اليمن في ( الغاطس ) اليوم دون حل ؟
2021-02-06
عبدالوهاب جباري
عبدالوهاب جباري

أيام الخير ..دولة الزعيم إبراهيم الحمدي ورئيس وزرائها أ.عبدالعزيزعبدالغني
ظهرت أيامهم ، مشكلة ( الغاطس ) في الحديدة ؟
وتعني أن ميناء الحديدة صار لا يتسع لإستقبال السفن القادمة إليه كما كان في السابق ..
وبدأت مشكلة الغاطس تكبر وتتعاظم ، فالسفن الآتية لتفريغ حمولاتها لليمن وهي تقصد ميناء الحديدة الرئيس والأكبر منذ سنوات
بات عاجزا عن تلبية طلبات السفن سريعآ ،
فأضطرهم للبقاء عرض البحر الأحمر
طوابير ليتسنى لهم التفريغ أولآ بأول .
وزادت أعدادالسفن المحملة بالبضائع
ومنها ماكانت لاتحتمل الإنتظار كالفواكه والمواشي والأدوية وغيرها ..
فعانى التجار من خسائر جديدة لم تكن في الحسبان
وتضاعفت أجور السفن لقاء الإنتظار وعدم التفريغ
والأسواق داخليا بدأ يظهر فيها شح المستوردات أهمها حليب الأطفال ..
يومها .. كان التجار يتجهون للغرف التجارية وهي بدورها تشكو ميناء الحديدة لوزير الأقتصاد ، الذي يرفع بدوره شكاواهم جميعآ لرئيس الوزراء ..
ورئيس الوزراء يعيد الكرة بالإتصال بوزير الخدمة المدنية ، فيتصل بمحافظ الحديدة ، فيتصل المحافظ بمديرعام مؤسسة الموانىء ..
فيأتي الرد لرئيس الوزراء أن المشكلة ستحل قريبا
ولا قلق كله تمام يافندم وعال العال ..
ولإن (قريبا) هذالم يأت ..
بدأ تعلو أصوات التجار مستوردون وتجزئة ، جراء الخسائر
وبنفس " البيوقراطية " المملة أصبحت المشكلة عويصة ، حتى على رئيس الوزراء ..
ولاحل ..
الأسواق تخلو من البضائع
والسفن على إزدياد في الطابور
كدبات الغاز المنزلي اليوم في صنعاء ، وباقي اليمن ..
الأستاذ محمد الدهبلي في مدكا مبكر في ديوان العم الأستاذ محمدعبدالوهاب جباري / بحضور زميلي الشاعر عباس الديلمي /قال الدهبلي :
_وليش ما ينتقل عبدالعزيز لميناء الحديدة مباشرة لمعاينة المشكله وحلها ..يروح شخصيا..وأضاف:
_ عليه أن ينقل مكتبه من رئآسة الوزراء حالآ للغاطس الآن (؟!)..
ألتقط الخيط الرفيع منه العم محمد
وأتصل على الفور بالأستاذ عبدالعزيز
ونقل له بإسم من أقترح عليه - الدهبلي - نقل مكتبه من جوار الإذاعة ( رئاسة الوزراء) للغاطس بالحديدة ..
ولم يكتف الأستاذ عبد العزيز بالموافقة فورا مع الشكر وبلطف شديد ..
بل طلب سفر العم محمد معه .. لغاطس الحديدة ؟
لبحث مشكلة الغاطس ميدانيا والسفر سيكون للحديدة بعد ساعتين ..
وسمعنا العم محمد :
أستأذنكم أنا مسافر بعد شوية مع عبدالعزيز لحل مشكلة الغاطس بعد ساعتين ..وخلوني أجهز ملابسي لصيف الحديدة ..
حين أقترب رئيس الوزراء من عين المشكلة
وجد أن المسألة { فنية } بحتة ..
ليس رشاوى تدفع
ولا إنحرافات سلوكية ولا صراع بين التجار المستوردين ولا..ولآ..
وإنما { فنية } بحتة وعملياتها لا أكثر ..
يقتضي لحلها الإسراع بتوسعة ميناء الحديدة ( الإستيعابية )
وميناء المخا .. للسفن القادمة ؛
وإستحداث موانىء جديدة كالصليف وتوسيعها وحلول فنية أخرى بحتة ..
ثم لإن الحل أكبر من مقدرة رئيس وزراء ..
عرض الأمر برمته والمشكلة العويصة بكاملها على رئيس الدولة ( الحمدي) الذي لم يتردد ثانية واحدة
وأجرى إتصالاته بعدد من الملوك والرؤساء ،
ولا أذكر الدولة أو الملك أو الرئيس وربما صندوق إستثماري ما
أو بنك دولي .. لا أذكر .. ولاأجزم ..
يومئذ:
_ حين نزل رئيس الوزراء للغاطس من صنعاء وترك مكتبه ليطلع على مايجري عيانا.. عرف خبايا المشكلة وكنه الحل ..
وحين أكتشف عجزه لجأ لرئيس الدولة ..
الدولة بقدراتها المحدودة والطامحة لجأت لغيرها من الدول والملوك العرب ؛ بمعنى تحمست سريعا ، وأنقذت الموقف
وقامت بتنفيذ الحلول العملية / الفنية بالتوسعة والإستحداث ،
بمساعدة قوى إقتصادية وفنية أقوى
وإلى ما هنالك ..
وحلت مشكلة الغاطس في الحديدة حتى اليوم ..
الجديد :
أن اليمن _ كله _ أصبح في الغاطس ( اليوم ) .. وما حدش معبره
ولا حاسس بيه ؟
وجريفيث - حقنا في اليمن - صار كمندوبي الأمم المتحدة لا يقدمون ولا يؤخرون ونسمع منهم معسول البيانات والتصريحات والكلام
والسنون وليست الشهور فقط من تمر علينا بعذاب أليم ..
وآخرهم الرئيس الأمريكي الجديد ( بايدن )..
يعين بالأمس مندوبا أمريكيا لحل مشكلة اليمن
وكما قلنا أن هذا المندوب سيفشل كغيره من المندوبين
وليس بمقدوره حل مشكلة السفينة العائمة الخطيرة ( صافر)
فكيف سنتفاءل في قرار بايدن الإداري الباهت
أن يحل مندوبه هذا ، مشكلة الحرب كلها في اليمن
وما عمر مندوب لدوله تلعب بذيلها - كبريطانيا / جريفيث / ناوية على حل مشكلة إذا لم تكتو بنارها ..
ولهذا اليمن كله لاسارت ولا جت
هي الآ ن في الغاطس ..
إذا لم يأت ( بايدن ) شخصيا
لعقد مؤتمر دولي في الرياض أو حتى تل أبيب لانكترث بعد اليوم بقدسية المكان ليوم يواحد لا أكثر ..
ويستمع لكل الأطراف المتحاربة
ويفرض الحل السلمي على الجميع
بهذا الوجه أو الثاني ؛
أجل:
_ هـــــــــــــو ولاغيره نعني :
الرئيس الأمريكي الجديد الوحيد ( بايدن )
الوحيد ، و القادر بقدرة قادر ؛ على إنقاذ اليمن ..
وكما قلنا :
وقطف خبر .

*سيناريست يمني /هولندي

*المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع



مقالات أخرى للكاتب

  • الدوشـــــــــــــــــــان
  • دردشه رمضانيه مبكرة
  • حكاوى بطعم سلتة الحلبة الصنعانية !





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي