيمينويد دي كيه، وهو روبوت فائق الواقعية وهو نموذجٌ للبروفيسور الدنماركي هنريك شارفي (وصولًا إلى الطريقة التي يهز بها كتفيه). يعمل دي كيه بوصفه بديلًا للبروفيسور شارفي، ويقوم شارفي بتشغيله عن بُعد. وظهر الروبوت جيمينويد دي كيه في الأصل في عام 2011 بوصفه طريقة لدراسة التفاعلات بين البشر والروبوتات.
ومع ذلك، لا يسعنا إلا أن نفكر في كيفية صياغة المهندسين والفنانين الواقعيين لوجهه. ومن بين جميع الروبوتات الموجودة في هذه القائمة، هذا هو الروبوت الوحيد الذي لن تخمن أبدًا أنه روبوت (حتى ترى نصفه السفلي متصلًا بجميع أنواع أجهزة الكمبيوتر).
7- جيني الكلب الآلي
جيني هو كلب علاج آلي للأشخاص الذين لا يستطيعون رعاية الحيوانات الأليفة. ويعمل بالبطاريات ولا يحتاج إلى الذهاب إلى الحمام.
وصُمِّم جيني على غرار كلب صيد ذهبي لطيف. ويشبه وجهه قليلًا مشروع تحنيط حيوانات لم ينجح، لكنه حقيقي بما فيه الكفاية ليكون مقنعًا من بعيد. إنه مخيف جدًّا. ومع ذلك، بذل مصممه جهودًا كبيرة لتلبية حاجة ما.
6- نادين
وينتقل الكاتب للحديث عن الروبوت نادين التي تقدم الدعم العاطفي. وتُعد نادين، التي طورتها الأستاذة نادية تالمان في سنغافورة، ما يسميه علماء الروبوتات بـ«الروبوت الاجتماعي».
وهذا يعني أنها قادرة على المحادثة وتذكر الأشياء التي تخبرها بها والتعلم. وتصميمها جيد، حتى إن مصمميها منحوها يدًا، وإن كانت مختلفة. إن قدرة نادين على أن تصبح نموذجًا أوليًّا لروبوت رفيق عالية جدًّا، وهدفها نبيل. لكنها تبدو غريبة بعض الشيء، ولكن لأنها روبوت فقط.
5- عمال فندق هين نا
يعتقد الكاتب أن هذا النوع من الروبوتات هو ما يعنيه الأشخاص الذين يشعرون بالقلق إزاء تولِّي الروبوتات وظائف البشر، موضحًا أن فندق هين نا في اليابان مُزوَّد بالكامل تقريبًا بتقنية الذكاء الاصطناعي. وهذا الذكاء الاصطناعي ليس ودودًا وخبيرًا في الضيافة فحسب، ولكنه أيضًا يتحدث لغات عدة. حتى إن هناك روبوت ديناصورًا يتحدث الإنجليزية. ويُعد هذا أمرًا رائعًا للأعمال؛ إذ فتحت الروبوتات الفندق بالكامل للمسافرين من جميع أنحاء العالم وعشاق الفنادق.
ويلفت الكاتب إلى ما قد يعتري بعض الناس من جنون الارتياب الذي سيُصور لهم كيف أنهم بشر تحت رحمة روبوتات يمكن أن تنقلب أو تثور عليهم.
4- طائرة نانو المسيَّرة التابعة للقوات الجوية الأمريكية
ينوِّه الكاتب إلى أنه حتى الآن، في هذه القائمة، طور المهندسون هذه الروبوتات لأسباب حميدة، مثل الفن والدعم والضيافة. لكن هذا الروبوت، رغم ذلك، صُمم ليكون بعوضة تجسس، تأخذ عينة من الحمض النووي. لم تساعد القوات الجوية الأمريكية فريقًا من الباحثين في ابتكار شيء ما لغزو خصوصيتك فحسب، بل جعلوها أيضًا واحدة من أكثر الكائنات البغيضة على وجه هذا الكوكب.
وقد صُممت هذه المركبة الجوية الصغيرة، أو طائرات النانو المسيَّرة، لتطير وتهبط هبوطًا مثاليًّا على جلد شخص ما. وهناك شخص يسيطر عليها من بعيد. وتحتوي على عيون وأذنين أيضًا (كاميرا وميكروفون مدمج).
ويرى الكاتب أنها أمر غريب، لكنها أدوات تجسس عادية. وما يجب أن يقلق المرء بشأنه حقًّا هو حقيقة أن هذا الشيء يمكن أن «يعض» ويسحب عينة من الحمض النووي للشخص ويحقن شريحة تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) تحت الجلد. واليوم، هو جهاز تتبع، فماذا سيكون في الغد، أمراضًا مميتة؟
3- بيتمان
أشار الكاتب إلى أن شركة «بوسطن دايناميكس» طوَّرت الروبوت بيتمان من أجل اختبار كيف يمكن لملابس الجندي ومعدات الوقاية أن تتحمل المخاطر، وصمم ليتحرك بوصفه جنديًّا أيضًا، وكذلك يمكنه أن يجلس القرفصاء ويقفز ويمارس تمارين الضغط ويحفظ توازنه.
كان الطلاب يدرسون في حصص العلوم أن الاتزان البدني يميز الكائن الحي، لكن هذا تغير الآن بالنظر إلى قدرة الروبوت في حفظ توازنه. وتدفعك إمكاناته عند تحويله إلى معدة عسكرية لتتَساءل كَمْ من الوقت بقي لتخوض الروبوتات الحروب من أجلنا أَو لغرس السلامِ.
2- دييجو سان
يصل الكاتب إلى الروبوت دييجو سان، وهو طفل آلي يبلغ من العمر عامًا واحدًا طورته جامعة كاليفورنيا في سان دييجو وشركة «هانسون روبوتيكس» في عام 2013. والغرض منه هو مساعدة الباحثين في دراسة التطور المعرفي. ويمكن أن يرتدي ملابس ويضع شعرًا مستعارًا، وهذا سيكون كافيًا لتغطية مشغلاته الهوائية.
لكن المشكلة هي أن رأسه كبير على نحو غريب، وذلك لأن الرأس يخزن جميع الأجهزة لتشغيل التعليمات و27 محركًا تتحكم في تعبيرات وجه دييجو سان. ويمكن أن يتفاعل أيضًا مع البشر بالطريقة التي يتفاعل بها الطفل البالغ من العمر عامًا واحدًا.
1- إتش آر بي 4 سي
ويصل الكاتب إلى محطته الأخيرة بحديثه عن الروبوت إتش آر بي 4 سي والذي يصفه بالأنيق، بصرف النظر عن اسمه الفظيع، والسبب في ذلك أن بإمكانه الرقص، والواقع أن بوسعه القيام بالترفيه والغناء مع البشر. ومع ذلك، فإن الجسد الأنثوي الكامل للروبوت غريب بعض الشيء. وعلى الرغم من أن المهندسين والفنانين قد قطعوا شوطًا طويلًا في تعابير الوجه، فإنهم ما زالوا لم يتقنوا فن الحركة الانسيابية.
وكلما نظرت إلى إتش آر بي 4 سي، شعرتُ بالذهول، وتساءلت: هل هناك مُعجبٌ ما بشخصية أوستن باور الخيالية في سلسلة الأفلام الشهيرة جعلها تحاكي «فيموبت»، إنسان آلي أنثوي.