تل أبيب تفتح أبوابها أمام السياح الملقحين

ا ف ب
2021-11-02

 

سياح يزورون كنيسة القيامة في القدس الشرقية في الأول من تشرني الثاني/نوفمبر 2021(ا ف ب)

بعد أكثر من عام ونصف العام على غياب السياح جرّاء كوفيد-19،أعادت إسرائيل الاثنين فتح حدودها أمام المسافرين الأجانب الملقحين، بعد انخفاض حالات الإصابة في اسرائيل بفضل حملة تطعيم وطنية بجرعة معززة.

في البلدة القديمة  في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل العام 1967، ينتظر التجار بفارغ الصبر عودة السياح الذين يحضرون لزيارة ألمواقع المقدسة للديانات السماوية الثلاث في هذه المدينة المقدسة.

استعاد رامي رزوق بائع الهدايا التذكارية في البلدة القديمة ابتسامته الاثنين للمرة الأولى منذ بداية وباء كوفيد-19، بعدما  باع بطاقات بريدية وقمصانًا لسياح أجانب.

وقال رزوق (35 عاما) "أنا سعيد للغاية لأنني بعت بعض السلع. فلم أبع شيئا منذ زمن طويل. انظري إلى كل هذا الغبار!".

وأضاف  التاجر الفلسطيني الذي يقع محله في الجزء الفلسطيني من المدينة التي تحتلها اسرائيل "آمل ألا تتراجع الحكومة عن قرارها".

وقالت نائبة رئيس بلدية القدس فلور حسن-ناحوم للصحافيين "نحن بعيدون من وضع تكون فيه الأجواء مفتوحة بالكامل" مشيرة إلى أن عدد السياح الذين سيزورون في ظل الظروف الحالية سيتضح في الأسابيع المقبلة.

ومنذ الاثنين بات بإمكان الأجانب دخول إسرائيل مع إبراز نتيجة فحص سلبية لكشف الإصابة بفيروس كورونا أجري قبل 72 ساعة كحد أقصى أو إذا كان لم يمض ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح. وينبغي على الأطفال غير الملقحين الخضوع لفترة حجر.

وأكد رزوق "السياح لن يعودوا في غضون يوم أو يومين".

- ضربة للسياحة -

عرفت إسرائيل عاما سياحيا استثنائيا في 2019 حيث استقبلت 4,55 ملايين زائر مع عائدات بلغت 7,3 مليارات دولار أي 1,5 % من إجمالي الناتج المحلي على ما تفيد وزارة السياحة.

وقال المدير العام لوزارة السياحة أمير هاليفي لوكالة فرانس برس "كانت صناعة السياحة تسير بسرعة تصاعدية وتوقفنا فجأة بسبب كوفيد ... سوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً مرة أخرى. العملية  تجري خطوة بخطوة، لكنني آمل أن نتمكن كل شهر من تحسين الأرقام."

وفي العام 2021، تتوقع السلطات استقبال 300 ألف سائح، وصل بعضهم في وقت سابق من هذا العام ضمن جموعات منظمة. وتقدر الخسائر في الاقتصاد بحوالى ستة مليارات يورو.

واعتبر ديفيد تاكر المدير العام لجمعية فنادق القدس أن هذا اليوم "يوم رائع نرى فيه نهاية النفق".

اضاف " لقد خسرنا حوالي مليون شاقل شهريًا عن كل فندق مغلق وأكثر من ذلك عندما كان مفتوحًا ولا يستقبل أي شخص".

سُمح لبعض مجموعات السياح بالعودة إلى إسرائيل في أيلول/سبتمبر فقط من دون السائحين الأفراد.

 قال إيزيشيل جرينبيرج المرشد السياحي الإسرائيلي الذي يرافق للمرة الأولى منذ شهور مجموعة من الأميركيين "الأمر رائع وغريب في الوقت ذاته".

وأوضح  "الأمر ليس سهلاً لأن الكثير من الأماكن لا تزال مغلقة.. لم تعد الأمور إلى طبيعتها بعد".

وأعرب عن أسفه للشروط الكثيرة التي يتعين على الأجانب الامتثال لها للسماح لهم بالدخول.

- افضل قهوة -

لا تزال الكثير من المحلات التجارية في درب الآلام التي سلكها المسيح قبل صلبه بسحب الكتاب المقدس، مغلقة.

يقول التاجر الفلسطيني نادر الزرو ذو الشارب الأبيض، في مقهاه الصغير في درب الالام، "بدأنا نرى مجموعات صغيرة من السياح ولكننا بحاجة إلى سياح عاديين (أفراد)، لأن المجموعات السياحية تمر من دون توقف".

ويقول الزروو وهو يمسح ارضية محله الذي كتب عليه عبارة "أفضل قهوة في القدس"، "الكل يريد الإمساك" بالزوار القلائل مؤكدا "هناك أسماك قرش كبيرة وأسماك قرش صغيرة ... وأسماك القرش الكبيرة تأكل كل شيء. وأنا يتم أكلي".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي