موجزًا لـ أهمية القراءة وأثرها على النفس

متابعات الأمة برس
2021-04-20

في القرن الحادي عشر، كتبت امرأة يابانية تُعرف باسم موراساكي شيكيبو «حكاية جينجي»، وهي قصة مكونة من 54 فصلاً عن إغواء البلاط الياباني، ويُعتقد بأنها أول رواية في العالم...وبعد ما يقرب من 2000 عام، لا يزال الناس في جميع أنحاء العالم منشغلين بالروايات - حتى في عصر تظهر فيه القصص على شاشات الهواتف والتلفاز...حيث تفيد قراءة الكتب كلاً من صحتك الجسدية والعقلية والنفسية، ويمكن أن تستمر هذه الفوائد مدى الحياة. سيدتي تقدم موجزاً لكيفية تأثير قراءة الكتب في تغيير عقلك - ونفسك – للأفضل وفقاً لـ healthline:.

القراءة تقوي عقلك

تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن القراءة تغير عقلك حرفياً. باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، أكد الباحثون أن القراءة تتضمن شبكة معقدة من الدوائر والإشارات في الدماغ. مع نضوج قدرتك على القراءة، تصبح هذه الشبكات أقوى وأكثر تعقيداً.
في إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2013، استخدم الباحثون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس تأثير قراءة رواية على الدماغ. أظهرت فحوصات الدماغ أنه طوال فترة القراءة ولأيام بعد ذلك، زاد اتصال الدماغ، خاصة في القشرة الحسية الجسدية، وهي جزء من الدماغ يستجيب للأحاسيس الجسدية مثل الحركة والألم.

تزيد من قدرتك على التعاطف 

وبالحديث عن الإحساس بالألم، أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يقرؤون القصص الأدبية - القصص التي تستكشف الحياة الداخلية للشخصيات - يظهرون قدرة عالية على فهم مشاعر الآخرين ومعتقداتهم.
يطلق الباحثون على هذه القدرة اسم «نظرية العقل»، وهي مجموعة من المهارات الأساسية لبناء العلاقات الاجتماعية والتنقل فيها والحفاظ عليها.
في حين أنه من غير المحتمل أن تثير جلسة واحدة لقراءة الأدب الخيالي هذا الشعور، فإن الأبحاث تُظهر أن قراء الخيال على المدى الطويل يميلون إلى امتلاك نظرية ذهنية أفضل تطوراً.

القراءة تثري مفرداتك

ناقش باحثو القراءة منذ ستينيات القرن الماضي ما يُعرف باسم «مصدر ماثيو الموثوق به» وجد الباحثون أن الطلاب الذين يقرؤون الكتب بانتظام، بدءاً من سن مبكرة، يطورون تدريجياً مفردات كبيرة. ويمكن أن يؤثر حجم المفردات على العديد من مجالات حياتك، من درجات الاختبارات المعيارية إلى القبول بالجامعات وفرص العمل.
أظهر استطلاع للرأي أجرته Cengage عام 2019 أن 69 بالمائة من أصحاب العمل يتطلعون إلى توظيف أشخاص يتمتعون بمهارات «ناعمة»، مثل القدرة على التواصل بشكل فعال. قراءة الكتب هي أفضل طريقة لزيادة تعرضك للكلمات الجديدة التي يتم تعلمها في سياقها.
تساعد في منع التدهور المعرفي المرتبط بالعمر

يوصي المعهد الوطني للشيخوخة بقراءة الكتب والمجلات كطريقة لإبقاء عقلك منشغلاً مع تقدمك في السن.
على الرغم من أن الأبحاث لم تثبت بشكل قاطع أن قراءة الكتب تقي من أمراض مثل مرض الزهايمر، إلا أن الدراسات تشير إلى أن كبار السن الذين يقرؤون وحل مشكلات الرياضيات يومياً يحافظون على وظائفهم المعرفية ويحسنونها.
تقلل من الإجهاد وتخفف من أعراض الاكتئاب

في عام 2009، قامت مجموعة من الباحثين بقياس تأثيرات اليوغا والفكاهة والقراءة على مستويات التوتر لدى الطلاب في المطالبة ببرامج العلوم الصحية في الولايات المتحدة.
وجدت الدراسة أن 30 دقيقة من القراءة تخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومشاعر الضيق النفسي بنفس فعالية اليوجا والفكاهة.
يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب..غالباً ما يشعر الأشخاص المصابون بالاكتئاب بالعزلة والغربة عن أي شخص آخر. وهذا شعور يمكن للكتب أن تقلله في بعض الأحيان.
يمكن لقراءة القصص الخيالية أن تسمح لك بالهروب مؤقتاً من عالمك والانجراف في التجارب المتخيلة للشخصيات. ويمكن أن تعلمك كتب المساعدة الذاتية غير الخيالية استراتيجيات قد تساعدك في إدارة الأعراض.
هذا هو السبب في أن دائرة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة بدأت ببرنامج القراءة الجيدة، وهو برنامج كتب عن الوصفات الطبية، حيث يصف الخبراء الطبيون كتب المساعدة الذاتية برعاية خبراء طبيين خصيصاً لحالات معينة.
تساعدك على العيش لفترة أطول

اتبعت دراسة طويلة الأجل للصحة والتقاعد مجموعة من 3635 مشاركاً بالغاً لمدة 12 عاماً، ووجدت أن أولئك الذين قرأوا الكتب عاشوا لمدة عامين تقريباً أكثر من أولئك الذين لم يقرؤوا أو قرأوا المجلات وأشكالاً أخرى من وسائل الإعلام.
وخلصت الدراسة أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يقرؤون أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة كل أسبوع كانوا 23٪ على الأرجح يعيشون لفترة أطول من أولئك الذين لم يقرؤوا على الإطلاق.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي