الاسلام هو منبع الحداثة الانسانية التي نريد
2020-04-11
عبدالناصر مجلي
عبدالناصر مجلي

الحداثة التي أعرفها هي أن تكون فخورا بثقافتك ودينك ومجتمعك
ومنفتح على العالم وثقافاته دون تبعية أو تقليد أو ابتذال...
الاسلام رأس وقلب وروح الحداثة الحقيقية والصادقة
ولولا هذا الدين العظيم لكانت الأمم لاتزال تعيش جاهليات لاتتوقف
وكأديب مسلم وعبر اكثر من 17 كتابا منشورا ومثلهن تنتظر الطبع
في الشعر والقصة والرواية والنقد وعبر 25 عاما في العمل الصحفي
، كان شعوري بديني وسعته وآفاقه المفتوحة دون قيود إلا في النادر البعيد
هو المحفز لكل ما أكتبه وأبدعه ولم أشعر بأنه يقيدني
مع أنني كنت ولازلت من أكثر ابناء جيلي مغامرة
وتوغلا في المستحيل الكتابي والابداعي ، ذلك أنني رأيت في هذا الدين
آفاقا منفتحة وليس أبوابا مغلقة ، ولم ولن اسمح لأحد بالحجر على عقلي
وإن كنت في نفس الوقت أراقب المشهد بروح معتدلة وغير متعصبة
وتؤمن بفن الاختلاف والتمايز دون إلغاء أو إقصاء ، وكان وسيبقى اغترافي
من الثقافة الشعبية المدهشة بمشيئة الله أحد المصادر المهمة والغنية
لرواياتي وقصصي وقصائدي.
كنت ولازلت جزء لايتجزء من هذه الثقافة العظيمة والمدهشة والإنسانية.
الحداثة من وجهة نظري هي أن تكون أنت القابل للتطور وليس غيرك
أما غير ذلك فستكون مجرد تابع ونسخة مشوهة من الاخر.
طيلة مسيرتي الأدبية لم اسع الى ترجمة أعمالي طمعا ىفي شهرة فارغة
فتمت ترجمة بعضها دون سعي مني ، وتم توثيقها في أكبر الجامعات العالمية
ولم أطارد الجوائز فهذا ليس عملي ولم أدعي ماليس لي
أو أرتدي وجها غير وجهي ولم أرق ماء وجهي لأحد.
كنت ولازلت وسأبقي عبدالناصر مجلي
الانسان المحب لنفسه وأهله والعالم كله.
الابداع عندي واجب أؤديه دون من على أحد
وأقوم به لشعوري بأهميته ليس لتغيير العالم
ولكن على الأقل لأكون شريكا في هذا التغيير الى الأفضل
لم أشعر بالغيرة من زميل ولطالما كنت وسابقى مشجعا لكل موهبة
وفخور بكل إنجاز يقدمه مبدع كما لو كان إنجازا شخصيا لي.
أكره النفاق والحذلقة والكذب وإداعاء ماليس لي
أعلم بأن العالم يتسع لنا جميعا
وبأن الحسد والحقد والنذالة تمثل أمراضا مستعصية
أحمد الله بأنني لم أصب بإحداها.
لازلت اشعر بالفرح لكل إصدار جديد لزميل ما
أؤمن بأن الحرب فعل إنساني وحشي وأناني
وأن السلام هو الخيار الأمثل وأن العصبيات الدينية والثقافية والأيدلوجية
مصيرها الى الزوال لأن الأنسان بطبعه محب للسلم وللحياة وللأمن والأمان.
الاسلام طريقة خلاقة لحياة آمنة مستقرة بعيدا
عن الوعد والوعيد وتخويف الناس والحجر
على عقولهم بخرافات ما أنزل الله بها من سلطان.
اسمي عبدالناصر مجلي
أديب واعلامي يمني عربي أمريكي مسلم
وأعلن بأنه يجب على هذا العالم كله أن يقف موقفا شجاعا
لمواجهة الأوبئة والفيروسات العضوية والفكرية دون مجاملة
أو تحيز أو نفاق لننجو جميعا من الأخطار القادمة
التي قد لانعلم خطورتها وقد تفاجئنا على حين غيرة
كما فعل فيروس كورونا ولكن بشكل أخطر وأكثر فتكا وتدميرا !!



مقالات أخرى للكاتب

  • لقد انتصرت غزة ايها الجبناء
  • لو كنت مكان عبدالملك الحوثي - عبدالناصر مجلي
  • رغم حبهم للحرب إلا أن السلام سينتصر رغم أنوفهم





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي