"وثائق باندورا" تكشف الثروات السرية للمشاهير بينهم إلتون جون وخوليو وشاكيرا

2021-10-04

إلتون جون وشاكيرا وخوليو تسللت ثرواتهم إلى جزر فيرجن (تويتر)

بقي صندوق باندورا في الميثولوجيا الإغريقية أسطورة تثير الخوف البشري المزمن من فتح هذا الصندوق المملوء بالشرور. غير أنه لم يكف عن الفتح بين فترة وأخرى، حتى كأن الشرور الأسطورية هي بنت الواقع ومنتجه الأصيل.

لم يجد التحقيق الدولي للصحافيين الاستقصائيين أكثر من اسم "وثائق باندورا" لكشف جشع المال، والذين وراءه ممن خبأوا مليارات الدولارات من الثروات، لتجنب دفع الضرائب ولتجنب معرفة مصادرها.

هذه الوثائق لم تستثنِ المشاهير في عالم الفن والأزياء، وغيرها من الأنشطة الثقافية.

فهؤلاء مغنون مشهورون طاولتهم يد الصحافيين الاستقصائيين، ومنهم الكولومبية شاكيرا، والبريطاني إلتون جون، والإسباني خوليو إغليسياس، والإسباني ميغيل بوسيه، وعارضة الأزياء الألمانية السابقة كلوديا شيفر، وممثل بوليوود الهندي جاكي شروف، وعازف الطبول السابق لفريق البيتلز رينغو ستار.

وفقاً للتحقيق، واصلت شاكيرا فتح أعمال تجارية في ملاذات ضريبية، حتى عندما كانت قيد التحقيق في إسبانيا بتهمة التهرب الضريبي. وذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن المغنية الكولومبية لديها شركات مسجلة في جزر فيرجن البريطانية، وهي منطقة كاريبية غالباً ما يتم اتخاذها ملاذاً لنظامها الضريبي التفضيلي، والسرية التي توفرها.

وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أن تحقيق الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين يتحدث عن أن المغني البريطاني إلتون جون لديه أكثر من اثنتي عشرة شركة في جزر فيرجن. ويدير ديفيد فورنيش الزوج المثلي لإلتون جون جميع هذه الشركات.

الشيء المثير للاهتمام في قضية إلتون جون، أنه اتخذ مشاريعه الفنية مصدر إلهام لتسمية شركاته.

أما المغني الإسباني خوليو إغليسياس، فورد اسمه في خمس شركات تقع في الملاذ الضريبي لجزر فيرجن، للحصول على عقارات في إنديان كريك، جزيرة ميامي المرغوبة والمعروفة باسم "ملجأ الأغنياء". وتبلغ القيمة الحالية للمنازل 112 مليون دولار، بحسب بيانات من السجل الرسمي لمقاطعة ميامي ديد.

كما أن عازف الطبول السابق لفريق البيتلز البريطاني رينغو ستار لديه شركتان في جزر الباهاما. تم استخدامهما لشراء عقارات، يقع أحدها في لوس أنجليس بالولايات المتحدة.

وقال موقع  قناة "لا سيكستا" الإسبانية إنه في ما يتعلق بعارضة الأزياء الشهيرة في التسعينيات، الألمانية كلوديا شيفر، فقد تم الكشف عن تمكنها من إدارة ثرواتها عبر ست شركات خارجية، وتقع في جزر فيرجن البريطانية.

وبعد الكشف عن أوراق باندورا، أعلن فريق شيفر القانوني لوسائل الإعلام الألمانية أنها كانت تدفع ضرائبها بشكل صحيح.

وبحسب صحيفة "إل باييس"، فإن المغني الإسباني ميغيل بوسيه مساهم في شركة بنمية افتتحت من خلال كيان مصرفي سويسري خاص في جنيف. وتمت طباعة اسم المغني على شهادات أسهم الشركة الخارجية في عام 2016، بينما كان يقيم في بنما.

وأضافت أن الشركة، التي لا تزال نشطة، كانت موجودة بالفعل منذ عام 2006، وبحسب "لا كسيستا" فقد كان هناك اجتماع في أغسطس/ آب 2016، لمديري الشركة، حيث تم الاتفاق على إلغاء 10000 سهم لحامل الشركة واستبدالها بنفس العدد من العناوين المسجلة لصالح المغني.

وإلى الهند حيث ورد اسم الممثل جاكي شروف (1957)، الذي لدى دخوله عالم السينما مطلع الثمانينيات لُقِّب بـ"فتى بوليوود".

فقد قالت صحيفة "ذا إنديان إكسبرس" إن شروف هو المستفيد الرئيسي من صندوق أقامته حماته في نيوزيلندا، كما كشفت السجلات أن الممثل الهندي قدم أيضاً "مساهمات كبيرة" لهذا الصندوق الائتماني، الذي كان لديه حساب مصرفي سويسري ويمتلك شركة خارجية مسجلة في جزر فيرجن البريطانية.

وقالت عائشة زوجة شروف: "ليس لدي أنا وعائلتي أي علم على الإطلاق بأي ثقة من هذا القبيل. كانت والدتي، التي توفيت قبل أكثر من عشر سنوات، مواطنة بلجيكية وليست مقيمة في الهند".

يذكر أن تحقيق "وثائق باندورا" يساهم فيه نحو 600 صحافي، وفحص 11,9 مليون وثيقة مصدرها 14 شركة للخدمات المالية في دول منها قبرص وبيليز والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وسويسرا وجزر فيرجين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي