
شهدت حلبة السباقات مواجهة مثيرة بين سيارة فورد موستانج شيلبي GT500 وسيارة تسلا موديل S بلايد، حيث تنافستا في أربعة سباقات تسارع متتالية بهدف اختبار الأداء الفعلي لكل منهما، بحسب الرجل.
المواجهة جمعت بين سيارتين من فئتين مختلفتين: الأولى تمثل قمة سيارات العضلات الأميركية بمحرك احتراق داخلي، والثانية تُعد من أسرع السيارات الكهربائية في العالم، إلى جانب طرازات مثل ريماك نيفيرا. ورغم أن النتيجة كانت محسومة إلى حد كبير لصالح تسلا، إلا أن السباق كشف عن تفاصيل مهمة تمنح الأمل لعشاق السيارات التقليدية.
بحسب الفيديو المنشور على قناة Drag Racing and Car Stuff على يوتيوب، فإن سيارة تسلا بلايد هيمنت على السباق بشكل واضح، حيث فازت في ثلاث جولات من أصل أربعة، بينما تمكنت موستانج من الفوز بجولة واحدة فقط وبفارق ضئيل. في إحدى الجولات، تفوقت تسلا على موستانج بفارق تجاوز نصف ثانية، وهو فارق كبير جدًا في سباقات التسارع القصيرة.
هذا الأداء يعكس الفارق الكبير في تقنيات الدفع بين السيارتين، حيث تستفيد تسلا من نظام كهربائي متطور يمنحها تسارعًا لحظيًا، بينما تعتمد موستانج على محرك احتراق داخلي تقليدي يتطلب وقتًا أطول لتوليد القوة.
الفرق بين تسارع السيارات الكهربائية والبنزين
تتمتع السيارات الكهربائية مثل تسلا موديل S بلايد بميزة حاسمة في سباقات التسارع، وهي ما يُعرف بـ العزم اللحظي (Instant Torque)، أي القدرة على توليد القوة القصوى فور الضغط على دواسة الوقود دون أي تأخير.
في المقابل، تعتمد سيارات محركات الاحتراق الداخلي على منظومة ميكانيكية معقدة تضم مئات الأجزاء التي تحتاج إلى تناغم دقيق لتحويل الطاقة إلى حركة، مما يؤدي إلى تأخير نسبي في الاستجابة. ورغم أن السيارات الكهربائية غالبًا ما تكون أثقل وزنًا، إلا أن بساطة نظام الدفع فيها يمنحها تفوقًا واضحًا في الانطلاق السريع.
ويُعد طراز سايبرتراك سايبر بيست مثالًا صارخًا على ذلك، إذ يمكنه التفوق على سيارات رياضية مثل بورشه 911 ولامبورغيني أفينتادور في سباقات التسارع، رغم أن وزنه يتجاوز ثلاثة أطنان، وهو ما يُعد رقمًا ضخمًا في عالم الأداء العالي.
مقارنة بين موستانج وتسلا بلايد
رغم الهيمنة الواضحة لسيارة تسلا موديل S بلايد في أغلب جولات السباق، فإن فوز موستانج شيلبي GT500 في إحدى الجولات يُعد بمثابة بارقة أمل لعشاق سيارات العضلات التقليدية. فهذا الانتصار، وإن كان بفارق ضئيل، يؤكد أن سيارات الاحتراق الداخلي لا تزال تملك القدرة على المنافسة، خاصة إذا تم تحسين استجابة المحرك ونظام الدفع.
ومع استمرار تطور تقنيات السيارات الكهربائية، تزداد الفجوة التقنية اتساعًا، إلا أن ذلك لا يُنقص من جاذبية السيارات الكلاسيكية التي تقدم تجربة قيادة فريدة تعتمد على الصوت الهادر، القوة الخام، والتفاعل الميكانيكي المباشر. وفي نهاية المطاف، يبقى اختيار السيارة مسألة تفضيل شخصي، بين من يبحث عن تسارع لحظي بلا صوت، ومن يفضل الإثارة الحسية التي لا توفرها إلا سيارات العضلات التقليدية.