حلب تسرّع وتيرة ترميم متحف التقاليد الشعبية

2021-08-23

 متحف بيت حلب التاريخي سيرى النور من جديد

حلب (سوريا) - تتواصل أعمال ترميم متحف التقاليد الشعبية في حي الجديدة، وهو أحد بيوت حلب التاريخية التي تعرضت للتخريب والدمار جراء الإرهاب.

وكان الهدف الرئيسي من تأسيس هذا المتحف سنة 1967 هو الحفاظ على الإرث السوري، إلى جانب تذكير الأجيال القادمة بعادات وتقاليد الشعب السوري في تلك الفترة.

ومر المتحف كباقي المتاحف الأخرى بعمليات ترميم وتأهيل دامت مددًا طويلة، وقد نتج عن هذه العمليات نقل المقر الرئيسي للمتحف إلى مبنى تاريخي جديد عُرف ولا يزال يعرف باسم “بيت أجقباش الأثري”.

ويقول المهندس بيير غسان زرز متعهد مشروع الترميم "تجري حاليّا عمليات الترميم في مرحلتها الثانية التي تشمل فناء البيت المميز بزخارفه الفريدة لإعادته إلى ما كان عليه، وذلك بخبرات محلية مختصة".

ويضيف المهندس زرز لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن “عمليات الترميم تتضمن أعمالاً نحتية للأحجار وأعمالاً إنشائية للواجهات والأسقف بحرص شديد على التفاصيل التراثية ولاسيما الأحجار القديمة المزخرفة التي يتم ترميم المتبقي منها ونحت أحجار مشابهة لها في الأجزاء المدمرة بالكامل”، مؤكداً أن “المرحلة الثانية لأعمال الترميم ستنتهي خلال عشرة أيام ليتم البدء بالمرحلة الثالثة لاستكمال عمليات الترميم”.

وأشار إلى أن متحف التقاليد الشعبية من أهم المعالم الأثرية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وذلك لما يتميز به من هندسة معمارية وزخارف فريدة.

وبمطرقة وإزميل يقوم النحات عمر وليد صهريج بنحت الأحجار لجعلها شبيهة بالأحجار الأثرية الأصلية التي تعرض جزء كبير منها للدمار، وذلك استكمالاً للأعمال الإنشائية الترميمية في المتحف. وأكّد أن أعمال الترميم تتم بحذر وعناية شديدين، إضافة إلى نحت أحجار جديدة بنفس الزخارف الأثرية القديمة وبشكل يدوي دقيق ومدروس.

وينقر العامل محمود بيطار بقوة ومهارة على الأحجار الصلبة المصقولة بآلة يدوية تسمى الشاحوطة وتشبه المطرقة وتستخدم لجعل سطح الأحجار خشناً كي يتناغم مع الأحجار الأثرية القديمة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي