وكالات - توفي أمس الأربعاء، آخر عضو كان لا يزال على قيد الحياة، من أعضاء المجموعة التي دبرت في آب/ أغسطس 1991، محاولة انقلابية فاشلة ضد زعيم الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف.
وقال ديمتري روغوزين مدير وكالة الفضاء الروسية ”روسكوزموس“، في تغريدة على تويتر، إن ”أوليغ ديمترييفيتش باكلانوف _الذي أدار صناعتنا الفضائية، ووزارة الصناعات الميكانيكية في الاتحاد السوفيتي_ توفى اليوم“ عن عمر ناهز 89 عاما.
وباكلانوف _الذي يكاد يكون غير معروف في الغرب لولا مشاركته في تلك المحاولة الانقلابية_ كان أحد المسؤولين السوفيت الكبار الثمانية الذين حاولوا في الـ 19 من آب/ أغسطس 1991 عزل زعيم الاتحاد السوفيتي في حينه ميخائيل غورباتشوف.
وقاد المحاولة الانقلابية _يومذاك_ كل من رئيس جهاز الاستخبارات ”كي جي بي“، ووزير الدفاع، اللذين اعتبرا، على غرار سائر أنصار الخط ”المتشدد“، أن غورباتشوف ذهب بعيدا في إصلاحاته، وأن هذه هي الوسيلة الوحيدة ”لإنقاذ“ الاتحاد السوفيتي.
لكن المحاولة الانقلابية ما لبثت أن فشلت بعد ثلاثة أيام باعتقال مدبريها، وسحب الدبابات من شوارع موسكو، بعد أن طوقها متظاهرون مناهضون للانقلاب.
وما هي إلا بضعة أشهر حتى حُل الاتحاد السوفيتي رسميا في نهاية 1991.
وباكلانوف الذي ولد في عام 1932 كان يشغل وقت الانقلاب منصب النائب الأول لرئيس مجلس الدفاع في الاتحاد السوفيتي.
وبين عامي 1983 و1988، كان باكلانوف وزيرا للصناعات الميكانيكية، وهو منصب أتيح له أن يشرف من خلاله على العديد من برامج الفضاء السوفيتية، بما في ذلك مشروع المكوك الفضائي الروسي الشهير والمُكلف ”بوران“.
وإثر المحاولة الانقلابية الفاشلة، سجِن باكلانوف حتى كانون الثاني/ يناير 1993، قبل أن يصدر عفو عنه في 1994.
والعام الماضي توفى عن 95 عاما ديمتري يازوف، الذي كان أبرز من دبروا المحاولة الانقلابية، إذ كان يشغل وقتذاك منصب وزير الدفاع.