بعد فوزها بـ97 مقعدا .. هل تتسلم المرأة العراقية مناصب "حسّاسة" بالحكومة المقبلة؟

2021-10-24

المرأة العراقية تحقق مفاجأة انتخابية بعد بحصولها على 97 مقعدا في البرلمان

تسعى المرأة العراقية، إلى تعزيز حظوظها في الحكومة المقبلة، بعد تحقيق مفاجأة انتخابية، بحصولها على 97 مقعدا في البرلمان، وهو ما يعطيها حظوة حال تقسيم المناصب وتوزيعها.

وأجرى العراق، انتخابات مجلس النواب، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وما زالت الخلافات قائمة بشأن نتائج هذا الاقتراع.

وبحصولها على العدد الوازن من المقاعد النيابية، تتطلع نساء العراق، إلى تمثيل أفضل في الحكومة المقبلة، وتسلم مناصب حكومية حسّاسة في المواقع التنفيذية المتقدمة.

وتظهر الأرقام، أن عدد الذين ترشحوا لانتخابات 2021 بالمجمل هو 3249 مرشحا، بينهم 963 مرشحة.

نظام الكوتا

وعلى الرغم من أن نظام ”الكوتا“ يضمن 25% من مقاعد مجلس النواب للنساء، إلا أن المرأة تمكنت من تحقيق ”نصر“ أعلى وأكبر يساندها في حال طالبت بتسلم مناصب مهمة.

وضمن نظام الكوتا النسوية في العراق، 25 % على الأقل من مقاعد البرلمان للنساء، لتحقيق تمثيل نسوي حرص الدستور العراقي على تثبيته.

وبحساب مجموع عدد المقاعد التي حصلت عليها النساء، يرتفع تمثيلهن النيابي من 25% في الدورات الماضية، إلى 30%، إذا ما اعتُمدت النتائج الأولية.

المرشحة الفائزة في الانتخابات النيابية، نور نافع، قالت في تصريح لـ ”إرم نيوز“، إن ”المرأة قادرة على تسلم المناصب المهمة، بدليل ثقة الشارع بها، ومنحها 97 مقعدا نيابيا“.

وأضافت نافع، أن ”وجود ميل لدى الجمهور نحو المرأة وتجريب وجوه شبابية، من النساء، سببه الكوارث التي تسببت بها الأحزاب خلال الفترة الماضية“.

وأوضحت أن ”المرأة السياسية، اعتمدت كثيرا على نفسها، ولجأت إلى العمل، وأداء الواجبات، ولم تمارس السلوكيات غير المقبولة، أو تلجأ إلى المال السياسي، وهو ما ساعدها كثيرا في ولوج قبة البرلمان بهذا العدد“.

وأشارت إلى أن ”المجتمع العراقي، بشكل عام، ربما تقبله ضعيف لمثل هذا التوجه، لكنه بدأ في الآونة الأخيرة، يرى ذلك قوة له، وليس ضعفا“.

وتبين قوائم الفائزين، أن النساء تمكنّ من الفوز بـ 57 إلى 58 مقعدا دون الحاجة إلى الاستفادة من نظام الكوتا، أي أن أكثر من نصف الفائزات بهذه الانتخابات تمكنّ من منافسة المرشحين من الذكور، الذين يحضون بدعم مجتمعي وحزبي وعشائري، وحتى إعلامي.

ففي محافظة السليمانية على سبيل المثال، فازت 11 امرأة، من بين 18 مقعدا مخصصا للمحافظة، وهو ما اعتُبر دفعة قوة، إلى المرأة، نحو تمثيل أفضل، في ظل التحديات التي تواجهها.

واحتلت النائب الجديدة سروة عبدالواحد، المرتبة الأولى على النساء، بحصولها على أكثر من 28 ألف صوت، في محافظة السليمانية.

تناقص التمثيل

وتناقص تمثيل المرأة في الحكومات المتعاقبة، وصولا إلى وزيرة واحدة، في حكومة رئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي، فيما تسلمت المرأة وزارتين في الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، فضلا عن مناصب جيدة في المستوى المتقدم.

وتخصص القوى السياسية غالبا، وزارات غير سيادية، وليس لها نشاطات واسعة وكبيرة، لتسليمها إلى المرأة، مثل وزارة الهجرة والمهجرين، الخاصة بإغاثة النازحين وغيرها.

من جهتها، قالت الناشطة النسوية، منى العامري لـ موقع”إرم نيوز“ الإماراتي، إن ”تمثيل المرأة في الحكومات والمواقع المتقدمة، مرّ بظروف معقدة، حيث ترفض الأحزاب، منحها أي منصب وازن، مثل الوزارات الأمنية، أو السيادية“.

وأضافت العامري، أن ”ذلك يجعلها غير مؤثرة بشكل كبير، في مراكز القرار، وهذا يعود إلى العقلية الحاكمة، وتأثير إفرازات المجتمع على الطبقة السياسية“.

وتابعت العامري، أن ”تحقيق هذه النسبة العالية من التصويت، والمقاعد، يجب أن يُستغل بالشكل الأمثل من قبل النائبات الجدد، عبر فرض مرشحات قويات، إلى مناصب مهمة، حتى لمجلس الوزراء، وستكون هذه سابقة أولى من نوعها“.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي