سلاماً ، أهل - الحوار المتمدن - قصيدة جديدة للشاعر العربي الكبير : سعدي يوسف

خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2009-12-10

هل " الحوار المتمدن " الأرضُ الموعودةُ ؟
قد يصحُّ هذا التوصيفُ في ظروفٍ كظروف منطقتنا ، حيث الصوتُ المكتومُ والمسدّس الكاتم ، وحيثُ الطاعةُ وحدَها ضمانةُ العيشِ ، حتى لو كان عيشَ البهائم.
" الحوار المتمدن " في احتفالية أعوامِها الثمانية ، استطاعتْ أن تقول بالصوت العالي إن بيننا مَن لا يزال بمقدوره أن يقول : لا . يقول " لا " المدوِّية ، " لا " المخالِــفة . " لا " : الهوية اللائقة بكل ذي عينين ولسانٍ وشفتَين .
تدور بعينيك ، هنا ، وهناك ، وهنالك .
تحاول أن تجد منبراً نظيفاً .
تحاول أن تجد منبراً لا تلجأ فيه إلى الرقابة الذاتية .
تحاولُ أن تجد منبراً له قرّاؤهُ ومُتابِعوه الحقيقيون.
تحاولُ أن تجد منبرأً فقيراً ، بعد أن أُتخِمَت المنابرُ بالذهب الفتّاك.
آنذاك ، لن تجد أمامك ، ســوى " الحوار المتمدن " : اخلعْ نعلَيكَ ... إذاً !
اخلَع نعلَيكَ ، إنك في الواد المقدّس ، حيث الحريةُ واللسانُ الطليق.
أصافحُ القائمين على شؤون الموقع ، جميعاً ، وأقول لهم ، ولهنّ :
سلاماً . سلاماً . سلاماً

لندن 09.12.2009
 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي