يندمج الكثير من أفراد العائلة بعمل هذا النوع من الشركات إلى جانب الموظفين من غير الأقارب، لذلك من الضروري أن يتم تحديد الرواتب والمزايا وفقًا للوظيفة وليس بحسب العلاقة العائلية. كما يجب أن يمتلك صاحب الشركة شفافية عالية لتوضيح مجال عمل كل شخص وكيفية حصوله على المزايا والمكافآت مقابل عمله، وكيفية حصوله على الترقية في السلم الوظيفي. ويُنصح أصحاب العمل بأن يدفعوا بأبنائهم للعمل في شركات أخرى قبل العمل في الشركة العائلية حتى يتكون لديهم خبرة وفكرة عن عالم الأعمال الحقيقي.
ثقافة الشركات العائلية
تتحول القيم العائلية إلى قيم العمل داخل الشركة إلا أن ذلك قد يخلق ثقافة مغلقة أمام الغرباء في كثير من الأحيان، لذلك يجب على أصحاب العمل الحرص على توضيح قيم الشركة وطرق تكيفها مع السوق حتى لا يشعر بقية الموظفين بأنهم غرباء. وبالمقابل، نجد أن الشركات العائلية بعيدة جدًا عن ثقافة العائلة بسبب اختيار أبنائها العمل في أماكن أخرى، حيث أصبح خريجو الجامعات الشباب يطمحون للعمل في شركات ناشئة ناجحة أو لدى عمالقة التكنولوجيا وغيرها. وبالنسبة لهم، تعتبر الشركات العائلية محفوفة بالمخاطر حيث أن الخروج من الشركة العائلية غالبًا ما يكون له آثار طويلة الأمد على العلاقات الأسرية وقد يعني أيضًا الخروج من العائلة.
يكمن سر النجاح في إدارة الشركات العائلية في إدارة الأسرة الصغيرة نفسها بسلاسة، حيث يجب الحفاظ على وحدتها وخصوصيتها والتفاعل بين أفرادها للوصول إلى أسرة سعيدة، وبنفس الروح العائلية يمكن تحقيق النجاح في الشركة. وعلى قادة الشركات العائلية اعتبار المكونات العاطفية للشركة و بنفس الوقت الحيادية والمصلحة العليا للشركة عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعيينات والنواحي المالية و كل ما يتعلق بنشاط الشركة.