هل تخوض مصر حربا مع إثيوبيا بسبب سد النهضة؟

متابعات الأمة برس
2021-03-20

أعرب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في مؤتمر صحفي في السودان مطلع الشهر الجاري، عن رغبة البلدين في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل "سد النهضة" الإثيوبي قبل موسم فيضان النيل المقبل.

وحذر "السيسي" إثيوبيا من محاولة بسط سيطرتها على النيل، مشيرا إلى أن الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي أعلنت من جانب واحد عزمها بدء المرحلة الثانية من ملء حوض "سد النهضة"؛ الأمر الذي قد يلحق ضررا جسيما بالمصالح المصرية والسودانية.

وسبق للسودان أن صرح بأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد أمنه القومي.

وأيد "السيسي"، في المؤتمر الصحفي، اقتراح السودان استئناف المفاوضات حول أزمة السد الإثيوبي بوساطة اللجنة الرباعية المكونة من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

 مثل هذا الخطاب كان من الطبيعي أن يتصدر عناوين الصحف الدولية، لكن لسوء الحظ مصر والسودان استقبلته في الغالب آذان صماء؛ ما يعكس النفوذ الإقليمي المتضائل لمصر.

صبر مصر ينفد

في العقود الماضية، اعتبرت مصر تدفق النيل إليها مسألة تتعلق بالأمن القومي؛ حيث دعا وزير دفاع سابق إلى التدخل العسكري في دول حوض النيل إذا تعرضت حصة القاهرة من مياه النهر للخطر.

على العكس من ذلك، استخدم "السيسي" مرارا لغة دبلوماسية بدلا من التهديد باستخدام القوة.

لم يأت وضعه الجديد الأكثر صرامة من فراغ؛ فصبر مصر لا ينفد فحسب، بل يمنحها إعادة ترتيب العلاقات الإقليمية، أيضا، مزيدا من الفسحة لممارسة ضغط إضافي على إثيوبيا.

فقد بدأت مصر مؤخرا حالة تهدئة مع العديد من الأعداء الإقليميين.

وعلى الرغم من أنه ليس من صنعها بالكامل، فقد تحسنت علاقات مصر وقطر إلى مستوى أفضل بعد التقارب السعودي القطري الأخير.

وأجرت مصر محادثات مع قطر أواخر فبراير/شباط، والتقى وزيرا خارجية البلدين على هامش قمة عربية في وقت سابق من هذا الشهر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي