" اليمن الذي نحلم به و نتمناه "
2021-02-01
عبدالوهاب جباري
عبدالوهاب جباري

أن يعيدإنتاج تاريخه المشرف منذ الآف السنينن،
أزهى عصور نهضته المشعه سبأوحمير ومعين وما قبلهم وماتلاهم
فنرى لنا معبدآ للشمس نصلي فيه للمولى عز وجل
ومليكة عادله شورويه حكيمه تسمى بلقيس الثانية أو الجديده..
أن نشهد في أرضنا جنتين عن يمين وشمال
شاكرين أنعمه علينا
دون أن يدمر سدنا المأربي العتيق ونتفرق ونتمزق شر ممزق؟
كل ذلك لن يتأتى إلا بإصلاح المسار السياسي أولآ ..
فيتحقق مبدأ الشورى بيننا المؤدي لحكم وسيادة القانون على الجميع
بالتداول السلمي للسلطه بشكل متحضر
قائم على إنتخابات ديموقراطية حرة، شفافة لكل الناس في بلدنا وبإنضباط ونزاهة..
لنرى الناس وهم يدلون بإصواتهم سواسية وأحرارآ
أمام الصندوق فيما يختارونه دون تزييف ، تزوير ، خداع ..
وعدم مشاركة الجيش والأمن في الإقتراع فاقدين الحرية في الإقتراع ،
وعدم السماح بتحليق طيران الهيلوكوبتر بالذات خلال ساعات الإقتراع
عدم السماح بنقل المقترعين من مدينة إلى أخرى
وكذلك نؤيد توقيف النقل البري بين المدن خلال ساعات الإقتراع
لكي تتم الإنتخابات دون عوار..
_أن نتخلص من إنغلاق الحكم الإمامي على نفسه ونفتح اليمن لكل أركان الدنيا ،
دون التأثر بمغريات خارجية مالية (السعوديه/ الإمارات / قطر/ تركيا وربما إسرآئيل؛ وماخفي أعظم )
أو عقائدية (إيران الآن والإشتراكية ،الشيوعية، البعث بشقيه ، الناصريه إلخ سابقآ )؟
كعيوب شوهت النظام الجمهوري الجديد في بلادنا و أبطأت حركته بل دمرته ..
نتحاشى التبعية السياسية على مستوى رئيس الدولة / الجمهورية ..
فالسلال كان مصري رغم أنفه
والإرياني المنتفض على السلال المصري حكم دون دعم داخلي أو سند خارجي
فتهاوى بمجرد تأييد ( الرياض ) للرئيس الحمدي في ساعات
وأنتهى أمره لاجئآ في اللاذقيه..
ثم بمجرد تفكير الحمدي في رفع كرت أحمر تم قتله
وجاء الغشمي فصالح كرئيس الحظ والصدفة ..
وقس على هذا ما حل ودار في الشطر الجنوبي ..
خروج اليمن من كوابيسه ، مضمون
بوجود رؤيه إقتصادية شاملة له كبلد
وليس عزبه يملكها زعيم أو قبيلة أو حزب
و على مدى 50عاما قادمة لو تسمحون..
وتأسيس كل ما من شأنه أن يصير لنا وطنآ حرآ ، مستقلآ..
هذا الوطن الحر المستقل
نجده اليمن / اليمن نمرآ إقتصاديآ وثعلبآ سياسيآ في وقت واحد
ينمي مصالحه العليا المتماشية مع نظرائه وشركائه..
فنستفيد من دول الجوار ويستفيدون منا بالطبع لا مانع
ولكن بعقل وليس بمزاج
وتأتي طلباتهم من أبوابنا الرئيسة وليس من الشباك
أو من تحت الطاولات
_ يريدون ونقصد السعودية تصدير غازهم ونفطهم من المهرة ..
لا يوجد مانع ..
ولكن لنعرف ( أولآ )
_ماذا سنستفيد وماذا سنخسر لو قلنا لا؟
نريد بحث هكذا مسائل أمن قومي بشفافية عالية
وبميزان الذهب إن لم يكن بميزان اليورانيوم أو الماس ..
وكل بعدئذ يحترم ماعليه ويستفيد مماهو له ؟
وفي وضح النهار
ولت أزمنة الكتم وسرقة حناجر الشعوب؟
علينا أن نستفيد من غنى وثروات السعودية والخليج
بإخذ حصتنا منها كما يجب أن نستحقها ..
ولهم أن يستفيدوا منا في المقابل..
فنؤسس معهم شراكة عملية قوية
بحيث و( حين) يتيحون للأيدي العاملة اليمنية فرص العمل طرفهم
نكون نحن قبلهم أحرص من يرسل إلى أسواقهم عمالتنا المهنية المدربة
في مدارس ننشؤها خصيصآ للعمالة المصدرة المهنية المحترفة
فيضمنون عملهم متقنآ ؛ في أسواقهم بشكل منافس لغيرهم
من العمالات الأسيوية الرخيصة والماهرة في وقت معآ..
ونغذي من خلال التعليم المهني العجز في سوقنا المحلية أيضأ وسد العجز فيها ..
اليمن ثري بالبشر ..
و لايوجد من يوظف هؤلاء البشر التوظيف الأسلم ..
بمعنى نحن بحاجه كما دول الجوار إلى { أساطيه وشقاه }
وليس لحاملي البكالورويوس والماجستير والدكتوراة
فهم في السعودية أكثر من الهم على القلب
ومن أبنائهم وأصلابهم..
لهذا لابد من رفع شعار وسياسة الحد من التعليم الفوقي الجامعي
وتشجيع خلق فئة (الشقاه والأساطيه) ؟
مسلحون بالكفاءة اليدوية والحس التكنولوجي الحديث..
لنرى السباك غير أمي ومعه { لابتوب } ..
ويجهز عمله بشكل متناغم مع العصر الذي يعيش فيه
دون عشوائية أو سبهللة وضحك على الذقون ؟
ثم بعد إهتمامنا بالثروة البشرية وإتقان توظيفها كما ذكرنا في التعليم المهني والتكنولجي قبل الجامعي المتخشب عديم الجدوى اليوم ؟
نتمنى _ أيضآ_ ونحن نكتشف ثروات بلدنا المعدنية ونحسن إبرام الإتفاقيات مع الشركات الأجنبية (الإخطبوطية) ؛
إكتشاف قدراتنا الإبداعية في الفنون في الأغنية والفولكلور والأزياء والآثار والمتاحف..الخ
بما يشجع صناعة السياحه وإزدهارها
واليمن كنز سياحي ثمين ومنافس للغاية لكل دول الجوار
وفي الأخير سنجد في هذا المنحى فرص عمل لشبابنا من الجنسين ورافد إقتصادي لايستهان به ؟
وكم هوحري بنا الحرص على إطلاق الحريات العامة :
ونبذ التطرف والتقوقع
والإنفتاح على كل العالم
ونبطل ربط حمارنا جنب حمار المدبر والموز لإمريكا والملوج والبلس العربي لإسرائيل ..
على الشعب أن (يخطى جنب الطريق ويتقرص ليعيش حرآ وبكرامة ومن كد يديه وعرق جبينه وليس منة من إيران أو السعودية عملاء بالأجر اليومي .. كفاية ؟ )..
ومتى ما أشتد عوده يومآ ما ساعتها لكل حادث حديث..
لانجعل العربة قبل الحصان ..
على الأقل حتى نبلغ الشاطىء للنجو..
بإطلاق الحريات العامة المنضبطة كما أسلفنا..
وننظر لفوضوية تأسيس الأحزاب فنلغيها جميعها
ونؤسس 3 أحزاب كبرى رئيسية فقط لاغير
لينضوي تحتها كل من له طموح وإهتمام سياسي ..
وتقنين الإعلام وكنس كل الصحف الزبالة
وتأسيس صحيفة واحدة كبرى
تمثل كل اليمن بكل توجهاته وطبقاته
وياليت تكون دوليه كالشرق الأوسط السعودية الدولية ..
صوت قوي لليمن في الداخل والخارج..
وينطبق أهتمامنا هذا على السلك الدبلوماسي اليمني المنفلت
بوضع حد للبذخ في نفقات السفارات لنا في الخارج
وبدل ال40 موظف يكفينا 10 موظفين أكفاء ..
وبدل ال10 سيارات سيارتين بزيادة..
وبدل ال7 ملحقيات السفير والقنصل يكفونا عن غيرهم وهكذا..
وقنوات التلفزيون والراديو نختصرها جميعها في عدد محدود ومعقول بما نستطيع الصرف عليه..
وننقلها من الجمعيات الخيرية راهنآ إلى مؤسسات ريعية
وتتحول من شراء المسلسلات والأفلام إلى منتجة لها ومصدرة بآئعة لها ..
بالإستفادة ممن هم خارج الإعلام كتابة وتمثيلآ وإخراجا..
وبغير التوظيف المكلف ، الملزم..
بتحفيزهم للعمل الإعلامي والإبداعي على أسس إبداعيه / تجاريه ،
فينتفعون من الإعلام أدبيآ وماديآ
ويكون الإعلام متحررآ من طوابير موظفيه الكسالى
المكلفين لخزينة الدوله ودافعي الضرآئب والزكاة وباقي التبرعات المنظورة وغير المنظورة ..
نعم :
وقبل فوات الآوان على اليمن أن يسابق الزمن لتحديث رؤيته للمستقبل بجدية وحذر..
ليفكر من الآن :
_كيف سيحل مشاكله غدآ وسكانه 60 مليون نسمة..؟
في المياه ،الكهرباء، الصحة ، تخطيط المدن ، الزراعة ،الإستثمار ؟
_ كيف سيحل مشكلة القات المزمنة
يمنع زواج القاصرات
_كيف سيوطد العلاقة بين المدن والريف ؟
وكيف سيرشد سلوك القبيلي والقبيلة ليصبح عونآ لليمن وليس عبئآ عليه ؟!
كيف سيحل كل مشاكله تلك ؛
بعقل مفتوح وصوت عالي جدآ ؟
وأخيرآ:
_ كيف سيحدث نقلة نوعية في التعليم وهو الأساس والأهم؛
وبيت القصيد !؟
وهذا علمي ولاجاكم شر .

 

* سيناريست / يمني/ هولندي .
*المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع



مقالات أخرى للكاتب

  • الدوشـــــــــــــــــــان
  • دردشه رمضانيه مبكرة
  • حكاوى بطعم سلتة الحلبة الصنعانية !





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي