خلال عام واحد

الأرجنتين.. أسعار الأدوية والأكسجين ترتفع بنسبة 900%

2021-06-16

منار محمد

تعاني العيادات والمستشفيات الخاصة في الأرجنتين، من ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية وأجهزة الأكسجين، وذلك بعدما زاد فيروس كوفيد -19 على مدار الفترة الماضي من تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد، وهذا انعكس بصورة سلبية على المرضى.

وقال فافيو نونيز، أحد أعضاء جمعية العيادات، التي تهتم بمشاكل الأطباء والعيادات الخاصة بالأرجنتين، إن أسعار الأدوية والأدوات الطبية ارتفعت بشكل حاد خلال الأشهر الماضية.

وأضاف أن الارتفاع حدث قبل تفاقم أزمة فيروس كورونا؛ بسبب معاناة الدولة من التضخم، ولكن مع انتشار الوباء وزيادة نسبة المرضى الذي يحتاجون للعلاج؛ وخاصةً أجهزة التنفس الصناعي، ارتفعت أسعار بعض الأدوية والمعدات الطبية بنسبة وصلت إلى 900% خلال عام واحد- وففًا لموقع " بريميرا إديسيون" الأرجنتيني.

وأكد أن المستشفيات تمر حاليًا بلحظة حرجة بسبب زيادة تكاليف الأدوية وإمدادات الأكسجين، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى شراء الأدوية والأجهزة حتى تستطيع استقبال المرضى.

وأشار إلى أن الزيادة لم تشمل أجهزة التنفس فقط، بل شملت أيضًا المضادات الحيوية الروتينية، حيث أن سعرها ارتفع بنسبة 180% في المتوسط العام الماضي، أما أدوية التخدير، فارتفعت بنسبة 500%، ومازال الارتفاع مستمرًا حتى الآن.

وأوضح أنه نظرًا لعدد الضحايا المرتفع من العاملين في المجال الصحي، كان على المستشفيات قبول أطباء إضافيين، ولكن هذا تسبب في حدوث أزمة أخرى على مدار الأشهر الماضية، وهي عدم القدرة على دفع الأجور الشهرية للعاملين الصحيين بشكل كامل.

وعلى مستوى المستشفيات الحكومية، لم تختلف الأزمة، حيث أن الأطباء لم يحصلوا على زيادة في الأجور أو مكافآت نظير المجهود المضاعف الذي يقدمونه يوميًا لإنقاذ أرواح المصابين بالفيروس التاجي والأمراض المزمنة- بحسب موقع "إنفوباي" الأرجنتيني.

وقال كارلوس أوكامبو، رئيس اتحاد العاملين الصحيين، إن الأطباء يواجهون أزمة مادية حاليًا؛ لأن الدولة غير قادرة على زيادة الأجور منذ العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية والإمدادات الطبية المستوردة.

وأضاف أن البلاد عليها أن تجد مخرجًا من الأزمة للحفاظ على الأطباء؛ لأنهم الوسيلة الوحيدة لإنقاذ المواطنين من الوباء حاليًا.

ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن "مكتب الإحصاء الأرجنتيني"، فإن معدل التضخم في البلاد ارتفع الشهر الماضي بأسرع وتيرة خلال 18 شهرًا، وهذا يعرقل الانتعاش الاقتصادي للدولة- وففًا لمجلة "بوينس آيرس تايمز" التي تصدر باللغة الإنجليزية بالأرجنتين.

وبسبب التضخم، ارتفعت الأسعار في جميع المجالات، مثل التعليم الذي شهد زيادة بنسبة 28.6% والمواد الغذائية بنسبة 4.6%، ومنتجات الألبان بنسبة 7.2%.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي