أهمية المزيج التسويقي؟

2021-09-17

 

من المهم إدراك أن الفائدة الأساسية من وجود المزيج التسويقي، هو تحسين الأداء على مستوى الأنشطة الخاصة بالنشاط التجاري والتسويق. لذا، بعد الانتهاء من وضع المزيج التسويقي لا بد من القيام بخطوتين أساسيتين مباشرةً، أمّا الخطوة الثالثة فهي خطوة رقابية. لنلقي نظرة على هذه الخطوات.

1- التفكير في المزيج التسويقي من منظور الأعمال

يجب عليك أن تفكّر في المزيج التسويقي من منظور الأعمال، من خلال إلقاء نظرة على منتجاتك وطرح الأسئلة التي تساعدك على التفكير في كل عنصر، مثلًا:

المنتج: ما هي الإضافات التي يمكن تضمينها للمنتج؟ هل يمكن وضع خاصية إضافية؟ أو إضافة حجم مختلف؟

التسعير: ماذا سيحدث لو قمت بتخفيض السعر بنسبة معينة؟ هل سيساعدك ذلك على جذب عملاء جدد؟

المكان: هل يمكنك تغيير قناة الوصول إلى العميل؟ مثلاً الاعتماد على متجر إلكتروني بدلاً من متجر في أرض الواقع؟

الترويج: ماذا إذا بدلت إحدى الاستراتيجيات التسويقية المستخدمة؟

يُشبه الأمر المعادلات الرياضية، عندما تفكّر في تغيير أحد العوامل، وتنتظر لترى النتيجة النهائية. بالطبع إذا كنت غير متأكداً من نتيجة تغيير أي عنصر في المزيج التسويقي، فلا بد من إجراء بحث السوق للوصول لإجابة من أرض الواقع.

2- التفكير في المزيج التسويقي من منظور العميل

عند وضع المزيج التسويقي فعلى الأغلب يكون التركيز موجّها إلى تقييم العناصر من منظور الأعمال بالدرجة الأساسية، لذا لا بد من الانتباه إلى دور العميل وأهمية التفكير بنفس الطريقة التي يقوم بها. يتطلب ذلك تقييم المزيج التسويقي في كل عناصره من خلال منظور العميل، بطرح أسئلة على كل عنصر كما قد يفعل العميل:

المنتج: هل المنتج الحالي يساعد على إرضاء احتياجات العميل؟

السعر: هل ينظرون إلى سعر المنتج على أنّه ملائم لهم؟

المكان: هل يمكن للعملاء العثور عليه فعلًا في أماكن توفره؟

الترويج: هل تصل إليهم الرسائل التسويقية بطريقة صحيحة من خلال المنصات المستخدمة الآن؟

يمكنك الاستمرار في طرح الأسئلة بهذه الطريقة، وإدخال التعديلات المناسبة حتى تجد أنّ الأمر قد وصل إلى صورته المناسبة للعميل. من المهم الانتباه إلى أنّ تغيير أي عنصر في المزيج التسويقي، سيترتب عليه تغيّر في بقية العناصر، فعندما تغيّر أي عنصر، لا بد من التأكد من أثره على البقية.

3- تقييم المزيج التسويقي بانتظام

حتى مع نجاحك في الوصول إلى المزيج التسويقي المناسب، فلا بد من التركيز على متابعته باستمرار، وتقييم عناصره والتغيرات التي تحدث، سواءً تغيرات تتعلق بالعميل نفسه، أو تغيرات تتعلق بالسوق والصناعة. إذ يعتمد نجاح المزيج التسويقي على مواكبة التغيرات، والتكيف معها سريعاً، للبقاء في المنافسة.

على سبيل المثال، بعد أزمة كوفيد-19، تحولت الكثير من الأنشطة إلى البيع الأونلاين بالاعتماد على المتاجر الإلكترونية، وذلك لصعوبة نزول العملاء للشراء من المتجر الموجود في أرض الواقع. في حالة لم تتابع التغيرات المختلفة، وتسرع في تعديل المزيج التسويقي الخاص بك للتكيف معها، فقد تخسر العديد من الفرص، وقد يكون نشاطك التجاري مهدداً في استمراريته.

ختاماً، يعد المزيج التسويقي من أهم الأركان التسويقية، التي لا بد من الاهتمام بوضعها بالطريقة الصحيحة، التي تتوافق مع تطبيقها فعلاً في أرض الواقع، لا مجرد كتابتها نظرياً وعدم الاعتماد عليها في العمل. لذا، اهتم بإعداد جميع عناصر المزيج التسويقي، وراقب التغيرات باستمرار، حتى تضمن قدرتك على تحقيق النجاح.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي