
حكمت محكمة في الإمارات العربية المتحدة بأن تدفع شركة "نيسان موتور" بدفع 1.3 مليار درهم (354 مليون دولار) لشريك في مشروع مشترك رفع دعوى قضائية ضد شركة صناعة السيارات اليابانية لخرقها اتفاقية توزيع المركبات في المنطقة.
اتهمت شركة "الدهانة"، التي أسسها أشخاص ذوي صلة برئيس "نيسان" السابق كارلوس غصن نيسان في دبي، شركة "نيسان" في 2019 بالتراجع عن التزامات تعاقدية. حُركت الدعوى القضائية بعد أشهر من اعتقال غصن في طوكيو بزعم أنه أفصح عن دخل أقل من الحقيقي الذي حصل عليه، رغم أنه فر منذئذ من اليابان تفادياً للمحاكمة ويقيم في لبنان حالياً.
قالت نيسان أن الشراكة انتهت في 2019 بعد امتثالها الكامل لالتزاماتها التعاقدية، وأن الدعاوى القضائية مستمرة في الإمارة. كتبت المتحدثة باسم الشركة التي تتخذ في يوكوهاما مقرا لها أزوسا موموز في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نحن واثقون من أن نيسان تصرفت بشكل سليم في كل المراحل ونتطلع لحل المشكلة عبر محاكم دبي لصالح موظفينا وعملائنا وأصحاب الأسهم".
تواجه نيسان عدداً كبيراً من الدعاوى القضائية منذ اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة السيارات كارلوس غصن وجريج كيلي، وهو مدير سابق في "نيسان" متهم بمساعدة الأول على إخفاء دخله.
واجهت نيسان الاتهام أيضاً ورفعت شركة صناعة السيارات دعوى قضائية ضد رئيس مجلس إدارتها السابق في اليابان. كما تواجه دعاوى قضائية في فرنسا وهولندا.
محاكمات شتى
وافقت نيسان الشهر الماضي على تسوية دعوى جماعية أقامها مستثمرون في الولايات المتحدة قالوا أنهم تعرضوا للتضليل بشأن قيمة التعويض التي حصل عليها غصن. تتواصل محاكمة كيلي في اليابان، ومن المقرر صدور حكم فيها في مارس.
أعلنت شركة الدهانة الخميس في بيان الحكم الذي أصدرته محكمة دبي الابتدائية. لم يرد ممثل شركة الدهانة على رسالة طلباً للتعليق.
تأسست شركة الدهانة في 2008 للمساعدة في تعزيز مبيعات سيارات نيسان بمنطقة الخليج ويملكها الملياردير السعودي خالد الجفالي ورجل الأعمال اللبناني ناصر وتر.
شُمل الجفالي في تهم إضافية وجهها ممثلو الادعاء الياباني إلى غصن، وقالوا أن الجفالي متورط في تحويل أموال نيسان إلى شركات في الشرق الأوسط يسيطر عليها غصن. نفى كل من غصن وكيلي التهم الموجهة إليهما.
المصدر تلفزيون الشرق