نصرالله يعلن وصول أول باخرة نفط إيرانية إلى سوريا

2021-09-14

أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني "حسن نصرالله"، الإثنين 13 سبتمب 2021م ، أن أول باخرة نفط إيرانية وصلت إلى مرفأ بانياس السوري، يوم الأحد، وبدأت بتفريغ حمولتها، على أن يبدأ نقل هذه الحمولة يوم الخميس المقبل.

وقال "نصرالله" في كلمة متلفزة: "خلال الفترة الماضية وخلال حركة السفينة في البحر أجرينا اتصالات لأنه كان لدينا خيارين إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى مرفأ بانياس، ونحن وجدنا من خلال الاتصالات أن مجيء الباخرة إلى المنشآت اللبنانية سيشكل حرجا كبير للدولة ونحن لا نريد أن نحرج الدولة طالما هناك خيار آخر".

وأضاف أن "الدولة السورية سهلت الحركة في مرفأ بانياس وقامت بتأمين الصهاريج لنقل المشتقات النفطية"، معلنا أن "السفينة الأولى بدأت بتفريغ الحمولة وقد تنتهي اليوم من التفريغ على أن يبدأ نقل هذه المادة إلى البقاع يوم الخميس المقبل، وسيتم النقل إلى منطقة بعلبك إلى خزانات محددة ليتم توزيعها بعد ذلك".

وأوضح "نصر الله" أن "الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، والباخرة الثانية التي ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس تحمل أيضا مادة المازوت. أما الباخرة الثالثة فقد تم إنجاز كل المقدمات الإدارية لها وبدأت بتحميل مادة البنزين واتفقنا بالتحضير لباخرة رابعة لتحمل مادة المازوت".

 وشدد الأمين العام لحزب الله: "هدفنا ليس التجارة ولا الربح بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس (..) من 16 سبتمبر/أيلول وحتى 16 أكتوبر/تشرين الأول سنقدم المشتقات النفطية للمستشفيات الحكومية، ودور العجزة والمسنين، ودور الأيتام، ودور ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسات المياه في الدولة، والهبات ستقدم كذلك لأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني".

 

وأضاف: "أما القسم الثاني فسيتم بيع المشتقات النفطية للمستشفيات الخاصة، معامل الأدوية والأمصال، المطاحن والأفران الاستهلاكيات والتعاونيات التي تبيع المواد الغذائية، معامل الصناعات الغذائية، المؤسسات التي تقدم الكهرباء للمواطنين عبر الاشتراكات"، مبينا أنه "بعد بيع المؤسسات المشتقات النفطية بأسعار مخفضة سنطلب منهم بالتالي خفض أسعار الاشتراكات".

وأعلن "نصرالله" أن "شركة الأمانة هي من ستستلم توزيع المحروقات لأنها موضوعة على لائحة العقوبات أصلا وسيتم توزيع أرقام هواتف على كافة المناطق اللبنانية للتواصل والطلب، على أن يتم تسليم الكميات على دفعات حتى يستفيد الجميع من الكميات الموجودة".

وحول أسعار المشتقات النفطية قال: "هناك كلفة معروفة أي سعر عالمي لها وكلفة للنقل، ونحن سنبيع بأقل من سعر الكلفة، وهناك نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحملها وسنعتبرها كهدية من إيران وحزب الله إلى الشعب اللبناني".

وتابع: "لن أحدد اليوم أي سعر للمشتقات بل سننتظر حتى صدور جدول أسعار وزارة الطاقة خلال اليومين المقبلين".

وفي 11 أغسطس/آب الجاري، قرر مصرف لبنان المركزي إصدار اعتمادات استيراد المحروقات بسعر صرف السوق؛ حيث يتجاوز سعر الدولار 20 ألف ليرة، بعدما كان يعتمد سعر 3900 ليرة للدولار لاستيرادها سابقا.

ويعني قرار المركزي رفعا كاملا للدعم عن الوقود، وهو ما قابله رفض من حكومة تصريف الأعمال وأثار احتجاجات شعبية واسعة.

ويشهد لبنان، منذ أشهر، شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى؛ بسبب عدم توفر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي لواردات البلاد من السلع الأساسية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي