علي جعفر العلاق*
بلـدٌ يتعرّى قُبالةَ خالقِهِ
ويُريهِ التجـاعيدَ: هـذي هـداياكَ يا ربُّ ..
زرقاءَ عاريةً، هاتِها ..
نتغنّى بها كلَّ حينْ
لا جُفـاةً
ولا فرِحِينْ ..
بُحَّ نايُ الرعـاةِ وبُحَّتْ يدايَ:
نصلّي إلى غيمةٍ ، أم إلى معْـدِنٍ يابـسٍ؟
أنحكُّ تجاعيدَنا بالحجارةِ
حتى تضيءَ؟
فيا للحجارةِ، مسنونةَ
الروح صُلْبةْ ..
أين غابَ سوادُ البلادِ القديمةِ
من فرطِ أُبّهَةٍ واخْضرارٍ؟
وأين تلاشى الرعـاةُ
وتاهتْ
ك
بـ
ا
شــــُ
المحبّةْ؟
ليس إلا أفاعـي المتاهاتِ
تشربُ من بُحّـةِ النـايِ حتى تملَّ ..
لتمضي إلى عرسها
وعْـرَةً ..
متوهّجةً ..
مُشْرَئبّةْ ..