عصر علي عبدالله صالح الذي لن يتكرر
2019-07-29
عبدالناصر مجلي
عبدالناصر مجلي

يكفي أن تشعر بأنك عاصرت عهد الرئيس علي عبدالله صالح

فينتابك الفخر ..فذلك يعني أنك عشت في عصر المواقف اليمنية والعربية
والإسلامية والعالمية الكبرى التي وقفها صالح وكنا جميعا صغارا وكبارا نقفها معه.
كان عصر الرجال الكبار والماجدات الكبار الكبار ، وحينما كان يسالنا أحدهم
في أي مطار من مطارات العالم من أي دولة أنت نقول بكل فخر وعنفوان :
من اليمن التي يرأسها الرئيس علي عبدالله صالح.
كان صالح واحد منا
في كل شيئ حتى في الإخفاقات والنجاحات
ولذلك حينما كان يقف موقفا مشرفا كنا جميعا نرفع رؤوسنا في خيلاء..
القادة الشجعان والعظماء يطبعون شعوبهم بطباعهم وقد كنا شجعانا بشجاعته.
كم مرة خرجنا في مظاهرة دعما لفلسطين
كم مرة غضبنا للبوسنة والهرسك
كم غضبنا لغزو العراق
كم كتبنا القصائد في مديح أطفال الحجارة
كم موقفا عروبيا وقفته ياصالح دون خوف أو هيبة من أحد
وكم
وكم
وكم.
كنت قويا بنا وكنا أقويا بك
وجميعنا أقويا بالله القوي المتين.
نتحدث عن عصر دولة سبأ
وعن عصر دولة معين
وعن عصر دولة حمير
لكن المؤرخون سيكتبون هكذا:عصر الرئيس علي عبدالله صالح الذي لاشبيه له.
إرفع رأسك أيها اليماني الحر الشجاع فقد عشت في عصر صالح الذي كان يشبه اليمن وإنسانها وتاريخها وجبالها
ورمالها وسهولها وبحارها وأطفالها وتاريخها المجيد الذي حاول الطغاة والغزاة والعملاء والخونة مسحه وطمسه ففشلوا .
نحن نتحدث هنا عن قيمة إنسانية وثورية وقيادية كبرى
لايمكن أن يجود الزمان بمثلها مرتين.
عندما نتحدث عن صالح فإنما يعني ذلك أننا نتحدث عن اليمن الجمهوري
الحديث عن صالح يعني الحديث عن منجزات شعب وإرادة أمة.
كل الذين وقفوا ضد صالح هو من صنعهم
هو من علمهم مفهوم الدولة ومعنى الوطنية
هو الذي جعلهم أرقاما بعد أن كانوا نكرات
هو من فتح لهم صدره فاثخنوه بالطعنات.
فهل يريدوننا أن نثق بهم وهم من غدروا برب نعمتهم
وقد قالها لي ذات مرة بألم : نحن نداري الرباح ياعبدالناصر حتى لايخربوا البلاد.
ومع ذلك خربوها وجعلوا عاليها سافلها كرها لعلي عبدالله صالح لأنه كان أكبر منهم
تواضعا
ووطنية
وشجاعة
ووفاء.
صالح كان يمثلنا جميعا
ويشبهنا ونشبهه جميعا
ولذلك حينما باعوه لم نبعه
وحينما خانوه لم نخنه
وحينما سقط شهيدا نحن من بكيناه..
بكينا بلادنا التي أثخن فيها الجبناء بخياناتهم
بكينا أحلام شعبنا وهي تتحطم حلما حلما
تحت حوافر بغال البغي والقبح والخيانات
بكينا النسر الجمهوري الشامخ ونحن نرى
رماح ضباع التيه تتناوشه من كل حدب وصوب
بعد أن سقط حاميه
بعد أن سقط من كان يذود عنه
بعد أن سقط أبانا واقفا كنقم وسيفه في يده.
صالح ملحمة كبرى لاتتكرر وفيلم طويل يروي سيرة سبأ حرفا حرفا
في عصر تساقطت فيه القيم وتسيدت التفاهات والإمعات وأشباه الرجال
شاهدناه لقطة لقطة وكنا نرى أنفسنا في كافة التفاصيل والمشاهد
لكننا لم نكن نظن بأن كلاب الغدر تحيط به وبنا من كل مكان
لم نعتقد للحظة واحدة أن كرههم له ولنا قد بلغ مداه
وأنهم في سبيل النيل منه سيحرقون بلادنا من أقصاها الى أدناها
إشباعا لرغبتهم في الإنتقام ممن جعل لهم صيتا ومجدا وعلوا وهم النكرات
وقد نالوا مبتغاهم الآثم وقتلوه ودمروا بلادنا وأهلكوا شعبنا وأحرقوا أعلامنا وأحلامنا
ودكوا في طريقهم بقبحهم كل جميل زرعناه على ثرى اليمن العظيم.
فهل نسكت
هل نجبن
هل نستسلم
هل نعلن الحياد الذليل لكي
ينعم القتلة بغنائمهم الحرام
هل نتخلى
عن 26 سبتمبر
وعن 14 أكتوبر
وعن 30 نوفمبر
وعن الـ22 من مايو العظيم
ونبيع عظام شهدائنا لملازم الخرافات
والدجل وهبل العصر الزنيم
كي ننعم بزيف الأمان.
نحن لسنا طلاب ثأر بل أصحاب حق ولن نتنازل عنه
وحقنا هو الجمهورية اليمنية بكل ماتعنيه
وتمت إليه وتتحدث عنه وتتفاخر به
فاليمن بلادنا وحقنا وملكنا ولن يسلبها ذليل من بين أيدينا
وسنظل نردد أمام العالم أجمع بكل شجاعة
وبسالة وعنفوان بهدير أصواتنا كلها:
تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية
ولن يجبن منا رجل واحد.
فنم ياصالح قرير العين فلن نفرط في الأمانة
ولو تكالبت علينا جميع أمم الأرض
فهذه سبأ الشموخ والفروسية والنبالة والمروؤات
التي لن يقدر بعون الله على هزيمتها أحد
مادامت قلوبنا تخفق بذكر الله ثم بحب اليمن !
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏بدلة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏



مقالات أخرى للكاتب

  • لقد انتصرت غزة ايها الجبناء
  • لو كنت مكان عبدالملك الحوثي - عبدالناصر مجلي
  • رغم حبهم للحرب إلا أن السلام سينتصر رغم أنوفهم





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي