بروكينجز: هكذا يمكن إقناع الحوثيين بوقف إطلاق النار

متابعات
2021-03-10

جعل الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إنهاء الحرب المروعة في اليمن في مقدمة أولويات سياسته الخارجية، حيث قطع الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية، رغم أنه لا يزال من غير المعروف ما يعنيه بالعمليات الهجومية على وجه الدقة، ولكن ربما يكون أكبر عائق أمام إنهاء القتال الآن هو الحوثيون.

لهذا تحتاج الإدارة الأمريكية إلى تطوير حوافز لجعل الحوثيين يوافقون على وقف إطلاق النار، خاصة في ظل إيمانهم بأنهم على شفا نصر كبير على الحكومة المدعومة من السعودية في مأرب.

اليمن المقسم

أصبح اليمن بلدًا منقسما، يسيطر فيه الحوثيون على معظم الشمال ونحو 80% من السكان، بينما يعتبر آخر معقل رئيسي صامد ضدهم في الشمال هو محافظة مأرب في الشمال الشرقي، والتي يسيطر عليها الموالون للرئيس "عبدربه منصور هادي". وحاليا، يشن الحوثيون حملة كبيرة للسيطرة على مأرب، فيما ترد السعودية على ذلك بالضربات الجوية.

ويشارك "هادي" الانفصاليين الجنوبيين والميليشيات المحلية في السيطرة على عدن والمنطقة المحيطة، أما محافظات الشرق البعيدة مثل المهرة وحضرموت فيحتلها السعوديون، حيث يرونها بوابة إلى المحيط الهندي.

 وقد شهدت الـ20 عاما الماضية محاولات متكررة من قبل قادة اليمن، بما في ذلك "هادي" وسلفه "علي عبدالله صالح"، للضغط على الحوثيين، بمساعدة سعودية في أغلب الأحيان. لكن اتضح أن الحوثيين لا يستسلمون للضغوط، حتى إن ما يقرب من 6 سنوات من القصف السعودي والحصار والكارثة الإنسانية لم تهز المتمردين.

وبلا شك، تشجع إيران و"حزب الله" على تشدد موقف "الحوثيين" الذين يحصلون على دعم كبير بما في ذلك الخبرة الفنية ودعم العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تضرب مأرب وتستهدف السعودية. وتقول السعودية إنها اعترضت ما يقرب من 900 صاروخ وطائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون في السنوات الست الأخيرة من الحرب، ولم يكن للحصار أي تأثير ملموس على قدرات الحوثيين العسكرية 

كما قدّم الإيرانيون مساعدات تصل لعشرات الملايين من الدولارات سنويا، ولكنها هزيلة مقارنة بما يدفعه السعوديون لتمويل الحرب. وبالنسبة لطهران، تعد الحرب في اليمن مصلحة كبيرة حيث تورط الرياض في مستنقع مكلف بشكل باهظ، ومع أن الإيرانيين لا يتحكمون في الحوثيين، إلا أن لديهم تأثير كبير.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي