"الانتقالي الجنوبي" يعلق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض

2021-06-18

عدن-(الجمهورية اليمنية)-وكالات: أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الجمعة 18يونيو2021، تعليق مشاركة وفده في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية، مبررا هذه الخطوة باعتقال بعض قياداته من قبل قوات هذه الحكومة الشرعية.

فقد قال المتحدث الرسمي باسم المجلس علي الكثيري إن قرار "الانتقالي" جاء على خلفية ما وصفها بعملية "اختطاف" القيادي محمد جعفر بن الشيخ، رئيس المكتب المحلي للمجلس في محافظة حضرموت (شرقي البلاد) بالإضافة إلى عدد من القيادات في المحافظة.

واتهم الكثيري السلطات في محافظة شبوة باعتقال القياديين في المجلس، واقتيادهم من الحاجز العسكري بمنطقة الخبية في بئر علي بالمحافظة.

وكان "الانتقالي" والحكومة قد اتفقا قبل يومين في اجتماع بالسعودية على عودة الحكومة إلى عدن، واستئناف تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بالعاصمة السعودية.

وفي تصريحات أدلى بها الشهر الماضي، اعتبر المتحدث باسم "الانتقالي الجنوبي" صالح النود أن صلاحية اتفاق الرياض قد انتهت.

ودافع النود حينها عن تصريحات لرئيس "الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي تحدث فيها عن قرب إعلان "الدولة الجنوبية المستقلة" باليمن.

وسمح اتفاق الرياض بتشكيل حكومة مشتركة بين الشمال والجنوب أواخر عام 2020، ولكن تنفيذ البنود الأخرى باتفاق الرياض، وخاصة ما يتعلق بإدارة شؤون الأمن، واجه تعقيدات، حيث أعلن "الانتقالي" في وقت سابق انسحابه من مشاورات تنفيذ الاتفاق.

الضغط على الحوثيين

من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية إن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك شدد على أهمية انتهاج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نهجا جديدا يجبر المسلحين الحوثيين على التخلي عن خيار الحرب، وتغليب مصلحة الشعب اليمني وما من شأنه وضع حد للمأساة الإنسانية ووقف سفك دماء اليمنيين.

وجدد بن مبارك -خلال لقائه مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، في الرياض، موقف الحكومة اليمنية في دعم جهود السلام، والتعاطي الإيجابي مع المبادرات الأممية والمساعي الإقليمية والدولية الرامية للعودة للمسار السياسي.

ويأتي اللقاء بين الوزير اليمني والمبعوث الأممي في إطار حراك دبلوماسي مستمر، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن.

وبعد زيارة وفد عُماني إلى صنعاء، أشار الحوثيون إلى استعدادات لفتح مطار صنعاء، وأبدوا استعدادهم أيضا لإنجاز عملية تبادل كبيرة لأسرى الحرب، وهو ما أثار تكهنات بأن ذلك قد يكون مقدمة لوقف إطلاق النار والانخراط في محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ 7 سنوات تقريبا في اليمن.

تطورات ميدانية

ميدانيا، قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ 22 غارة على مواقع بمديريتي صرواح ومدغل في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء.

وأضافت نفس المصادر أن غارة أخرى استهدفت مديرية الظاهر في محافظة صعدة (شمالي اليمن).

ويأتي الإعلان عن غارات للتحالف، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بمحافظتي مأرب والجوف بين الجيش اليمني والحوثيين.

والأيام الماضية، أعلنت السعودية صد هجمات للحوثيين بطائرات مسيرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي