هذه هي البدائل المعتمدة للجلود الحيوانية في مجال الموضة

العربية نت
2021-11-06

رانيا لوقا- شهدنا مؤخراً سعياً لافتاً لإيجاد بدائل عن الجلود الحيوانية المستعملة في صناعة الموضة بعد أن أعلنت العديد من دور الأزياء العالميّة تخلّيها عن استعمال الجلود الطبيعيّة في مجموعاتها من الأزياء والأكسسوارات حفاظاً على البيئة. فما هي المواد الجديدة التي ستحلّ مكان الجلود الحيوانية المستعملة منذ آلاف السنين في هذا المجال؟

يشهد عالم الموضة إقبالاً على البحث عن بدائل للجلود الحيوانية من جانب بيوت الأزياء الفاخرة. وتهدف هذه الخطوة إلى تخفيض نسب التلوث الناتجة عن صناعة الموضة، التي ما زالت رغم كل الجهود المبذولة، ثاني أكثر الصناعات تلويثاً لكوكب الأرض. هذا بالإضافة إلى تلبية حاجات العديد من المستهلكين المهتمّين بالاستدامة في مجال الموضة.

وكانت دار Stella McCartney تبنّت هذا التوجه منذ العام 2010 عندما أطلقت حقيبة Falabella المصنوعة من الجلد النباتي. وسرعان ما تحوّلت هذه الحقيبة إلى واحدة من الأكسسوارات الأكثر مبيعاً لديها وهي تتوفر حالياً بأكثر من مئة موديل تتنوّع من حيث الحجم، والخامة، واللون. هذا التوجه لم يكن بجديد على هذه الدار البريطانية التي قامت على مبدأ الاستدامة في مجال الموضة منذ تأسيسها في العام 2001، ورفضت منذ بداياتها أي استعمال للفرو والجلود الحيوانية.

- أكسسوارات صديقة للبيئة:

قدّمت دار Louis Vuitton مؤخراً مجموعة من الحقائب تمّ تصنيعها بنسبة 90 بالمئة من مواد صديقة للبيئة. وقد تزيّنت هذه الحقائب بطبعة "المونوغرام" الخاصة بالدار وتمّ تنفيذها بالمواد التي استعملت في تنفيذ "حذاء الوسادة" Pillow Boot الذي لاقى نجاحاً كبيراً منذ تقديمه في عرض الدار الخاص بربيع وصيف2021. وكان لافتاً تنفيذ هذا الحذاء من مادة "إكونيل" المصنّعة من ألياف النايلون القابلة للتدوير وخيوط البوليستر المعاد تدويرها بالإضافة إلى تجنّب هدر المواد في إطار برنامج "رحلتنا الملتزمة" الذي تتبناه الدار دعماً للحفاظ على البيئة.

وكانت دار Hermes كشفت في مجموعتها الخاصة بالخريف والشتاء الحاليين عن نسخة جديدة من حقيبة Victoria التي تمّ تصنيعها من مادة مستخرجة من الفطر ومعالجتها لتصبح جاهزة للاستعمال في مشاغل الدار بفرنسا. وهي خطوة أولى تعتمدها هذه الدار العريقة على طريق الاستدامة.

- أزياء مستدامة:

في إطار تنفيذ أزياء من مواد صديقة للبيئة، لفتنا مؤخراً لجوء دار Stella mCcartney للاستعانة بخامة مصنوعة من جذور الفطر تحمل إسم "ميلو" وتتميّز بقدرتها على اتخاذ أشكال وألوان مختلفة. تندرج هذه المبادرة في إطار التعاون بين العلم والموضة لإيجاد بدائل عن الجلود الحيوانية. وهي تُعتبر خطوة مهمة خاصةً عندما نعلم أن تصنيع كل كيلوغرام من الجلد الطبيعي يحتاج إلى 17000 ليتر من الماء.

 

ما زال استعمال هذا النوع من المواد في الإطار التجريبي بالنسبة لدار Stella McCartney، ولكن من المنتظر أن يدخل في صلب مجموعاتها خلال المواسم القادمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي