عزف منفرد على أوجاعنا القديمة / الجديدة ؟
2021-02-10
عبدالوهاب جباري
عبدالوهاب جباري

_ المفكر الكبير (سلامة موسى) ..
كان يدعوا للتعليم المهني قبل الجامعي
يرى أننا بحاجه:
لمن يفهم في تأسيس بنى تحتية طرق وجسور ومياه وكهرباء
ومن يصلح راديوهاتنا وساعاتنا اليدوية
من يكتشف ثرواتنا تحت الأرض وماعليها معادنآ أو زراعة..
أفضل بكثير من تخريج الجامعات إياها صغرت كانت أم كبرت
جامعيين تخصصاتهم ليست أولية لنا الآن
نريد لمدارسنا تخريج علماء في الزراعة والتمريض
قبل الأطباء والمحامون ودكاترة الزراعة أو المحاماة ..
فالجامعة تفرخ مالسنا بحاجة له
ويشكلون علينا عبء كبير دولة وشعبا..
بينما التعليم المهني المدروس ، الجاد (خذ الصين مثلآ الآن )..
سيغنينا عن حاجتنا الماسة في سوقنا الداخلية
وتصدير الفائض منها للخارج كعمالة متمرسة ، تقبض أعلى الأجور..
د.الإرياني الله يرحمه
كان هذا همه ، خطته طوال توليه رئآسة الوزارة
لكنه أصطدم بعقلية
متكلسة
غيورة على مواقعها ولم يلبى طلبه .
.بل تم الاعتماد على تأسيس جامعات في محافظات عدة لغرض سياسي بحت ..
وبعد كم تلكم الجامعات التي أرهقت ميزانية الدوله ولاتزال..
ضاعفت من البطالة وحرمت بنية اليمن التحتية والفوقية معآ..
وحرمت اليمن من جهد إبنائه
الذي ضاع أدراج الرياح
وتحولت الجامعات إلى بيض (فاسد) يفقسس لنا :
موظفين / موظفات..لاغير.

(2)

من كتب المفكر المصري الكبير(سلامة موسى)
التثقيف الذاتي إلى آخر قائمة كتبه القيمة ، المفيدة
كنت قبلها
أرى الدنيا بعين واحدة ، ففتح لي العين الثانية ..
فصرت أرى الدنيا والعالم بالعينين معآ وبضمير وطني نقي جدآ..
زميل لي تأثر بكتب الأخوان حسن البناء و..و..
فصار أعور العقل
وليس بعين واحدة فقط لايرى منها غير:
(الإسلام هو الحل)
و
هدفه تطهير المجتمع مماحل به من رذيلة وبالقوة ..
وهنا تأشير قوي لنوايا الإخوان للسيطرة والمجتمع و (الحكم)..
لحكم المجتمع (الكافر) في نظرهم الضعيف ؛ بالقوة
ومالم يتأت لهم هذا..
فالإنخراط في الإنتخابات الديموقراطية الغير حلال شرعآ
ستكون ..
كفيلآ بوصولهم لسدة الحكم.

مفكرنا الكبير(سلامه موسى) ..
علمنا حب المجتمع دون الطمع في حكمه
بل تأسيس مجتمع قوي
من كفاءآت أبنائه وتوظيفها في المكان المناسب و السليم
ليصبح المجتمع كله مع بعضه دون تمايز
بين مسلم ومسيحي أو يهودي وغيرهم
أو تباين طائفي
الكل أبناء تراب البلد ولهم الحق في المشاركة لصنعه وبنائه ..
دون تفاضل أو إقصاء لإحد..
الكل إخوة وشعب واحد..
ليضاهي رفاهية وسلامآ ونفعآ لكل البشرية
أكثر وأفضل من مثيلاتها في أوروبا أو غيرها.
هذا الفرق بين العلماني العلمي المستقل دون غيره من علماني متحزب
أو
الإسلامي ..المتأسلم ..
ليصل قصر الحكم جمهوريآ كان أو ملكيا..
وبلده أول ما يحولها إلى خراب في خراب..
معارضة كان أو حاكما..

(3)

_ (مكيافلي ) في كتابه الأمير
حض على أن يكون الأمير
خال من النقائص البدنة والعقلية والذهنية كي تخضع له الرعية
_ ( إبن خلدون ) طيب الذكر:
في مقدماته أوصى للأمير/ الحاكم / أيآ كان ..
أن يعتمد على المخلصين له من بني جلده والأفضل لتقريبهم منه المخلصين من بني قومه أولآ..
ولعل (ميكيافلي) قد أشار لما أعلن عنه في الإسلام
عن شروط تزكية الإمام ..
و(إبن خلدون ) كان مخلصآ أكثر من (مكيافللي) في تثبيت حكم الحاكم (الأمير) فنصح الأمير بالإعتماد على بني جلده ؟
كالأسد مع العلويين
وصدام وعشيرته تكريت
وصالح .. قلد صدام .. ورأت اليمن سيطرة سنحان وما سنحان إلخ.
المفكر سلامه موسى :
نصح بعدم الإهتما م بالشأن الرياضي كثيرآ كهم وطني عام
الزمالك والأهلي في مصر حل محل حب مصر ..
ويغالطون ؟
فمن يشجع الأهلي أو الزمالك يشجع مصر؟
والتركيز على أن الرياضة للحاكم اليوم وسيلة سياسية للإلهاء
وصرف نظر الشعب عن مشكلة مفاجئة
(ناصر حين كان يواجه مشكله ما .. يأمر بمباراة بين الأهلي والزمالك )
وينسى الشعب قضية ما أشتعلت
وينشغل كيف أن { الحكم } غفل عن ضربة جزاء
أو هدف محقق ولم يحتسبه إلى آخر ما هنالك
من تفاهات رياضية معقدة..
يستغلها (الأمير) أيما إستغلال..
وتصب في مصلحته أخيرآ..
..
كان يقول (سلامة موسى):
_ بدلآ أن نربي عضلات شاب ليصبح في قوة حصان أو حمار
لنكون ، لننشىء ، مزارع أكثر للأبقار والحمير
يأكل منها الشعب
ومافاض نصدره
وبالمال الوارد نؤسس لمشاريع أخرى
تسد جوع بطون الجائعين بمردودها المالي بعدئذ..
ألا ترو معي مما سبق :
أن بناء مدنآ رياضية مكلفة _اليوم_ جاءت على حساب ضروريات و قيم ..أهم :
الكهرباء ، المياه ، المستشفى ، توفير لقاحات لعض الكلاب والأفاعي والفئران.
أم نفرح ونتعصب ل11لاعب منتصر أو نبكي على 11 لاعب ومن جنسيات مختلفة وهذا المعيب ..
والصين ثاني إقتصاد في العالم وتعداد سكانها المليار و300 مليون نسمة
لم تسمح بوجود 11 لاعب ساحر لشعبها العملاق..شعبآ ودولة .. يصرفها عن همها الإستراتيجي الكبير..بناء الصين:
(الصين الدولة العظمى الأوحد القادمة)
وفي صمت تعلن عن نفسها ؛
و
بدون { زوامل } أيضآ.


*سيناريست يمني/هولندي .
*المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع



مقالات أخرى للكاتب

  • الدوشـــــــــــــــــــان
  • دردشه رمضانيه مبكرة
  • حكاوى بطعم سلتة الحلبة الصنعانية !





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي