أمريكا أولا : والسعودية الأول مكرر !
2022-07-19
عبدالوهاب جباري
عبدالوهاب جباري

المتأمل لزيارة بايدن لمنطقتنا إسرآئيل ثم السعودية مباشرة يخرج بإستنتاجين:
_ فاشلة بدرجه مزرية ؟
_ناجحة بشكل غير متوقع ؟
وعن الفاشلة نذكر إنا لو فتشنا عن ما أعلن قبلها وماتم خلالها وبعدها سنجد أن السعودية أهانت رئيسها بشكل مدروس وشجاع
ردا على إهانات بايدن وسلفه ترمب للملك شخصيا
ونجله وللحكم السعودي والعربي برمته ..
فلقد ثرثروا كثيرا عن ضعف السعودية ونظام حكمها والذي لن يصمد أكثر من أسبوع دون حماية أمريكا لهم ؟
وأنها دولة معزولا إلى آخر كلامهم الغير مسؤول
وعلنآ وعلى لسان رؤسائها ؟
وصحفهم ووسائلهم الإعلامية العملاقه أشترت وباعت في السعودية والعرب ؟
ثم أن أجندة بايدن كانت مملؤة بالأحلام وأضغاثها في وقت واحد ..
وأبرزها تسريع التطبيع بين السعودية وإسرآئيل
خاصة بعد فتح الأجواء السعودية لتحليق طيران إسرآئيل على فضاء السعودية الجاف والحار في وقت معآ ..
وما إلى ذلك من زيادة إنتاج الغاز والنفط لمواجهة روسيا التي تتخذ منهما سلاحآ حادآ ، قاهرآ ، في وجه أوروبا ..
كما صادرات الحبوب الأوكراينه لشتى بقاع العالم .. وغيره وغيره قيل منها تمويل السعودية شراء الأسلحة الروسية المركونة طرف الجيوش العربية وإرسالها على وجه السرعة لجيش أوكرانيا المتدرب على إستخدامها ويحتاج وقتآ لإجادة إستخدام اسلحة أمريكا وأوروبا .. والهدف سرعة زحف الروس على أوكرانيا وهزيمتها سريعآ ..إلخ..
وكما ذهل العالم من طريقة إستقبال إسرآئيل المبهج والمشرف لرئيس أمريكا وحليفهم بايدن ..
قابله في ذات الوقت .. إندهاش لتعمد إهانة السعودية لبايدن وهو ينزل من طآئرته الرئآسية الأولى في العالم والتي تستطيع الدوران حول الكرة الأرضية حال الطوارىء أكثر من 4 مرات دون توقف ..
ومزودة بإجهزة وأدوات حماية للرئيس وهو على متنها ما أنزل الله بها ودون غيرها من سلطان ؟
نزل بايدن من تلكم الطائرة الباذخة في مطار الملك عبدالعزيز المتصحر ..
وفي إستقباله أمير منطقة مكة المكرمة وإبنة إبن عمه الأميرة ريما بنت بندربن سلطان فقط لا الملك ولا ولي العهد ولاحرس شرف ملكي ولامن يزفه زفة العرضه كما تنعم بها سلفه ترمب ؟
وكأن الرئيس الأمريكي (...) أجرب أو تأدبآ ..حرباء شاردة
دخلت فجأة دار أوبرا باريس ؟
وقرروا إصطيادها !!
( على الرغم من كون المستقبل لبايدن أميرآ وأميرة)
لكن ماهكذا تورد الأبل ياصاحبي ..
وبقدر ما أهين بايدن أهين الأمير خالد الفيصل هو الآخر
وريـما إبنة الأمير بدر بن سلطان سفيرة السعودية في أمريكا ..
وكأنهما _ الأمير والأميرة _ فكة لعملة صعبة
و بطريقة غير مباشرة ..
وهذا تفسير ماجرى . . ( لهما وعليهما ) ..
والأدهى أنه بعد فتور الإستقبال المهين لبايدن ..
ذهب بايدن نعسانآ .. لقصر الملك سلمان طائعآ ، مختارآ ..
بل أنتطر بضع دقائق على سيارته المسماه ( الوحش ) ؟
لطرازها وتصميمها الفريد من نوعه على مستوى العالم
لحماية رئيس أمريكا من أصعب الهجومات
وسميت بالسيارة الوحش كما أسلفنا ..
وفي باب قصر الملك سلمان خرج أخيرآ ولي العهد بعد إنتظار بايدن رئيس أقوى دوله في العالم _ دقائق غير مبررة_ ليتبادل تحية القبضات الكورونية مع محمد بن سلمان المتهم بقتل الخاشقجي؟
وكأنهم سيبدأون جولة قاسية المراس ، في حلبة المصارعه ؟
وفي الذهنية اليقظة ..
الكل يعلم والعالم كله يعلم أن الملك سلمان ..
ليس في غرفة الإنعاش بإحدى مستشفيات جدة ..
وأن حالة الملك سلمان الصحيه والذي أكتفى بالوقوف مصافحآ لبايدن دون أن يتقدم خطوة واحدة نحو بايدن.
حالته وصحته كانت ولاتزال تسمح بخروجه هو شخصيآ لإستقبال بايدن في مطار الملك عبدالعزيز بجدة دون مشقه لو أراد الإحتفاء بضيفه وحليفه الأمريكي ..!!
لكنه لم يرد ؟
وبعيدآ عن فتور الإستقبال الغير معهود لإي رئيس أمريكي منذ تأسيس أمريكا حتى اليوم وبشكل مؤكد _ ولاية بايدن المريضة ، العجوز _ نجد أن لاشيىء وافقت عليه السعودية مما أعتقد بايدن أنه بالأمر سيكون كل أوامره مطاعة في بيت الحكم السعودي وسيصير قيد التنفيذ ..
وهذه الشجاعة البروتوكولية واللياقة المعنوية تحسبان للسعوديه بجدارة وأرتاحت له النخب ودراويش المقاومة وإن كان بصوت خفيض
فجلهم لايحبون السعودية ،
ولا يطمئنون لها
و كمفارقة درامية تعتبر السعودية _ يقينآ _ أكثردول العالم والأولى من بين الدول العربية سخاءآ ماليآ للفلسطينيين
وأكثر من يكبح قطار التطبيع إن سرآ أو جهرآ.. مع إسرآئيل على الأقل حتى الآن ..
وأكرر هنا هاشتاغي الشهير والمتواضع معآ:
(لوكنت رئيسآ للجمهورية اليمنية ) ..
وزرت مثلآ جيبوتي وعاملوني بمثل ما عومل به بايدن
وأنا لست لارئيس أمريكا ولا بلدي تتكون من50 دوله معآ
وليس معي أكبر الأساطيل والجيوش وأكبر إقتصاد و..و..
نحن نتحدث عن أمريكا وهي من هي ..
لمنعت _ أنا كرئيس للجمهورية اليمنية الأكثر فقرآ في العالم _ جيبوتي من إهانتي وشعبي ولدخلت وبالقنطرة القديمة لغرفة نوم رئيس جيبوتي ولأشبعته ضربآ ، , حتى يلفظ أنفاسه بالصوت والصورة لإعرضها في تلفزيون صنعاء بما فيه المسيرة الرعناء ؟
وقبل أن أقفل عائدآ سأتصل برئيس الوزراء لقطع العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وجيبوتي للأبد ؟!
ولطرد ت كل من يمت بصلة لجيبوتي ليوم الدين ..
ولكن بايدن مريض وعجوز
وفوق هذا كله دمه بارد وربما نصف ميت ..
وأتوقع غدآ :
_أن تتفاعل أمريكا مع ماوجه له عمدآ من إهانتهم عبر رئيسهم ..في السعودية وقد تكون عواقبها سيئة للسعودية بشكل قاطع ؟
بخاصة لو هندست للأمر ( الدولة العميقة الأمريكية )وهي الباقية والرؤساء دومآ .. يرحلون ..
فهم من دبر إغتيال الملك فيصل عقابآ له بعد فدآئيته مع مصر وسورية في حرب أكتوبر 73م ..
ولم يسلم من إنتقامهم الرئيس السادات شخصيآ لإنه قرر حرب أكتوبر 73م حتى لو أرشاهم بإتفاقية كمب ديفيد ووقع السلام لإول مره كرئيس عربي مع إسرآئيل..
وإذا ما أنتقلنا لإوجه نجاح هذه الزيارة ؟
فسيكون مبعثها عربيآ أولآ :
وهو أن دولنا تستطيع أن تقول (لا) لإي دولة كبرى متغطرسة
أيآ كانت أمريكا أو روسيا أو تركيا أو إيران أو إسرآئيل أو الصين أخيرآ
وهي لاتزال _ الصين تحت التبن _ تحت المجهر ولن نر نياتها إلا بمنظار عظيم .. جدآ .
وأمريكيآ :
قد ينتشر التذمر في الأوساط الشعبوية والنخبوية الأمريكيه سريعآ وفجأة وتكون مخرجات هذه الزيارة الفاشلة ( ناجحة ) في قيام نخب وشعب أمريكا بالإحتجاج بغية تصحيح فوضوية أمريكا في العالم اليوم ؛
وكشف عدم رضا حلفائها عنها قبل خصومها ( لعل وعسى ) ..
فتستقيم أمورها المعوجة ، ويصبح كرت إقتراع الرئيس القادم لإمريكا
جاد وغير هزلي
وبعيدآ عن المكايدات الحزبية الضيقة
والألاعيب السياسية البلهاء
كما بهلوانية جماعات الضغط واللوبيات الخرقاء ..
حماية لإمريكا أولآ قبل سقوطها / إنهياراتها .

*سيناريست/يمني/هولندي
*هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن موقع الأمة برس

 



مقالات أخرى للكاتب

  • الدوشـــــــــــــــــــان
  • دردشه رمضانيه مبكرة
  • حكاوى بطعم سلتة الحلبة الصنعانية !





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي