زوجها اتهم الحوثيين : مقتل صحافية بعبوة ناسفة قد يكون مؤشرا خطيرا لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحافيين في اليمن

2021-11-11

الصحافي محمود العتمي وزوجته رشا عبدالله ( التواصل الاجتماعي)عدن (الجمهورية اليمنية) – قُتلت صحافية يمنية حامل في شهرها التاسع في مدينة عدن الجنوبية مساء الثلاثاء وهي في طريقها إلى المستشفى لتضع مولودها برفقة زوجها الذي أصيب بجروح، عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارتهما، حسبما أفاد زوجها ومسؤول أمني.

وقال المسؤول في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا إنّ “عبوة ناسفة زرعت في سيارة الصحافي محمود العتمي انفجرت عندما كان ينقل زوجته رشا عبدالله إلى المستشفى لتضع جنينها”.

والصحافية عبدالله (27 عاما) وزوجها الصحافي العتمي يتعاونان مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية ولديهما طفل يبلغ من العمر عامين.

واتهم العتمي المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال اليمن وغربه بالوقوف خلف التفجير. وقال “كانوا يبحثون عن عنوان منزلي بحسب ما وصلني من معلومات”.

واعتبرت نقابة الصحافيين اليمنيين الجريمة ”سابقة غير معهودة ومستهجنة“ مبديةً خشيتها من أن تكون مؤشرا خطيرا لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحافيين في اليمن بهذه الوسائل والتي وصفتها بـ”الرخيصة” و”الجبانة“ في ظل إفلات قتلة الصحافيين من العقاب.

وطالب البيان ”السلطات الأمنية في عدن بسرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها وإلقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم الرادع”.

وجددت نقابة الصحافيين مطالبتها بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحافي في اليمن، مؤكدةً أن بيئة العمل الصحافي الراهنة شديدة الخطورة، بعد أن تعرضت للتجريف والقمع والإغلاق وإلغاء التعددية الإعلامية والتعامل مع الصحافي كعدو من أطراف الحرب.

 الشهيدة رشا وزوجها وطفلهما ( التواصل الاجتماعي)

وتعد الصحافية اليمنية رشا الحرازي أول صحافية يمنية تقتل في استهداف لسيارتها بتفجير إرهابي في اليمن، ورابع حالة قتل يتعرض لها صحافيون يمنيون خلال شهر واحد، وفق مرصد الحريات الإعلامية في اليمن.

وقُتل الصحافيون أحمد بوصالح وطارق مصطفى وأحمد باراس إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبهم أثناء مرافقتهم وزير الزراعة ومحافظة عدن منتصف الشهر الماضي.
من جانبها عنونت منصة “صدق اليمنية“ المعنية بمكافحة الأخبار الزائفة أحد منشوراتها بعبارة “الإرهاب يقتل الصحافة”.

ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، من بينهم العديد من المدنيين، وفق العديد من المنظمات الإنسانية.

وقتل العديد من الصحافيين اليمنيين منذ بداية النزاع، من بينهم نبيل القعيطي الذي كان يتعاون مع وكالة فرانس برس قبل اغتياله في عدن في 2020.

سيارة الصحفيان اليمنيان التي تم تفخيخها ( التواصل الاجتماعي)







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي