عبدالوهاب جباري

مؤلف مسرحية {{ تاجر البندقة }}
" لــندن "
# أخي الكبير " وليام شكسبير "
تحية وسلامآ .. وبعد :
أخي وليم هههه ..
لا يزال كما تعهده .. في سمائنا ضباب لندن ينتشر أكثر فأكثر ..
وعبره و لك ، أهديك عطر المسك ، ونفثة زنجبيل الهند مودة ومحبة :
ولعلك لا تزال تذكر المرابي اليهودي الشره ( شايلوك ) ..
وتستذكر _ لاتزال أخي الكبير وليم _ تتذكر مسرحيتك الهزلية ،
الساخرة { تاجر البندقيه} بجدية بالغة اليوم ..
اليوم في ديارنا العربيه يوجد أكثر من شايلوك ..
و أكثر من ( أنطونيو ) المحكوم عليه برد الدين لشايلوك
أو إقتطاع رطل من لحمه .. ليرضى عنه ويسامحه شايلوك ..
لتطلق المحكمة سراحه .. بعدئذ ..
أخي الكبير شكسبير..
اليوم بإقتطاع رطل من جسمه ( أنطونيو )
دون أن أن تكون عليه ديون لشايلوك صار عاديآ وشائعآ في بلادنا العربية بعد نشر الفوضى الخلاقه؟
شايلوك تاجر البدقية يومذاك ، صار اليوم يسترد ديونه بالمليم
ويقتطع رطل اللحم والدماء معآ
دماء المدين تنزف من ( أنطونيو ) اليوم ، والقاضي لايهتم ..
شايلوك اليوم ياأخي الكبير وليام يا شكسبير ؛ أضحى قديس العرب ؛
ولم يعد تاجرآ في البندقية وحسب ..
بل صار ت له أفرع في كل بلاد العرب ..
أخي الكبير وليام شكسبير ..
أعد النظر لو سمحت في مسرحيتك تاجر البندقيه
وأسمها بغير إسم..
المشرقين قبل المغربين .. مثلآ
أخي وليام شكسبير لو سمحت ومن فضلك :
هل تعرف يهوديآ آخر يقرضني مالآ غير مردود ؛
ولا يشترط لقائه أو إعادته
إرطالآ من لحمي وأرضي ، وعرضي وسماء بلدي وغرفة نومي ؛
هل تدلني على يهودي يقرضني كشايلوك اليوم
ولا يشرب كم ليترآ من دمي..
أم أن الجمعة هي الجمعه ؛
والخطبة هي الخطبه ؛
واليهودي ، يهودي .
التوقيع :
( أخوك في الإنسانيه ياشكسبير والله الله الله رد على أخوك
الحراف+المديون : عبدالوهاب جبــــــــــــــــــــــــاري ) .

*كاتب يمني مقيم في هولندا