النصر العظيم الذي انتظرناه طويلا
2023-03-11
عبدالناصر مجلي
عبدالناصر مجلي

قريبا سنرى الرئيس الايراني في الرياض والأمير محمد بن سلمان في طهران؟!
قلت هذا منذ فترة وضحك البعض واستغرب البعض الاخر ، لكن هذا هو منطق السياسة الحقيقي في نهاية المطاف، فليس هناك عدوات دائمة أو صداقات دائمة بل مصالح دائمة .
عندما تم ادخال أمتنا في قيامة الفتنة انقسم الناس كل مع طرف إلا نحن وقفنا مع أمتنا دون تفريط في الثوابت ، وهاهم يواصلون التصالح يوما بعد يوم ، مصر والسعودية وقطر وتركيا والامارات والبحرين ، وأمس الجمعة الموافق 10-3-2023 ، تم التوقيع بين ايران والسعودية على مذكرة اعادة العلاقات وفتح السفات بين البلدين بوساطة صينية ، وهذا يعني بأن السلام قادم لامحالة بإذن الله في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وهي مناطق الاشتباك بين الرياض وطهران.
ذهب كل الى مغنم عابر او منفعة آنية ، بينما آثرنا ان نقف مع أمتنا ورفضنا الطائفية ورفضنا الفتنة ودعونا ولازلنا ندعو الى السلام ونبذ الفرقة فالمؤمنون إخوة ، وكان قد مر وقت طويل وأليم حتى أدرك الجميع بأن الجميع خاسر في هذه المواجهة الخاسرة ، وانتصرت الأمة بجراحها
بعون الله وفضله ومنته.
أن تكون إعلاميا في زمن الفتنة فستخسر نفسك إن سمحت لها بأن تكون طرفا في هذه المذبحة الآثمة ، لكننا وبفضل الله ومنذ اليوم الأول قلنا :
لا للفتنة
لا لحرب الأشقاء
لا لاسقاط الانظمة
لا لدعاة الحروب
لا للطائفية
نعم للسلام .
وهذا ماتم وسيتم أخيرا إن شاء الله .
كنا نغرد خارج سرب القيامة الأعمى وكنا ولازلنا وسنبقى الى ماشاء الله دعاة سلام ووئام وتألف وتآخي.
لقد واجهنا حروب من كل مكان وحدب وصوب لنغير مواقفنا لكننا رفضنا عبر اعلامنا الحقيقي والنزيه والشريف والشجاع ، مجلة العربي الأمريكي اليوم وموقع الأمة برس ، ووقفنا مع أمتنا في محنتها العاصفة .
لقد أوصدت جميع الأبواب في وجوهنا لكننا لم نتنازل عن مبادئنا ولم نساوم على حق أمتنا في الحياة كما ينبغي لها إسوة ببقية الأمم ، وهذا موقف ليس سهلا ولا هينا على الضعفاء وطلاب المغانم ، ووقفنا كما ينبغي للفرسان الحقيقون أن يقفوا وأثبتت الأحداث صدق توجهنا وشجاعة موقفنا وشرف مقاصدنا .
فالحمدلله الذي أعاننا على قطع هذه المسافة الشاقة دون أن ننحني أو ننكسر ، بينا تساقط الغالبية على درب الفتنة الأشر، وخرجنا نحظى باحترام الجميع ، ويكفي أن نقول بأننا كنا دائما جهة يتم التواصل معها في كثير من الأمور دون سواها لمعرفتهم بأننا سنقول كلمة الحق وبأننا لن نفرط باشقاءنا.
لقد مثل خبر التوقيع على مذكرة التفاهم بين السعودية وايران على اعادة العلاقات وفتح السفارات والتعهد بعدم التدخل في شؤون الدول خبرا عظيما لنا ولأمتنا بعد عشرية سوداء أحرقت الأخضر واليابس وآن لهذا الجنون الأعمى والأبكم والأصم أن يتوقف ، وأن نفتح صفحة جديدة للثقة والسلام والأمان والازدهار ونغلق بوابة الفتنة الى الأبد ولعن الله من سيوقظها مرة ثانية.
لقد وقفنا بشجاعة ونزاهة وأمانة لأن أمتنا تستحق هذه الوقفة رغم صعوبتها ومرارتها وألمها ، فلم نستسلم ولم نتداعى كالبعض وما أكثرهم ، بل واصلنا عملنا بمسؤلية عالية ولم نلتفت الى الحروب الرخيصة التي كانت تشن علينا حتى في الاعلان معنا ظنا منهم بأننا سنستسلم ، ولم يدرو بأن حروبهم السخيفة مثلهم زادتنا إصرارا وشجاعة في محاربة الطائفية ومقارعتها ورفضها ولعنها ، وفي نهاية المطاف انتصرنا ولم يصح إلا الصحيح ، وسقط الطائفيون العميان وانتصر دعاة الحق والسلام والاخوة ونحمد الله أننا كنا في مقدمة هذا الصف العظيم والكريم والنبيل والشجاع.
الحمدلله
السلام قادم بإذن الله
فقوموا الى سلامكم لتحافظوا عليه
أصحلنا وأصلحكم الله .
شكرا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
شكرا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي
على هذه الخطوة المباركة في التقارب ونبذ الفرقة..
ايها الملك سلمان
أيها السيد خامنئي
ايها الملك سلمان
أيها السيد خامنئي
آن للسلام أن يستتب في اليمن
آن للسلام أن يستتب في لبنان
آن للسلام أن يستتب في سوريا
آن للسلام أن يستتب في العراق
آن للسلام أن يستتب في ليبيا
آن للسلام أن يستتب في السودان
وآن لهذه الأمة أن تستجمع قواها وتعود الى جادة الإخوة الحقيقية.
أيها الملك سلمان
أيها السيد خامنئي
ومعكم الخيرون من قادة هذه الأمة
أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمانة في أعناقكم.

*ناشر ورئيس تحرير مجلة العربي الأمريكي اليوم وموقع الأمة برس الاخباري

 


مقالات أخرى للكاتب

  • لقد انتصرت غزة ايها الجبناء
  • لو كنت مكان عبدالملك الحوثي - عبدالناصر مجلي
  • رغم حبهم للحرب إلا أن السلام سينتصر رغم أنوفهم






  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي