الرئاسة اللبنانية: الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد تبدأ الاثنين المقبل

2021-07-19

عون والحريري

بيروت-وكالات: قالت الرئاسة اللبنانية إن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديد ستبدأ يوم الاثنين المقبل (26 يوليو/تموز الجاري)، في محاولة جديدة لدفع السياسيين المنقسمين في البلاد لتشكيل حكومة.

واعتذر السياسي اللبناني سعد الحريري الأسبوع الماضي عن تشكيل الحكومة بعد مساع دامت شهورا، وهو ما قلل من فرصة الاتفاق سريعا على حكومة يمكنها البدء في إنقاذ البلاد من الانهيار المالي.

ولا يوجد بديل واضح لرئيس الوزراء، وهو منصب يجب أن يشغله سني وفق النظام الطائفي لتوزيع السلطة في لبنان، فيما يتولى رئاسة الجمهورية مسيحي ماروني، ورئاسة مجلس النواب (البرلمان) مسلم شيعي.

ويتعين على عون اختيار المرشح الذي يتمتع بأكبر دعم من أعضاء مجلس النواب، الذي يشكل حزب الله وحلفاؤه السياسيون أغلبية فيه.

وتضغط الحكومات الغربية على السياسيين اللبنانيين لتشكيل حكومة يمكنها الشروع في الإصلاح. وهددت دول غربية بفرض عقوبات، وقالت إن الدعم المادي لن يتدفق قبل بدء الإصلاحات.

خلافات حادة

والخميس الماضي، أعلن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، بعدما تقدم -قبل يوم من اعتذاره- بتشكيلة وزارية ثانية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، لكن الأخير طلب تعديلا بالوزارات وتوزيعها الطائفي، وهو ما رفضه الحريري.

فيما قالت الرئاسة -في بيان لها- إن الحريري "رفض كل التعديلات المتعلقة بتبديل الوزارات والتوزيع الطائفي لها والأسماء المرتبطة بها".

وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في العاشر من أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتركزت هذه الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري -ينفيه عون- بالإصرار على حصول فريق الأخير -ومن ضمنه جماعة حزب الله- على "الثلث المعطل"، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.​​​​​​​

ومنذ نحو عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، مع تدهور مالي ومعيشي، وانهيار للعملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في السلع الغذائية والأدوية والوقود.

ووصف البنك الدولي -مطلع يونيو/حزيران الماضي- الأزمة في لبنان بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب 3 أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن الـ 19.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي