سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 1000 طفل منذ بداية 2021

2021-09-05

القدس المحتلة-وكالات: أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أغسطس الماضي حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، وأعلن عن رصد 310 حالة اعتقال بينهم 33 طفلاً، و9 سيدات، ليرتفع عدد الأطفال الذين اعتقلوا منذ بداية العام الجاري إلى 1000، لا يزال 230 منهم يقبعون في زنازين الاعتقال.

وأوضح المركز في تقريره الشهري أن سلطات الاحتلال استمرت خلال الشهر الماضي في نهجها بـ “تنفيذ حملات اعتقال مسعورة” بحق المواطنين الرافضين لمخططات وسياسة الاحتلال، لافتا إلى أن مدينة القدس المحتلة شهدت ما يزيد عن ثلث حالات الاعتقال بواقع 115 حالة.

وأشار إلى أنه رصد 8 حالات اعتقال من قطاع غزة، 6 منهم لشبان تجاوزوا السلك الفاصل على الحدود الشرقية للقطاع، وغالبيتهم تم إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى القطاع بعد التحقيق معهم لساعات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال التاجر حسن محسن الشرافي (31 عاما) والمواطن أمجد أحمد دردونة (42 عاما) وهما من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أثناء مرورهما عبر حاجز بيت حانون “إيرز”.

وتخلل الشهر الماضي، اعتقال 7 صحافيين على خلفية تغطية اعتداءات الاحتلال على المواطنين وممتلكاتهم بمسافر يطا جنوب الخليل، وأطلقت سراحهم بعد ساعات، بشرط العودة للتحقيق معهم بعد يومين في مستوطنة “كريات أربع” وهم: رائد الشريف المراسل في فضائية الغد، ومشهور الوحواح المصور في وكالة الانباء “وفا”، وجميل سلهب، ساري جرادات مراسل الأناضول التركية، وعبد المحسن شلالدة وخليل ذويب من مؤسسة “جي ميديا” الاعلامية، وإيهاب العلامة من “القدس فيديو”.

اعتقال النساء والأطفال

ويوضح المركز أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أغسطس الماضي، استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال، حيث رصد 9 حالات اعتقال لنساء وفتيات بينهم زوجتا أسيرين، وهما السيدة غدير عدنان قراريه، زوجه الأسير مالك فشافشه، والسيدة هيام الرجوب زوجة الأسير سليم رجوب من الخليل.

كما واصل الاحتلال خلال تموز استهداف الأطفال القاصرين، حيث رصد المركز 33 حالة اعتقال لأطفال، جميعهم طلاب في المدارس أصغرهم الطفلين المقدسيين محمود ابو جمعة، و محمد رجائي خويص، وكلاهما لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً.

وذكر المركز أيضا أن سلطات الاحتلال صعّدت بشكل واضح خلال العام الحالي، من استهداف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال، حيث بلغت حالات الاعتقال بحق الأطفال 1000 حالة، بينهم 73 طفل لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة، وذلك بهدف ردعهم عن المشاركة في مقاومة الاحتلال، وضياع فرصهم في التعليم، وتدمير مستقبلهم ومحاولة لخلق جيل ضعيف وخائف.

ويقول مدير المركز رياض الأشقر، إن الاحتلال لم يتوانى عن اعتقال أطفال جرحى بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجروح مختلفة بعضها خطرة، ونقلهم في ظروف صعبة، بل وصل الأمر للتحقيق معهم في المستشفيات، وابتزازاهم بتقديم اعترافات مقابل العلاج والرعاية الطبية، كذلك اعتقل الاحتلال أطفالا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح أنه نتيجة الاعتقالات المكثفة التي استهدفت الأطفال الفلسطينيين منذ بداية العام، ارتفعت أعداد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال إلى 230 طفلاً، موزعين على أقسام الأشبال في سجون (مجدو وعوفر والدامون) إضافة إلى وجود عدد آخر في مراكز التوقيف والتحقيق يعانون من ظروف اعتقال قاسية جداً واوضاع متردية وغير إنسانية  تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وتتعامل سلطات السجون مع الأطفال كـ”إرهابيين”، ويوجه لهم السجانون الشتائم والتهديدات بشكل مستمر، ويمارسون بحقهم وسائل تعذيب قاسية، كما يعاني الأطفال الأسرى من عمليات الاقتحام والتفتيش لغرفهم وأقسامهم.

ومؤخرا أدخلت سلطات الاحتلال تعديلات على الأمر العسكري رقم 1651، بهدف رفع الحماية عن الأطفال في الفئة العمرية بين 12 إلى 14 عاما، ليسمح برفع سقف اعتقالهم. حيث كان الحد الأقصى المفروض على هذه الفئة قبل التعديل لا يتجاوز ستة أشهر فعلية أو مع وقف التنفيذ، وبعد التعديل الجديد، لم يعد هناك حماية أو سقف زمني للعقوبة التي قد تفرض على الأطفال الذين تتم محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية للاحتلال، وقد تصل لعشرات السنين أو المؤبد، ما يتناقض بشكل واضح مع المعايير والمبادئ الدولية التي تم إرسائها لحماية حقوق الأحداث، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل.

وعلاوة عن تلك الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى، فرضت سلطات الاحتلال ضدهم غرامات مالية، وصلت منذ بداية العام إلى ما يقارب 90 ألف دولار.

الإضراب عن الطعام

وحين تطرق المركز إلى إضرابات الأسرى عن الطعام، قال إنه حتى نهاية أغسطس، استمر ستة أسرى في خوض “معركة الأمعاء الخاوية” لفترات مختلفة ضد سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، وذلك بعد تعليق 19 أسيراً خلال الشهر الماضي إضرابهم بعد التوصل لاتفاق مع إدارة السجون يضمن وضع حد لاعتقالهم الإداري وفي مقدمتهم أقدم الأسرى.

وبيّن أن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر أغسطس الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال 90 قرارا إداريا بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

وكشف المركز أن عددا من الأسرى تردت أوضاعهم الصحية بشكل كبير خلال الشهر الماضي، أبرزهم الأسير ناصر الشاويش والذى أصيب بجلطة قلبية نتيجة الإهمال الطبي وتم نقله من سجن جلبوع الى المستشفى بشكل عاجل في سيارة الإسعاف، وهو معتقل منذ 19 عاما، ومحكوم بالسجن المؤبد 4 مرات، علاوة عن عدد آخر كبير من الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة، مثل الأورام، وبعضهم احتاج إلى تدخل جراحي.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي