انتهت اللعبة وآن وقت السلام
2021-02-05
عبدالناصر مجلي
عبدالناصر مجلي

تصريح الرئيس بايدن بوقف الاسلحة للسعودية ، ليس له علاقة بالحوثيين أو دعم لهم ، بل تنبيه وتحذيروعليهم المبادرة  ورد التحية بأحسن منها، أو سيتم فتح الجبهة الغربية ، وهذه المرة لن تتوقف إلا على تخوم صنعاء.
بايدن لايمثل الا مصلحة الولايات المتحدة فقط ، ومن مصلحة واشنطن أن تتوقف الحرب في اليمن، ويعود الجميع الى المفاوضات المفظية الى السلام في اطار اليمن الجمهوري، دون انتقاص أو زعامات دينية أو سياسية ، لأن الاعتراف باليمن الواحد ، لايمكن التراجع عنه لما يمثله من عامل استقرار للمنطقة والعالم ، ومن أراد قيادة الشعب اليمني فليس أمامه الا صندوق الاقتراع ، ماحدث في ليبيا سيتم في اليمن وستتوارى كل الوجوه المشاركة في الحرب من كافة الاطراف وتاتي وجوه جديدة تحضى بقبول الجميع.

كانت مصلحة امريكا تقتضي اعلان الحرب على الحوثيين، فسمحت بقيام تحالف لضربهم وتم اعلان ذلك من واشنطن عبر عادل الجبير السفير آنذاك، وكان بايدن نائبا للرئيس حينها ، واليوم تقتتضي مصلحة امريكا وقف هذه الحرب وتم اعلان ذلك من واشنطن أيضا وبفم بايدن هذه المرة وهو الرئيس الان.

الخلاصة : لقد وقع الجميع في الفخ ولاداعي للمكابرة، والجنوح الى السلم هو الحل الامثل والمخرج المشرف للجميع، بايدن لايقود منظمة خيرية بل هو زعيم أكبر إمبراطورية في العالم ، وهو يقوم الان بتنفيذ أجندتها هي وليس أجندته هو.

أمريكا لاتعبئ بروسيا والصين معا بكل قوتهما، فكيف تعبئ بإيران الدولة العالمثالثية ، لكنها سياسية امريكا التي لايعلمها الا الله وشياطين الأنس والجن ، ليس هنا مثل أو قيم أو رئيس طيب واخر شرير، بل هناك دائما أمريكا فقط ، وايران تقوم بعمل تريده واشنطن نيابة عنها، ولولا ذلك لكان النظام الايراني قد سقط منذ زمن طويل ، نعم أمريكا ليست على كل شيئ قدير ، لكنها على الأقل تعرف ماتريد وتعرف وجهتها بالضبط لأنها تملك القوة والثروة والذكاء  بينما الجميع لايعرف ذلك.

لسنا نقوم بتخويف أحد، لكنها قراءة لما نراه ونستشرف، السلام قادم في اليمن بطرق عديدة منها اللين ومنها الغليظ وعلى الجميع أن يختار.

انتهت اللعبة ونحن على مشارف الدقائق الأخيرة من هذه الحرب المجرمة

ولن يكون هناك 11 فبراير ولا 21 سبتمبر ، بل يمن خال من كل هذه العاهات والكوارث.

 

*ناشر ورئيس تحرير مجلة العربي الأمريكي اليوم
وشبكة الأمة برس العربية الامريكية الإخبارية

 



مقالات أخرى للكاتب

  • لقد انتصرت غزة ايها الجبناء
  • لو كنت مكان عبدالملك الحوثي - عبدالناصر مجلي
  • رغم حبهم للحرب إلا أن السلام سينتصر رغم أنوفهم





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي