قصيدتان من الشّعر الكُوبي المُعاصر

2021-07-28

خُوسِيفِينَا غَارسّيا مَارُوثْ | ترجمة: محمّد محمّد الخطّابي

لو ضاعت قصائدي

لو ضاعت كلّ قصائدي

فإنّ الحقائقَ الصغيرة

التي تسطع فيها

ستبقى على ما هي عليه

داخلَ صخرةٍ رماديّة

أو إلى جانب الماء

أو بين أغصان ربيعٍ أخضر

لو ضاعت جميع قصائد العالم

ستعمل النّار على ترديد ذكرها

دون انقطاع

نقيّةً من كلّ غثاء

وهكذا سيعود الشّعر الباقي

لينبثقَ من جديد

ويتدفّق مرّةً أخرى

صائحاً مع كلّ فجر

...

من أيِّ صمتٍ أنت ؟

من أيِّ صمتٍ أنتَ أيّها الصّمت؟

من أيِّ صوتٍ أم صياح؟

هل من مُجيب؟

هوّة من الزرقة

ماذا نفعل هنا في حضنك

نحن معشر أبناء الكلم

أيُّ علاقة لك بنا أنت، قلْ؟

كلّما نأيتَ عنّا

فأنتَ منّا قريب

حتماً يصيبنا الظمأ

إذا لم يكن هناك ماءٌ أكيد

آهٍ، من يغمض لي عينيّ إشفاقاً

فأنا يا صغيرتي، بإمكاني أن أملك

ما لا وجود له في السّماء والمياه

ويبقى بصيص الضوء الخافت تائهاً

فالنار تبُعث من جديد بالشعاع .

الشّاعرة الكوبية خوسيفينا غارسّيا ماروث من أهمّ الشّاعرات الكوبيّات المعاصرات حصدت العديد من الجوائز الأدبية في بلدها، وفي مختلف بلدان أمريكا اللاتينية وإسبانيا منها: الجائزة الإيبيروأمريكية للشعر بابلو نيرودا، وجائزة الملكة صوفيا للشعر في إسبانيا، وجائزة فيديريكوغارسّيا لوركا الشعرية، ولدت في 28 إبريل/نيسان 1923، من أعمالها الشعرية: «نظرات ضائعة» و«زيارات» و«أنغام قديمة» و«اللحظة النادرة».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي