بعد معركة غزة.. هل تنخرط روسيا في دهاليز القضية الفلسطينية؟

2021-05-26

أعربت وزارة الخارجية الروسية في 21 مايو/أيار عن تأييدها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" ودعت إلى اجتماع عاجل للجنة الدبلوماسية الرباعية المعنية بالشرق الأوسط لمنع إعادة اشتعال النزاع. وتنضم هذه التعليقات إلى البيانات الروسية الأخرى التي دعت في وقت سابق لوقف إطلاق النار في غزة وتدشين مسار حقيقي نحو سلام دائم.

وفي 14 مايو/أيار، قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إن الصراع بين إسرائيل وغزة يهدد أمن روسيا، كما حذرت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل في 19 مايو/أيار، بأن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين في غزة سيكون "غير مقبول".

وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية التابع لمجلس الدوما الروسي، "ليونيد سلوتسكي" مجددا استعداد روسيا لاستضافة مفاوضات حول تسوية فلسطينية إسرائيلية. 

ويعكس موقف روسيا من الأحداث الأخيرة في غزة رغبتها في توسيع دورها الدبلوماسي في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

تطلع شديد للوساطة

في 31 مارس/آذار الماضي، أعاد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" التعبير عن رغبة موسكو في استضافة محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ورئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" أعربا عن استعدادهما لقبول الوساطة الروسية.

وانخرطت روسيا خلال النزاع في دبلوماسية مكوكية مع الأطراف المتحاربة وأصحاب المصلحة من الجهات الخارجية لتسهيل وقف إطلاق النار.

وبعد خفوت الحرب الأهلية السورية، حاولت روسيا تعزيز مكانتها كقوة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تعزيز موقعها الدبلوماسي في مسارح صراع أخرى مثل ليبيا والخليج والساحة الفلسطينية.

وينظر المسؤولون الروس إلى مؤتمر مدريد لعام 1991، الذي اشترك في رعايته الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة لتسهيل الحوار الإسرائيلي الفلسطيني، باعتباره إنجازا كبيرا لروسيا في المنطقة ويطمحون إلى مواصلة هذا الإرث.

يشار إلى أن مجتمع الشتات الروسي في إسرائيل شهد اختلافا شديدا خلال الحرب الأخيرة حول ما إذا كانت إسرائيل "تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس" أم أنها ترد على صواريخ "حماس" بشكل غير متناسب.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي