محاولة لإنقاذ روميو

2021-07-23

علاء محمد زريفة *

 

«روميو» أيها الضال، ابتلع هذه القنبلة بهدوء المخذول
وتفجّرا معاً، فأنت عبدُ (كُرهك المحبب)
تحت شجرة الكستناء كان هُناك ضوءٌ يحترق، رأيته يتأمل الشمس،
كانت الظهيرة قاحلة إلا من عصفورين هربا من زحمة الغياب، وقفا على كتفه.. لم يهتز!
لم يرجم السماء المضللّة بشتمية روحانية توقظ حنين الله للبشري الذي جاء منه
ستصنع خيراً لو بكيت
ستقد نيراً لو رفعت صوتك أعلى
ستصرخ من دمٍ ومن كلام قلته يوماً عن حب محاصر بمرآةِ نفسك. تراها ولا تراك،
تمر على اسمها، وتنساك، تنضوها كربطة عنقٍ وتخلعك من رؤاها
كلما جاءهاالليل، تستنفر شهواتها وتضاجع غيرك
أتاه شيطان النوم مرةً، قال له: (لا تفرح أيها المسكين، فهي قاتلتك ولو بعد حين)
هلوس، أفاقَ، ركض، جن، فر، التجأ إلى فمها، كان عنوان بيتها
هو المكان الوحيد، والجسد الوحيد، والرغبة الوحيدة
«جولييت» أين أنت؟
بابها مروحة للريح، تقذفه إلى يدها، وتتعثر بظلال رجلٍ هارب من حلم إلى حلم،
كان الأول صحيحاً، وكذبه وكان الثاني كذبةً وصدّقها.
«جولييت» أيتها المتعفنة هذا الذكر لم يمت، إنه يكملُ سيرته الأولى في داخلك
«جولييت» الآن، الآن… صار بإمكاني النومْ.

*شاعر سوري







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي