خلف الكواليس

2021-11-04

زينب ستار*

 

على المسرح ممثل هزلي

يشحذ المهارات

يحدد الأولويات

ينزع الجسد ليرتدي جسد آخر،

يبدل الوجه بوجه آخر،

يصارع الهيئة

متجردًا من الذات؛

على المسرح ممثل هزلي يعرف جيدًا

كيف يجعل الناس يضحكون،،

مليئًا بالوجدان والتحرر؛

لاجئًا الى المجاز بالاستعارة،

ساخر بكل ما له علاقة

 بالأمور و مقاصدها،

يسرد الموقف برباطة جأش،

خلف الكواليس

منهك بفكرة واضحة

و مبهمة بأنه

 مجرد رقم واحد تعب من الوقوف،

 القشة التي قصمت ظهر البعير،

 الربع الخالي من الأرض،

 كلمة متلعثمة خرجت من فم مُحدث فصيح،

داء الغفلة التي فَتكت بمؤمن تقي،

التعويذة الباطلة لساحر مبتدئ،

رسالة لم يقرأها احد؛

أشياء ضجرت من تكرارها،

بيت مهجور يجاورهُ بيوت ملؤها صياح آباء، أمهات، أطفال.

فوهة مدفع لم يكتب لها الأغلاق،

الشك المفرط الذي ينخر بالرأس،

كذبة بيضاء يتشبث الجميع بذيلها؛

كذبة سوداء أنكرها الجميع،

نذر استهان به صاحبه،

مُلطخ بتلك الفكرة

لا أحد يزايدهُ عليها

يهدم الأصل ليبني الفرع،

يقتل الواقع ليبعث المشهد،

يجبر الكلام ليروض الفعل،

 يسفك الوقت ليكبح شفرة اللحظة؛

 كائن يشير الى فن التنكر لينتج كائن آخر قابل للحياة على المدى القصير؛

هنا وهناك أينما يولي الوجه ممثل بارع.

 

  • شاعرة من العراق






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي